رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان : مواجهة التحديات حولت العجز المالى إلى فائض

548

جامعة حلوان واحدة من أعرق الجامعات فى مصر، بكلياتها المتميزة، والتى بدأت بمدارس ومعاهد منذ عام 1839 واستمرت حتى عام 1975 الذى أصدر فيه الرئيس محمد أنور السادات قرارا بإنشاء جامعة حلوان، لتضم الجامعة كل هذه المدارس، وعرفت الجامعة فى المقام الأول بأنها جامعة تطبيقية ذات تخصصات نوعية فى الفنون والهندسة والتكنولوجيا والتربية الرياضية والسياحة والفنادق والتجارة الخارجية والخدمة الاجتماعية، وكلها كانت تخصصات فريدة ومتميزة، وتتوزع جامعة حلوان جغرافيا الآن على أكثر من 15 مكانا فى القاهرة الكبري،

يدرس بها حوالى 220 ألف طالب وطالبة،  «صالون أكتوبر» استضاف الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان فى ندوته الشهرية، أكد على تعديل مسار جامعة حلوان لإعادتها إلى هدفها الأساسى، فهى جامعة تطبيقية تحولت مع الوقت إلى جامعة تضم تخصصات كثيرة نظرية تجذب أعدادا كبيرة من الطلاب مثل الآداب والتربية والخدمة الاجتماعية والحقوق والتجارة.، لتصبح نسبة خريجى الجامعة فى التوظيف 35% بعد أن كانت ١٠٠%، وكان يجب أن تعود جامعة حلوان تطبيقية حسب الاستراتيجية أو الفلسفة التى أنشئت لها.

وفى أثناء الندوة، أجاب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، عن الكثير من التساؤلات حول إسهاماته الأكاديمية والأساليب التى اتبعها لمواجهة التحديات بجامعة حلوان وأبرزها تعديل السلوك التعليمى والبرامج واللوائح فى الجامعة بما يخدم سوق العمل، وكيفية تشغيل المشروعات المعطلة، وأساليب التغلب على العجز المالى للوصول إلى نقطة مساوية مع الجامعات الأخرى، وأسباب تميز قطاع التربية فى جامعة حلوان عن الجامعات المصرية الأخرى، وغير ذلك الكثير من الملفات التى نطرحها فى السطور التالية..

الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان

مواجهة التحديات حولت العجز المالى إلى فائض

أدار الندوة: محمد أمين

حضر الندوة: سعيد صلاح – عمر البدرى –  إبراهيم شرع الله / أعدها للنشر: عمرو حسين

تصوير: خالد بسيونى- رمضان على-  عصام محمود

 إلى أى مدى ارتبط رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل باسم مجلة أكتوبر؟

تشرفت بوجودى بينكم فى صالون مجلة أكتوبر، وهى اسم يؤكد على معنى مهم وعلى يوم من أعظم أيام الدولة المصرية ، يوم تحول الشعب المصرى من الهزيمة واليأس، إلى شعب منتصر حفظ كرامته وكرامة الدول العربية..

فمنذ طفولتى عاصرت الكثير من الأحداث فكنت أشعر بمرارة الهزيمة، ورأيت بكاء وحزن جموع المواطنين فى البلاد على وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، شعرت بهذه الأحداث، وبعد نصر أكتوبر المجيد رأيت فرحة النصر، هذه الفترات والأحداث التى عاصرتها جعلت لدى وعيًا مبكرًا، وكنت دائما حريصا على الاطلاع على الأخبار وأقوم بشراء مجلة أكتوبر من مصروفى الشخصي، لقراءة الأخبار ومتابعة الأحداث السياسية.

مجلة أكتوبر، بناء فكرى وإعلامى، وكان للكاتب الصحفى الراحل أنيس منصور دورًا مهمًا فى مجلة أكتوبر وأيضا له أدوار مؤثرة فى العمل السياسي، ويشرفنى أنه من بلدى المنصورة، وكنت دائما أقرأ  معظم مقالاته وكتبه، كل هذا ترك أثرا عندى وعقيدة ثابته بأنه لا يوجد مستحيل عند الشعب المصري.. قرأت تاريخ مصر جيدا، وتتبعت الأجناس التى جاءت على الشعب المصرى فى فترات الضعف والاحتلال، وتجلت الشخصية المصرية بوضوح.. فمعدن الإنسان المصرى أصيل، ويصعب أن يتكهن أحد بردود أفعاله، فإذا أردت معرفة المعدن الأصيل ضعه على النار فيظهر لك الأصيل من الخبيث، والظروف التى تعرضنا لها كشفت أن الشعب المصرى معدنه أصيل فى كل مرة.

 تحظى جامعة حلوان بمكانة كبيرة لديك منذ أعوامك الأولى فى التعليم الجامعى، كيف كانت؟

التحقت بجامعة حلون عام 1984 – 1985 كطالب بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وخلال فترتى فى الجامعة ومشاركتى فى الأنشطة الطلابية، عاصرت كل الاتجاهات فى الجامعة، وتم تعيينى بها عام 1992، وعندما سافرت إلى إيطاليا للحصول على درجة  الدكتوراه، راودتنى فكرة مثل الكثير من الشباب وهى عدم العودة إلى مصر.. ولكن عندما رأيت انتماء وحب الشباب فى الخارج لبلادهم وما يفعلونه من عمل وبناء من أجلها، اندفعت للعودة إلى مصر لأفعل مثلهم، لأن بلدى لها فضل عليا وهى أحق بثمار نجاحي.

