https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر والعالم يرفضون مخطط الشياطين فى غزة

282

مهنى أنــور

بمجــرد انتهــاء المؤتمــر الصحفى للرئيس الأمريكى ترامب، مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو المطلوب مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ لاتهامه بالإبادة الجماعية لسكان غزة، ومعه وزير دفاعه المستقيل “يوف جالانت”، وإعلان خطة أو بمعنى أدق مخطط الشيطان
(ترامب ونتنياهو)، لتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم تمهيدًا لتصفية القضية الفلسطينية؛ أعلنت مصر على الفور وقبل أى دولة أخرى دعم الحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية مع التأكيد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا، وكذلك توليها مهام الحكم فى قطاع غزة، وكانت مصر قد بادرت بوضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة والمشاركة فى الإعمار، بل وعقد مؤتمر فى القاهرة لدعم إعادة الإعمار.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رأى مصر القاطع برفضها تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية نيابة عن 110 ملايين مواطن مصرى يقفون مع رئيسهم، وكان فجر الأربعاء وقع على العالم كالصاعقة بعد أن أعلن ترامب أمام نتنياهو أن أمريكا ستستولى على قطاع غزة وستحوله إلى منتجعات، فى حين سارعت المملكة العربية السعودية بالإعلان عن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية الراسخ والثابت الذى لا يتزعزع، وأنها لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967 فى حين أكدت روسيا أن التسوية فى الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس حل الدولتين وأنها ترفض تصريحات ترامب، ولا توافق عليها فى حين عارضت الصين الترحيل القسرى للفلسطينيين فى قطاع غزة، وأيدت التسوية السياسية القائمة على حل الدولتين، أما فرنسا فقد كررت معارضتها للتهجير القسرى للفلسطينيين، والذى يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولى، وعقبة أمام حل الدولتين والمفاجأة الكبرى أن بريطانيا لم تؤيد تصريحات ترامب، بل أكدت أنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل بوطنهم فى غزة والضفة الغربية، أما إسبانيا فقد أكدت أن غزة هى أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها وأيدت أستراليا حل الدولتين وعارضت فكرة تهجير الفلسطينيين.

أما مصر فقد أعلنها الرئيس السيسي أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى غزة، وأنها مستعدة للمشاركة فى إعادة الإعمار، وأنه لابد من حل الدولتين، وذلك بالنيابة عن 110 ملايين مصرى، ونحن نقول إننا جميعا نقف مع رئيسنا السيسي الذى كان يعلم بمخططهم منذ سنوات، ومن أجل ذلك استعدت مصر بجيش قوى، ونحن نقول له إن 110 ملايين مصرى مقاتل مستعدون للدفاع عن تراب وطننا الغالى، وأى شبر فى سيناء الغالية التى رويت بدماء المصريين.