رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

لن تزعجه دماء على وجوه الأطفال

787

قتل الأبرياء صار خبرًا لا يفزع الضمائر، سوى لقلة تعيش على الكوكب، ولذا يتبجح الاحتلال الإسرائيلى، ويعترف بقتل خمسة أطفال فلسطينيين أثناء عدوانه الأخير على غزة، وهم من إجمالى 17 طفلاً سقطوا قتلى بنفس رصاص الاحتلال.

لكن قذائف الاحتلال التي استهدفت الأطفال الخمسة كانوا فى مكان لم يثبت فيه إطلاق أي صواريخ لفصائل الجهاد، وهذا حسبما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من التحقيق العسكرى الإسرائيلى، وبرغم إجراء التحقيق لم يعلنه جيش الاحتلال بشكل رسمى.

وما نشرته صحيفة هآرتس من اعتراف لجيش الاحتلال بقتل هؤلاء الأطفال دون غيرهم مجرد محاولة من الصحيفة لغسل أيدي قادة وجنود الاحتلال من دماء ضحايا غزة البالغ عددهم 49 شهيدًا.

وتوثق صور وفيديوهات حقيقية تعمد القصف الإسرائيلى استهداف الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى رصد أضرار بالغة لحقت بمنشآت صحية وتعليمية ودينية وأراض زراعية داخل القطاع، وهذا على العكس ما يحاولون ترويجه بأن سقوط ضحايا من المدنيين خاصة من الأطفال والنساء أخطاء غير مقصودة خلال القصف.

وتفضحهم مجلة “+ 972” الإسرائيلية فى تقريرها عن تفاخر مسئولين بالجيش الإسرائيلى بعدد القتلى من غير المقاتلين فى غزة، وفى موقع إسرائيلى آخر اسمه “واي نت” يكرر نفس الحقيقة على لسان قادة بجيش الاحتلال معبرين عن سعادتهم بأن نسبة القتلى من غير المقاتلين كانت أفضل من العمليات السابقة.

ويقر جنود سابقون خدموا فى جيش الاحتلال فى شهاداتهم أنهم كانوا على علم قبل الهجوم أنه سيسقط مدنيون عُزّل، وشهادات أخرى طبقا للموقع الإسرائيلى “واي نت” تشير إلى اعتراف جنود سابقين بتلقيهم تعليمات من رؤساءهم بقتل عدد محدد من الأطفال والنساء.

ويكشف التقرير كذلك عن صورة أخرى من وحشية جيش الاحتلال، ويذكر أن جنود الاحتلال لديهم أوامر أثناء قتلهم العائلات القيام بمراقبة وتسجيل المحادثات الهاتفية بين أفراد أسرة الضحايا وسماع صدمتهم وعبارات حزنهم عن فراق أحبائهم.

وأخيرًا انتشار فيديوهات لدماء تغطى وجوه أطفال غزة وكان من بينهم طفل يصرخ بحثا عن أخيه، أصبحت مشاهد لن تزعج ضمير المجتمع الدولى ومجلس أمنه.