صالون الرأي
ابحث عن المخدرات
By mkamalسبتمبر 16, 2018, 13:00 م
1313
جميع الحوادث البشعة والغريبة التى شهدتها مصر مؤخرًا كان السبب الرئيسى ورائها هو المخدرات بدءًا من حادث الأب الذى قتل طفليه الصغيرين بقرية ميت سلسيل دقهلية والذى لا يزيد سن أكبرهما عن 4 سنوات بإلقائهما فى النيل من أعلى كوبرى فارسكور مرورًا بالأم التى ألقت طفليها فى بحر يوسف بالمنيا فمات الطفل الأكبر «5 سنوات» غرقًا بينما نجا الطفل الثانى «6 أشهر» من الغرق بمعجزة ربانية.. وانتهاءً بالحادث الذى شهده شاطئ أبو يوسف بالعجمى بالإسكندرية بمقتل رب الأسرة «42 سنة» على يد أحد العاطلين «39 سنة» لأنه منعه من التحرش بزوجته.. وكلها حوادث أثبتت التحقيقات أن المخدرات كانت وراءها.. فأى جريمة غريبة وشاذة ولاتمت للعقل بصفة أبحث عن المخدرات فإنك ستجدها وراءها.. وحتى حوادث المرور التى تقع على الطرق السريعة فإن السبب الرئيسى ورائها هو تعاطى السائقين للمخدرات وأيضا حوادث الاغتصاب والبلطجة والطلاق وغيرها.
وهذا يعنى أننا أمام خطر حقيقى يواجه مجتمعنا ألا وهو المخدرات.. الأمر الذى يحتاج لوقفة جادة وحاسمة من الدولة لأن يصل الأمر إلى أن يضحى أب بأبنائه بهذه السهولة وبدون رحمة فإن هذا يعنى أن هناك شيئا جعل عقله يتغيب عن الوعى.. فمواجهة المخدرات أصبح أمرًا ضروريًا ويفرض نفسه إذا كنا نريد بناء جيل محترم ليس مغيب العقل وخاصة أن هناك مبادرة مهمة يتبناها الرئيس السيسى ألا وهى بناء الإنسان المصرى.. لذا أقترح أن يكون ملف مواجهة المخدرات ضمن هذه المبادرة بجانب الارتقاء بملفى التعليم والصحة بل واعتبارها المشروع القومى لمصر لخطورة المخدرات فيما تحدثه من إذهاب للعقل وفقدان الإرادة وغياب القدرة على التمييز والإدراك السليم.
ولا ننكر أن الدولة منذ تولى الرئيس السيسى رئاسة البلاد فقد نجحت فى القضاء على العشوائيات باعتبارها بؤرًا للمخدرات وكل ما هو فاسد.. فالأمر يحتاج لتكاتف الجهات المعنية بدءًا من جهاز الشرطة والأوقاف مرروًا بالمؤسسات التعليمية وانتهاءً بالمراكز البحثية ممثلة فى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لمواجهة هذا الخطر بالمواجهة والتوعية والدراسة لأنه مع المخدرات يستحيل أى تنمية أو تطوير أو تطلع للمستقبل لأنها تصيب الإنسان فى مقتل وهو عقله واتزانه وصحته وهذا هو هدف الأعداء لتدمير الوطن بدون حرب أو إطلاق رصاصة واحدة.