فقمة الأنانية أن يبنى المواطن خارج وطنه، ويترك بلده دون بناء؛ رفضت كافة العروض التى كانت تعرض عليا فى الخارج بأن أسافر دولا عربية لتكوين ثروة، وقولت إن مصر بها كل شيء؛ وأى جهد أبذله فى دولة أخرى أبذله فى مصر.

 ففى الدول الأخرى الإنسان يعمل الدقيقة دقيقة، والساعة ساعة، ومواعيد العمل منضبطة وبنظام، ونحن لو استطعنا نفعل ذلك هنا، سيكون المقابل أكثر من هذه الدول، لأنك بالخارج تكون المصروفات أكثر..

وقد استفدت كثيرا  من تجاربى  الحياتية  فقد  كان عمرى 10 سنوات وقررت أن أعمل خلال الإجازة الصيفية، لأننى تربيت على العمل ثم العمل، كان الهدف من العمل ليس العائد المادى فقط، ولكن إثبات الوجود فى الحياة.  فقد كلفنا ربنا بالعمل والإنسان لا يرزق نفسه،  لكن عليه أن يعمل لكى يأتيه الرزق من الله..

 ما بين الطالب والأستاذ مسافة كبيرة، كيف تجاوزتها لتصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة؟

منذ التحاقى بالجامعة  كان الهدف الأساسى هو العمل، وفى جامعة حلوان عملت بذلك المنطق فى كل الوظائف التى توليتها من أول معيد فى كلية الفنون الجميلة حتى وصلت إلى عميد لها، وكان ذلك باختيار الزملاء لي، وكان هناك مشروعات لتطوير التعليم فى ذلك التوقيت حرصنا على العمل وفق النظام الجديد «الجودة» لكى تحصل الكلية عليها، وكان به كافة الأهداف التى نبحث عنها، وكان الهدف الرئيسى فى الجامعة هو التطوير والحفاظ عليها وتجديدها باستمرار، لأن النجاح فى النهاية هو الذى يصل بك إلى كل ما تريده وهذا بالفعل تم، وتم اختيارى عميدا لكلية الفنون الجميلة. وقد واصلنا العمل معا لاننى مؤمن بفكر الفريق والعمل الجماعى وفق رؤية وافكار خارج الصندوق وغير تقليدية لمواجهة كافة التحديات.

وقد استطعنا تحقيق نجاحات كثيرة خلال تلك الفترة.

وعندما انتهى دورى عميدا لكلية الفنون الجميلة عام ٢٠١٤، بدأ يدور فى ذهنى السؤال الأكبر وهو: ماذا تفعل عندما تكون رئيسا لجامعة حلون؟ وكان عمرى حين ذاك ٤٤ عاما، ووقتها بدأت أدرس كافة الموضوعات والقضايا التى تخص الجامعة من كل الاتجاهات، ووضع مقترحات على حسب المعرفة التى اكتسبتها من خلال المشاريع التى نفذت فى الكلية والخبرات التى اكتسبتها من خلال مشاركتى فى الأنشطة الطلابية، وتقدمت لرئاسة الجامعة فى عام ٢٠١٦، ولكنى لم أوفق فى المرحلة الأولى.

واتجهت إلى تطوير التعليم الجامعى ، فشاركت فى إعداد خطط ولوائح للجامعات الأهلية الأربع وهى: العلمين والجلالة وسلمان والمنصورة الجديدة، مع فريق كبير جدا من أفاضل التعليم الجامعى وبدأت أكتسب منهم خبرة، وبعد ذلك توليت رئاسة اللجنة العلمية لكلية الفنون الجميلة دورتين متتاليتين، ولكن الدورة الثالثة لم أكملها لأنه تم تعيينى رئيس جامعة حلوان.

وفى ٢٠١٧ جاء الدكتور خالد عبدالغفار، وكنا نبحث على نظام يسهل للدخول الجامعات المصرية، وبدأنا نفكر وعرضت عليه بأن هناك قانونا ينص بأن ٢٠ %  من تخصصات الجامعات تحتاج امتحان قدرات بحكم القانون، وبالفعل تم تشكيل لجنة لرصد ما يحدث، ومن خلال معرفة السلبيات والإيجابيات، وتم بناء نظام جديد لامتحان القدرات على مستوى مصر، وأصبحت أنا رئيس اللجنة العليا لامتحان القدرات، كل ذلك كون لدى خبرات متراكمة.

خيال أصبح حقيقة

 ما هى استراتيجية الدكتور السيد قنديل التى جعلته رئيسا لجامعة حلوان؟

شرُفت بتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي فى ٢٦ / ٩ / ٢٠٢٢، لى رئيسا لجامعة حلوان. وأول خطوة قمت بها بعد دخولى الجامعة هى تطابق الخطة بالواقع، وبدأت أقوم بجولة لمدة شهر داخل الجامعة، وبعد رصد كل شىء، وجدت أن الخطة تحتاج تعديل بنسبة تتخطى الـ ٧٠%..

