صالون الرأي
رسالة لشعب مصر
By amrديسمبر 16, 2024, 16:02 م
354
بهاء زيتون
الرسالة التى أحب أن أبعثها للشعب المصرى فى هذا التوقيت بالذات.. وبعد سقوط سوريا بهذه السرعة..
وما يدبر لنا من مؤامرات على اعتبارأن “الدور علينا” كما يشيعون.. هو ضرورة الالتفاف والاصطفاف خلف رئيسنا
عبد الفتاح السيسي وخلف جيشنا أكثر من وقت مضى لتفويت الفرصة عليهم.
نحن يا سادة فى أصعب الأيام التى تمر بها الأمة العربية، التى تتطلب منا أن نكون صفًا واحدًا خلف قيادتنا حتى لا تتعرض بلدنا لأى عبث، خاصة أنهم يضعون مصر فى دماغهم ونصب أعينهم لإسقاطها بأى وسيلة باعتبارها هى القوة العربية الوحيدة فى الوطن العربى كله، التى لا تزال تمتلك جيشا قويا مصنفا عالميا، حيث يعد من أكبر 10 جيوش فى العالم.. يعملون له ألف حساب.
وهى المؤامرة التى أطلقوا عليها “الشرق الأوسط الجديد”، حيث وضعت قوى الشر مصر ضمن هذا المخطط الشيطانى وأن دورها قد يعقب إسقاط سوريا أو بعدها “بشوية”.. المهم أننا نكون جاهزين ومستعدين لهم بالتفافنا حول بعض.. وخاصة أنهم يجهزون لذلك.
فالمرحلة التى نعيشها هى مرحلة نكون أو لا نكون، نكون بالحفاظ على بلدنا وأرضنا ومكتسباتنا.. ولا نكون بالتفكك والانقسام والانسياق وراء الشائعات.
قد نواجه بعض المشاكل الحياتية من انقطاع الكهرباء أو ارتفاعات الأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية، التى يخلقونها لنا من أجل الضغط والتضييق علينا لتوليد الانفجار.. المهم أن نكون جاهزين.. لتفويت الفرصة عليهم.
فمصر ورئيسها وجيشها أصبحوا مستهدفين أكثر من أى وقت مضى بعد إجهاض مصر لمخطط توطين الفلسطينيين فى أرض سيناء.. وبعد إفشال مخطط ثورة الربيع العربى عام 2011 وإسقاط حكم الإخوان.. وكلها أمور ليست على هوى إسرائيل وأمريكا.
فمخطط الشرق الأوسط الجديد جاءت فكرته بعد “العلقة الساخنة”، التى أخذها الإسرائيليون من الجيش المصرى فى
6 أكتوبر 1973 وحقق فيها جيشنا المستحيل و”اللا معقول”.. وهى أحد الأسباب التى دفعت لهذا المخطط والمسمى بـ “الشرق الأوسط الجديد” لتفتيت الدول العربية بعد أن استشعروا قوة الجيش المصرى.
وإذا كانت قد نجحت مخططاتهم فى إسقاط سوريا ومن قبلها العراق وليبيا واليمن فإن عليهم أن يعرفوا أن مصر صعبة المنال.. فلديها جيش خير أجناد الأرض.. “ياكل الزلط” غير جيوش العالم شعاره ثابتًا لا يتزعزع، إما النصر أو الشهادة.. حيث إنه جيش من أبناء الشعب – مسلمين ومسيحيين – وليس من الميليشيات والمرتزقة وهذا هو الفرق.. لا يبيع بلده.. “بس خلاص” الرسالة وصلت.
إننى أطمئن شعب مصر أن يضعوا فى بطنهم “بطيخة صيفى”.. فمصر ليست سوريا، وهى بلد ليس طائفى المسلم فيها بجانب المسيحى ولكن المهم أن نتحلى بالوعي والوقوف صفًا واحدًا.
حفظ الله مصر