رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

السيسي يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73

1479

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73، المزمع انعقادها بنيويورك، على أن يلقي كلمة في جلسات المناقشة العامة، والتي تبدأ في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن وجود تحركات واستعدادات مكثفة لتنظيم اجتماعات للرئيس السيسي، مع رؤساء وقادة العالم، على هامش أعمال الجمعية، وأبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، فضلًا عن لقاءات مع عدد من الوزراء الأمريكيين وممثلين لدوائر صنع القرار، ولقاءات متعددة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورؤساء عدد من اللجان بمجلسي النواب والشيوخ لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية، وكيفية التعامل معها.
ومن المقرر أن يبحث السيسي تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، إلى جانب بحث آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وعملية السلام ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
ومن المقرر تأكيد أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية للمساهمة بفعالية في استقرار الشرق الأوسط وتوفير الأمن لكل شعوب المنطقة والتأكيد على أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما تتناول المباحثات جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغلو والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر وتأكيد اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها.
وتتطرق المباحثات إلى تأكيد بذل مصر قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب والحفاظ على ما أنجزته في مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر.
ويؤكد السيسي أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
ويستعرض الرئيس الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة “سوريا- ليبيا – العراق- اليمن” والتى تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.