وبدأت العمل فى المرحلة الثانية، أن أعمل على بناء الثقة ما بين أعضاء الجامعة من الموظفين والعمال وبين الإدارة؛ لأنى أؤمن بأن لا أحد يعمل بمفرده، وعندما تشتغل لا بد أن تكون مؤمنا بالأفكار، وكان باب مكتبى فى هذه المرحلة مفتوحا للجميع، استمع لمقتراحتهم وشكواهم.

جامعة حلوان من أقدم الجامعات فى مصر، بكلياتها، والتى بدأت بمدارس ومعاهد عام 1839 حتى الآن، مثل مدرسة الحرف والصنائع، والتى أصبحت كلية الفنون التطبيقة، ومدرسة الفنون الجميلة 1908، والاقتصاد المنزلي، والتربية الرياضية، والفنية والموسيقية 1935، كانت كلها تخصصات فريدة ليس لها نظير وغير موجودة فى مصر أو خارجها.

وفى عام 1975 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرار إنشاء جامعة حلوان، يضم كل هذه المدارس، وكانت فى المقام الأول جامعة تطبيقية ذات تخصصات نوعية فى الفنون والهندسة والتكنولوجيا والتربية الرياضية والسياحة والفنادق والتجارة الخارجية والخدمة الاجتماعية، وكلها كانت تخصصات فريدة جدا.

تعديل المسار والعودة إلى التطبيقية

بدأت تعديل مسار لجامعة حلوان لإعادتها إلى هدفها الأساسى، فهى جامعة تطبيقية تحولت إلى جامعة نظرية، وكان يجب أن تعود تطبيقية حسب الاستراتيجية و الفلسفة التى أنشئت لها، لأنه حدث مع الوقت متغير جعل الجامعة التى كانت تطبيقية أصبح بها تخصصات كثيرة نظرية، لتصبح نسب خريجى الجامعة فى التوظيف بعد أن كانت ١٠٠%، تحولت إلى ٣٥%، لأن هناك تخصصات كانت تجذب أعدادا كبيرة مثل الآداب والتربية والخدمة الاجتماعية والحقوق والتجارة.

حاولنا أن نعدل من السلوك التعليمى والبرامج واللوائح بما يخدم سوق العمل، فالهدف الأساسى لأى جامعة هو التوظيف، فلابد من وجود جودة خريج، ولتحقيق ذلك لابد من وجود جودة تجهيزات وجودة أماكن وأيضا جودة أعضاء هيئة تدريس وجودة موظفين، وكل هذا يستلزمه وجود موارد مالية.

وتتوزع الجامعة جغرافيا على أكثر من 15 مكانا فى القاهرة الكبري، وبها 220 ألف طالب وطالبة. وكان السؤال الرئيسى للقبول فى تعيينات رئاسة الجامعة، هو: كيف ستتعامل مع الحجم الكبير من المديونية على الجامعة؟

 لأنه كان وقتها هناك حجم كبير على الجامعة من المديونيات وكان رقما كبيرا جدا، تتمثل فى مجموعة المشروعات المفتوحة، يمكن أن يصل إلى نسبة 25 % من المخصصات المالية للجامعة، وهذا يعنى وجود مشروعات كثيرة متعسرة.

 كان تحدى توفير الموارد المالية يفرض نفسه على استراتيجية التطوير.. فكيف تعاملت مع مشروع مستشفى بدر الجامعى ومشروع جامعة حلوان الأهلية؟

كان الهدف الأول هو تشغيل المشروعات المعطلة، ووجود توفير مالى للوصول إلى نقطة مساوية مع الجامعات الأخرى، وتوظيف الأعداد الكبيرة من الطلاب، وحسن استخدام موارد الجامعة.

وهنا علينا ان ندرك أن الموارد المالية الذاتية للجامعة تأتى من أكثر من مصدر، أولهم: الطلاب الوافدون، والبرامج الخاصة بمصروفات، والوحدات الإنتاجية، وهم ثلاثة مصادر رئيسية للحصول على الموارد الذاتية، وكان لابد من التركيز على الموارد سريعة الإنجاز، مثل مستشفى الجامعة فى بدر، ويبعد ٧٥ كيلومترا من الجامعة، وكان لابد من توفير المواصلات حتى يستطيع الطالب أن يذهب ليتدرب فى المستشفى، والمستشفى يعمل بقوة ٢٠% وهى من المشروعات المتعسرة، بالإضافة إلى أن جامعة حلوان أنشأت جامعة أهلية لاستيعاب الأعداد الكثيرة التى تأتى من الثانوية العامة، وكانا هما الهدفين الرئيسيين، الانتهاء من مستشفى بدر وتشغيل الجامعة الأهلية، وبالفعل تم تشغيلها العام الماضى.

أما مستشفى بدر فقد كانت كل المؤشرات تقول إنه لابد من الانتهاء من تطوير مستشفى بدر وقوته 230 سريرا، رغم كل المشاكل التى كانت تقابلنا من موارد مالية وإدارية وغيره، وبالفعل نجحنا فى الانتهاء من 55% من قوة المستشفى خلال شهر؛ وبعد ثلاثة أشهر من توقيت المرحلة الثانية تم افتتاح المرحلة الثالثة، وكان ذلك حرصا منا على الاستفادة من أهمية المستشفى فهو المستشفى الوحيد الذى يخدم المدن الجديدة الثلاث المجاورة بدر والشروق والعاصمة والطرق السريعة، وتم التعامل بنفس منهجية الرئيس السيسى فى سرعة تحقيق الإنجاز.

