الجيوش الكبيرة القوية ذات الخبرات العالية والتخصصات المتعددة والقدرات التصنيعية المتفوقة هي فقط التي تستطيع المشاركة فى المشروعات المدنية والتنموية فى دولها دون أن يؤثر ذلك على القدرات القتالية فهذه الجيوش تمتلك مؤسسات اقتصادية عسكرية وقدرات تصنيعية هائلة يمكن استخدامها فى المجالات المدنية والتنموية فى خدمة الدولة

ومصر ضمن ٧ جيوش على مستوى العالم لها هذه القدرات والخبرات، فمصر دخلت مجال التصنيع العسكري منذ أكثر من ٧٠ عاما بإنشاء عشرات المصانع الحربية والتي تنتج مصنوعات للسوق المدني ولعل منتجات المصانع الحربية المصرية أكبر دليل على ذلك، فهي متفوقة وذات جودة عالية ولها فى كل بيت مصري منتج مميز.

إضافة إلى ذلك تمتلك قدرات هندسية وفنية عالية جدا تفوق مثيلاتها فى الشركات المدنية، خاصة فى مجالات الإنشاء العملاقة مثل الانفاق والكباري والطرق الطويلة وغير ذلك وكذلك فى مجالات الإنتاج الغذائي والاكتفاء الذاتي للجيوش هي إحدى أكبر نقاط القوة لأي جيش وكان الجيش المصري ولا يزال من أوائل الجيوش، التي دخلت مجال التصنيع الغذائي والزراعي من خلال استراتيجية متكاملة لسد العجز فى المنتج الغذائي للقطاعات المدنية، إضافة إلى القدرة على التفاعل السريع مع الأزمات والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والسيول والاعاصير.

وقد أثبت الجيش المصري قدرة عالية شهد لها العالم كله فى معالجته لآثار الزلازل والسيول والكوارث الطبيعية بما لديه من أسطول معدات عملاقة غير متوفرة فى القطاعات المدنية بل ويصعب أن تجدها ضمن معدات شركات المقاولات وحتى الشركات الكبرى لا تستطيع اقتناء بعض المعدات العملاقة مثل الحفارات الضخمة وغيرها من معدات باهظة التكاليف لا يقدر عليها إلا الجيوش الكبيرة والتي بها كل التخصصات الهندسية والجيولوجية.

ويعتبر الجيش المصري ضمن ٧ جيوش فى العالم كله له هذه القدرات دون أن يؤثر ذلك على القدرات القتالية بل العكس يعزز القدرات القتالية من خلال التفوق والسرعة فى الدعم اللوجستي للقوات أثناء القتال.

فهل تصدق أنه يمكن إنشاء مطار حربي مصغر خلال ثلاثة أيام ؟ لا يستطيع ذلك إلا الجيوش الكبيرة والتي لها قدرات هندسية عالية ومعدات حديثة عملاقة.