وكان هناك بعض التحديات بسبب استيراد بعض الأجهزة، ولكن كانت أهم أولوية أن المستشفى يتم الانتهاء منه ويدخل حيز الخدمة بالكامل، وتم تسديد المديونيات، والعمل على كافة الجوانب واستطعنا تحقيق المستحيل، وكانت سرعة الأداء أقوى، وأخذت على عاتقى خلال هذه الفترة أن أعمل حتى أننى لم أحصل على إجازة نهائيا، وواصلت العمل طول الأسبوع.

 «الطلاب الوافدون» كلمة السر فى مواجهة تحدى التمويل، ما هى الأساليب التى استخدمتها لزيادة عدد الوافدين؟

يستلزم أن يكون الإنسان لديه ميول للأفكار الابتكارية، وهذا ما دعا إليه الرئيس السيسى فى آخر اجتماع لتحقيق دخل وعمل نقلة نوعية من خلال الفكر، بناء على ذلك توجهنا لتجميع كل متحصلات ومديونيات الجامعة لدى الطلاب، مع الاهتمام بتكافل الطلاب غير القادرين، وأصبحت رسالة الجامعة تتم كما يجب.

وكذلك توفير موارد من الطلاب الوافدين وطلاب البرامج، وبدأنا تطوير سياسة حضور الطلاب الوافدين، وزيادة عددهم من 2500 طالب إلى ٤٠٠٠ طالب فى نهاية العام الأول، وتم الوصول إلى 6500 طالب هذا العام، وهو مورد مهم جدًا ويوفر عملة أجنبية.

 كيف تغلبت على المعوقات، وحولت كافة العناصر البشرية فى جامعة حلوان إلى قوة دافعة للإنجاز والنجاح؟

كنا حريصين على أن يشعر العاملون بالجامعة بوجود تغيير أو إنجاز، لذا انتهجنا سياسات تشجيع الأشخاص على الإنجاز فى العمل، من خلال التواصل المباشر وصرف مكافأة قيمة، وسط أجواء من العدالة والشفافية. بالإضافة  لتوفير  خدمات صحية متميزة لأعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة والعاملين أبضا.

ترشيد الاستهلاك

بدأنا وضع سياسة ترشيد الاستهلاك بنسبة لا تقل عن ٢٥% وزيادة الدخل بنسبة لاتقل عن 25 %، وبهذا أحدثنا طفرة تمثل ٥٠%، فى الموارد المالية. ولتطبيق هذه الخطة بدأت الجامعة ذات الـ 1000 تخصص وبرنامج، بتوجيه الطلاب للإنتاج والصيانة الذاتية للجامعة، وعدم الاعتماد على الخارج إلا فى الضرورة.

وتم اتباع أسلوب الإصلاح والصيانة، بدل من التكهين، وتشغيل الطلاب لاكتساب خبرة. كما أن الطالب يعمل ويحصل على مقابل، يعمل فى الدراسة وفى الإجازة الصيفية، واستطعنا تحقيق ريادة الأعمال، وتم تفعيل مركز الصيانة بعد توقفه وبدأنا فى تسوية تحديات كثيرة، وتم تفعيل أيضا مركز الاستشارات.

مشروعات المستقبل

 بدأنا ننظر للمشروعات المستقبلية وندرسها، كل هذا ساعد على توفير مبالغ كثيرة للجامعة، وعملنا أيضا على الأماكن التى توقفت بسبب فيروس كورونا، وسنوات سابقة، وغيرها، وتم صيانتها وإصلاحها، فاتبعنا أسلوب إعادة التدوير والصيانة بدل التكهن. بدأنا تعديل اللوائح وتفعيل سياسية التدريب بشكل مستمر للطلاب، وتم إعادة هيكلة للموظفين، وتوزيعهم على أكثر تخصص يتلاءم مع قدراتهم.

الطلاب الوافدون

وكان هناك «برنامج الوافدين» وهو مورد طويل الأجل، زادت أعداد الطلاب الوافدين نتيجة الثقة بالجامعة، وكان هذا من أحد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاجتماع الأخير، مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي. وهى لابد أن تمتلك أفكارا لتسويق البرامج والقدرات والإمكانيات لدى الجامعة للحصول على طالب وافد، لأن الميزانية التى يدفعها هذا الطالب تزيد كثيرا من دخل الجامعة، وهذه الميزانية تعادل مصروفات 100 طالب نظامي.

تسويق حقيقى

ولكى نطور البرامج ونظم التعليم بالجامعة، كان لابد من عمل «تسويق» ولكى تكون عملية التسويق حقيقية يجب عمل برامج، حتى نكون على علم بكافة الدراسات الاقتصادية والأكاديمية والتسويقية، لمعرفة متطلبات المجتمع فعلًا، فقمنا بعمل البرامج اللازمة، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الموجودة من قبل، ووصلنا لـ97 برنامجا هذا العام بدراسات وأشكال مختلفة توفر متطلبات سوق العمل.

 وماذا عن الشراكات الدولية؟

لكى نجذب طلبة وافدين، كان لابد من الاتجاه إلى العلاقات والشراكات الدولية، وحتى أوفر لأعضاء هيئة التدريس الأساليب الحديثة فى التعليم  وأطور نظام الجامعة، بدأنا فى شراكات مع الجامعات المصرية أولًا، نستفيد من الأجهزة الموجودة لديهم، وإذا كان متوافرا لديهم فرق بحثية نستفيد أيضًا منها، والعكس صحيح، فكان يجب أن يحدث بروتوكول بين جامعة حلوان و90% من الجامعات المصرية، حتى نتمكن من الدخول فى العلاقات الدولية وجامعات المانية واسبانية وايطالية وبريطانية.

 تتطور الأمة بعقول أبنائها.. ما حجم الاهتمام بالطلاب المبتكرين فى عقل رئيس جامعة حلوان؟

كان من ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما الذى تم تقديمه للطلاب المبتكرين وتبنى أفكارهم، واستغلال أفكارهم، وبالفعل تم تبنى أفكار هؤلاء الطلاب وبدأنا نشتغل عليها، وكان لدينا مشروع لمجموعة من الطلاب وهو تحويل «سيارة 7 راكب» من بنزين إلى كهرباء، وتم تبنى المشروع وتحفيز وتدعيم الطلاب.

التعليم التبادلى

وهناك أيضا نموذج فى السياحة والفنادق وتم تعظيمه، وتم عمل شراكات مع بعض الشركات، وتم زيادة أعداد هذه البرامج بمصروفات، وتقوم هذه الشركات بمقابلة مع الطلاب خريجى الثانوية العامة، وتأخذ عددا منهم، ويأتى الطالب يوما إلى الجامعة للدراسة، وباقى أيام الأسبوع يذهب إلى هذه الشركات للعمل بها مقابل دفع الشركات مصروفات هؤلاء الطلاب للجامعة، ومرتب 2000 جنيه شهريا للطالب من الشركة، وهذا يسمى التعليم التبادلي.

علوم الرياضة

بدأنا ننفذ ذلك النهج فى تخصصات أخرى مثل، التربية الرياضية، وتم تعديل هذا المسمى إلى علوم الرياضة، وتعد الرياضة من أهم اهتمامات الرئيس السيسي، لأنها تهتم بالصحة العامة، وممارسة الرياضة تقلل من الإنفاق على الصحة، وفى نفس الوقت ترفع الإنتاجية والسعادة الشخصية، توجهنا إلى تعليم التربية الرياضية بلغات مختلفة للعمل فى المدارس الخاصة والمتطورة، والأهم من ذلك أن يكون هناك جذب للطلاب الوافدين، لأنه يريد أن يدرس أشياء متخصصة فى الرياضة وليس التربية الرياضية، كالإدارة الرياضية والتسويق الرياضى والتأهيل الرياضى والتشريع الرياضي.

 نادى جامعة حلوان، كيان جديد ينضم إلى الجامعة، ما الهدف؟ ومتى يخرج للنور؟

خرجنا بفكرة جديدة لتكون على المدى البعيد مصدر دخل للجامعة، ومنها فكرنا فى إنشاء نادى رياضى اجتماعى، وبالفعل تم تقديم طلب لوزارة الشباب والرياضة للموافقة على عمل نادى رياضى اجتماعى يكون مكانا تدريبيا للطلاب، ويكون أيضا مكانا ترفيهيا لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، والمنطقة المحيطة. ومجلس الجامعة وافق عليه، والطلب الآن فى وزارة الشباب والرياضة للإشهار وقريبا جدا يتم الإعلان عنه، وبذلك تم تطبيق المفهوم حرفيا، وتم تغيير اللوائح، وبذلك أستطيع عمل شراكة دولية لعدم سفر الطلاب، ولتحقيق ذلك تم التواصل مع الجامعات الدولية، وتبنى المجلس الأعلى للجامعات الفكرة، وبالفعل تم الموافقة بتغيير المسمى ليصبح علوم الرياضة.

 وماذا عن التعليم التكنولوجى؟

بخصوص التعليم التكنولوجى كان لابد من تطويره، وتواصلنا مع اتحاد الصناعات والجامعات الأجنبية، لتحقيق التعليم التكنولوجى مثل التعليم التبادلى.

 لماذا يتميز قطاع التربية فى جامعة حلوان عن الجامعات المصرية الأخرى؟

كان قطاع التربية من القطاعات التى بدأ يقل دورها فى سوق العمل المصرى، ولكن تم البدء بعمل برامج لتعليم اللغات المختلفة ودراسة احتياجات سوق العمل، والاهتمام بأسلوب التدريب والتأهيل ورفع القدرات، واستطعنا الفوز بمبادرة الرئيس السيسى لتأهيل 1000 مدير مدرسة مع الأكاديمية العسكرية، وتم تصميم دبلومة مهنية رسمية معتمدة، وتم التواصل مع أكاديمية الشرطة كما تم عمل برنامج التعليم الدورى مع ألمانيا والاهتمام به، وتم فى أول خطوة بالكليات الأخرى تعديل اللوائح بنظام الساعات المعتمدة ، وعمل برامج جديدة بمصروفات، ففى كلية الحقوق تم عمل برامج بالفرنساوى حتى يجلب الطلاب من أفريقيا.

وتم عمل اختبارات وكتب إلكترونية على مستوى الجامعة بشكل عام، وندرس الآن أن تكون جرعة التدريب أكبر من الجرعة النظرية، بمعنى هناك تعليم هجين بنسبة 30% يدرس فى المنزل لمدة معينة بنظام أون لاين، ويتدرب فى الأماكن التى من المفترض أن يعمل بها بعد التخرج، وهذا يتم تعميمه على الكليات كثيفة الأعداد، ونحاول تطبيق هذا الاتجاه فى كل الكليات، لأن الممارسة العملية هى المخرج الوحيد للدولة.

والآن نتفاوض مع دكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، لعمل مساعد معلم من الطلاب، ويستطيع هذا المساعد أن يكتسب خبرة ويجب إعطاؤه مكافأة مقابل دوره ليساعد المعلم فى العمل الدراسي.

 الكتاب الجامعى  حجر زاوية أساسى فى جودة التعليم، ما الذى تم لتطويره؟

الكتاب الجامعى هو حجر زاوية أساسى فى جودة التعليم، وهو المشكلة الرئيسية؛ لأن المادة الموجودة فيه لا تتطور بالشكل المطلوب؛ لأن معظم الكتب الجامعية هى عبارة عن مؤلفات شخصية لـ أساتذة الجامعة برقم إيداع، وبناءً على هذا الرقم المنشور لا يجوز تغيير محتوى المادة، فكان لابد من عمل كتاب إلكترونى ليصبح هناك محتوى رقمي، ونتعامل مع الكتاب على أنه مرجع للطالب.

فالمؤلف الجامعى مؤشر قياسى لمخرجات التعليم الذى أريد تحقيقها كل عام، ومن المفترض أن تتعدل وتتطور على حسب ضوابط الجودة كل عام بنسبة 20%، بجانب أن يكون هناك جزء تفاعلي، فيكون كتابا إلكترونيا بالمفهوم الأساسي.

بدأنا فى إنشاء «منصة تعليمية»، والعمل على تطوير الكتاب الجامعي، وفى هذا الجانب التحدى ليس باليسير، ولكن حتى نصل إلى الأهداف المرجوة.

 وماذا عن التحول الرقمى بالجامعة؟

منظومة التحول الرقمى تحدياتها متعددة، فعندما درسنا موضوع تأهيل الجامعة لـ نظام التحول الرقمي، وجدت أنه مشروع مرتفع التكلفة بأرقام خيالية، ووجدنا أن التحدى ليس فى تجهيز الجامعة لهذا النظام فقط، بل يكمن فى البيانات الأولية فكيف يمكننا تهيئة الجامعة لنظام جديد دون وجود بيانات كافية عن هذا النظام.

ولكن المشكلة فى هذا النظام هى الخطوة الأولى «إدخال البيانات»؛ كما أن  موظفى الجامعة تعاملوا مع الموضوع على أنه عبء إضافى دون مقابل، فكان التوجه لدينا أنه من غير اللائق أن أنفذ تحولا رقميا يتكلف ملايين الجنيهات، ولا أصرف مكافآت على القائمين بالعمل، بل وصرفنا حوافز أعلى لمن يقوم بإدخال بيانات أسرع، وصلت الحوافز إلى ضعف المرتب.

فالتحول الرقمى أصبح ضروريا، بدأنا ننشر الثقافة والتطوير ونوعى الأشخاص بأنهم مستفدون من هذا النظام، بدأنا نعمل فى كافة التخصصات لكى يكون هناك تغيير وتطوير للوائح والمقررات، حتى نتماشى مع المتطلبات والتطورات الذى يريده سوق العمل؛ فكان لابد أن نعمل على أكمل وجه، لأن دور رئيس جامعة لا يكمن فى القيام بالتعديلات الفنية، بل العمل على استراتيجيات واضحة ومواكبة لتطورات العصر الحالي.

بدأنا نخصص مكافآت لكافة العاملين، فكل شخص أصبح يحصل على مكافأتين سنويًا بمبلغ لا يقل عن 1000 جنيه، وبدأنا بمقابلة المستشارين الثقافيين والسفراء، وندرس مشاكلنا والمشاكل التى تواجه الطلابه، بجانب أننا بدأنا بمقابلة الطلاب لنعلم ماهى المشكلات التى يعانون منها، أصبح هناك تواصل مباشر، وأصبح رقم تليفونى مع الجميع، ونحاول تبسيط الإجراءات، وليس الانجراف وراء الإهمال والتسيب، ومن هنا استطعنا أن نصل لزيادة أعداد الطلاب الوافدين، بل وحققنا فائضا من العملة الدولارية فى وقت كان غاية الصعوبة. وأصبح هناك مردود ملحوظ لما قامت به الجامعة.

 الرعاية الصحية تعد ازمة تواجه العديد من الجامعات كيف واجهتم تلك المشكلة؟

دائما عندما تكون لديك فكرة  وتعمل عليها تجد نتائجها ايجابية  فقد تم تطوير الرعاية الصحية بالتعاقد مع مشروع تأمين صحى شامل وأصبح لأعضاء هيئة التدريس كارت فى منظومة التأمين الصحى الشامل، يمكنهم من الدخول لأى مستشفى لتلقى العلاج كاملا وشملت المظلة التأمينية اعضاء هيئة التدريس وكافة العاملين بالجامعة، فيمكنهم الدخول للمستشفيات وعمل كافة التحاليل والفحوصات اللازمة وتلقى العلاج.

وفى حال الحاجة إلى أدوية شهرية تقوم بإدخال بيانات على تطبيق هذه المنظومة، ويصلك العلاج إلى المنزل، هذا الامر يستهدف إرسال رسالة للناس أننا معكم دائمًا، لأن أهم شىء فى الحياة هى الصحة، وها نحن من خلال هذه المنظومة نوفر كافة احتياجات أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة ، بجانب تواصلنا مع صندوق التأمين الاجتماعى لتوفير أيضًا احتياجات الموظفين والعاملين من هذا القبيل، فجميعنا نعمل فى منظومة واحدة والصحة لا تفرق بين العامل ورئيس الجامعة.

فبدأ يظهر أداء مختلف، الجميع يشعر أن هناك اهتماما به وبصحته، ومن هنا يأتى الإخلاص فى العمل، فنحن الآن نقدم خدمة أفضل من العام الماضي، بفضل خلق «روح الأسرة الواحدة» الرابطة بيننا، والمتابعة شىء ضرورى ولها مردود إيجابى فالمريض أصبح يتلقى خدمة صحية متميزة.

 نظام التحصيل الإلكترونى كان أزمة كيف تم مواجهتها؟

استطعنا من خلال «لمنظومة التحول الرقمي» التى  بدأنا فى العمل على تطويرها بشكل كبير، عن طريق صيانة الأجهزة الموجودة لدينا، واعادة استغلال الأجهزة على حسب أهمية كل شىء، وتواصلنا فى التحصيل الإلكترونيا مع إى فاينانس E-FINANCE، وأبلغنهم أننا نريد أن يكون التحصيل إلكتروني، فتعاملاتنا بالجامعة أصبحت رقمية دون اللجوء إلى الأساليب التقليدية، فالطلبة الوافدون كان لديهم عائق فى الدفع الدولاري، كان لابد من الذهاب إلى البنك لتغيير العملة، أما الآن فيستطيعون فتح حساب مع البنك المركزى يمكنهم من دفع المصروفات الجامعية بالدولار دون عائق.

ومن الأشياء التى نعمل عليها أيضًا، هى أن يكون هناك شركة قائمة على «المخرجات البحثية»، وفى نفس الوقت يمكننا عمل خدمات للجامعة بها، وهذا الشركة موجودة فى قانون الابتكارات، فستكون نقلا نوعية كبيرة.

 ومن أحد الملفات المهمة لبناء الثقة، هو عودة حقوق الأشخاص دون اللجوء إلى رفع قضايا، استمعنا لمشكلات الأشخاص وقمنا بالتعامل الإيجابى، فى نطاق القانون والقواعد.

 جامعة عريقة ولها أصول تحتاج إلى إعادة هيكلة، كيف تعاملت مع هذا الملف؟

ملف «إعادة هيكلة أصول الجامعة» كان من الملفات المهمة ، فكل مكان به أشياء غير مستغلة، فبدأنا بتشكيل لجنة لعمل دراسة عن حسن استغلال الأماكن غير المستغلة بالجامعة وكيفية حسن استغلالها، مثل مقر الجامعة القديم بأحمد عرابى الذى يصل إلى مساحة 6400 متر مربع، فبدأنا دراسته وما هى الطرق اللازمة لحسن استخدامه، وكذلك الأمر فى أحد دور الضيافة وبعض القاعات، كل هذه أماكن كانت لم يتم استغلالها بدأنا فى تطويرها ليصبح لوجودها عائد جيد، كما تم النظر فى أملاك الجامعة المتنازع عليها؛ لأن جامعتنا قديمة وبالتالى أماكنها قديمة وهناك بعض الأماكن عليها نزاعات، فبدأنا نهتم بهذا الجانب، ووضعنا الحلول المناسبة.

 وماذا عن الأنشطة الطلابية؟

أما ملف «الأنشطة الطلابية» فهو يعد من أبرز الملفات فى الجامعة الأولى بالاهتمام؛ لأن من خلاله نكتشف قدرات وميول الطالب، بالإضافة إلى حمايته من الأفكار المشوشة، وتنمية وعيه وتؤهله ليكون شخصا قياديا؛ لأن قدرات وموهبة الطلاب تظهر من خلال هذا الملف، لذلك قمنا بتخصيص ميزانية خاصة لهذا الملف، بجانب اشتراكنا فى كافة المبادرات الرئاسية من خلال النشاط الطلابي.

واستضافت الجامعة لأول مرة اسبوع شباب الجامعات وحقق نجاحا كبيرا.

 العلماء ثروة الأوطان، كيف استطعت توفير بيئة حاضنة لعلماء مصر؟

بالنسبة لمجال «البحث العلمى والدراسات العليا»، بدأنا نهتم بعلمائنا، وقمنا بعمل مجلس علماء؛ لنكون على تواصل مع العلماء الأكثر تأثيرًا وأنشأنا لهم قاعدة بيانات، ونحاول توفير لهم الرعاية الكاملة، ولأول مرة فى تاريخ الجامعة مجلس الجامعة يخصص 10% من موارد الجامعة الذاتية لـ «البحث العلمي»، فوضعنا البحث العلمى نصب أعيننا، كما قمنا بمضاعفة المكافآت وننجز فى تجهيز المعامل وكل ما يحتاجه هذا المجال؛ لنصل إلى مفهوم أن تكون جامعة «تطبيقية».

 ومن توجهاتنا أن نثبت أن البحث العلمى ليس للنشر الدولى فقط، وليست الأهمية القصوى لـ النشر الدولي، إنما الأهمية القصوى تكون للأبحاث التطبيقية، ولحل مشكلة المجتمع الأساسية هى التطبيق، أيًا كان نوع المشكلة التى تواجهنا، وبدأنا نعتمد على معهد الملكية الفكرية  الخاص بالجامعة فأى منتج سواء كان علميا أو أدبيا يتم عمل له تحصين ملكية فكرية التى تكمن فى حقوق المؤلف وبراءة اختراع قبل ما يصدر للخارج، وبدأنا فى العمل على شراكات مع مدينة الدواء مثلًا ووكالة الفضاء، وغيره لكى نؤكد هذا المفهوم.

وتم تصنيف الجامعة من قبل QS المصنفة للجامعات، بحصولها على رقم 7 بعد أن كان ترتيبها الـ11 بين الجامعات المصرية ، وبالتأكيد فى ظل وجود جامعات مصرية قوية أخري، نـتمنى أن نصل مبدأيًا إلى المركز الـ4، وبالعمل والتطور نصل إلى المركز الأول على مستوى الجامعات، وهذا لن يأتى إلا بالعمل والاجتهاد، وقبل العمل هو أن يكون هناك اهتمام ورعاية حقيقية للعلماء والباحثين؛ لأنهم الركيزة الأساسية، كما يجب أن يكون هناك تعاون مع مجتمع الصناعة.

 وماذا عن القطاع الطبى فى جامعة حلوان؟

بالنسبة لـ «القطاع الطبي» فهذا هو العام الأول لتخريج دفعة من أطباء جامعة حلوان؛ لأن كلية طب حلوان تم إنشاؤها عام 2013، فلابد أن نثبت أوضاع هذا القطاع، فهناك خطة منذ 2014 وهى أن يكون هناك مستشفى داخل الحرم الجامعي، وبدأت الدراسات تتطور إلى أن أصبح مجمعا كبيرا يضم 1600 سرير، وفى عام 2017 تم وضع حجر الأساس له، ولكن لم تكتمل الخطة، فنحن الآن بدأنا نعمل على إحياء هذا الجزء مرة أخري، وفى خلال عام أو مع بداية 2025 ستفتح العيادات الخارجية لهذا المجمع؛ وسيخدم المنطقة بأكملها التى تضم 4 ملايين نسمة.

كما سنهتم بقسمى الطوارئ والحروق، بمستشفى بدر  فحجم الطوارئ الذى يأتى للمستشفى كبير، يصل لدرجة «أنهم بيعالجوا الحالات على التروللي»، فليس هناك مستشفى حروق ونريد أن نعمل قسما للحروق وبمساعدة جمعية المستثمرين ومجتمع الاعمال نقدر نعمل هذا المشروع  لانه يحتاج إلى تكلفة مرتفعة.

 ما حجم الدعم المقدم للطلاب فى جامعة حلوان؟

بالنسبة للشباب كلنا نعمل من أجل أبنائنا؛ لأنهم هم الغد وممتلكاتنا ومقوماتنا وأهداف الجامعة بأكملها تركز على الشباب، فمن أول رئيس الجامعة إلى العامل البسيط، هو هدفه توفير احتياجات الطالب فالاهتمام بهم يظهر من خلال تطويرنا لمنظومة التعليم والخدمات المقدمة لهم، كما أننا نهتم بمنظومة الأنشطة الطلابية، التى ترفع الوعي.

ومن خلال تطبيق منظومة الشمول المالى أيضًا ومن خلال مشروعات تشغيل الطلاب، الذى يهدف إلى غرس روح الانتماء لدى الطالب، وليكون على دراية كاملة بمتطلبات سوق العمل، ولدينا مسابقات عديدة تدعم الطلاب، هذا هو هدفنا، واشتراكاتنا أيضا فى المحافل المؤثرة واستضافة شخصيات لتقديمها لهم كنماذج وأمثلة لرفع الوعي، فالجامعة عبارة عن بيئة حاضنة للطالب من كافة الاتجاهات.

 ما هو المستهدف المراد الوصول إليه فى جامعة حلوان الأهلية؟

كان التوجه الرئيسى أن نصمم برامج ليس لها مثيل فى جامعة حلوان حتى وأن كان هناك تشابه، فتكون برامج أكثر حداثة، ووفق متطلبات سوق العمل، ونعمل على هذا النهج، بالإضافة إلى ضرورة فصل الجامعة الأهلية عن الجامعة الحكومية بأنظمتها حتى لا ننقل نظام قديم لجامعة جديدة، وإدراتنا توفر كل السبل لنجاح الفكرة، وومن المستهدف أن نصل إلى 20 ألف طالب، ولدينا هذا العام 4500 طالب فى 8 كليات، العام الماضى كان لدينا 3 كليات فقط. بدأنا بـ 5 برامج ووصلنا إلى 21 برنامجا، مع محاولات لجذب أفضل عناصر فى أعضاء هيئة التدريس، وننتقى أفضل الإدرايين.

 وماذا عن مديونية الجامعة؟

سددنا مديونية الجامعة بالكامل، بل وأصبح لدينا فائض يوازى نصف المديونية فى أغسطس الماضي.