https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

تقسيم اللصوص..  والمنطقة الآمنة !

1497

بينما تتأزم الخلافات فى هرمز تنزف دمشق من نهش الضباع لتبقى سوريا هى الغنيمة التى يلتف حولها ثلاثة طامعين هم إسرائيل وتركيا وإيران، بينما ما يظهر على السطح من عداء بين الأطراف المتناحرة على التراب السورى ما هو إلا مجرد خداع يهدف لتشتيت الأنظار عن الفريسة التى يقسم جسدها بينهم برعاية أمريكية، هكذا الحال فى سوريا التى تواجدت بها كافة القوى المتصارعة والمتكالبة على المقدرات العربية.

الجينرال «اودييرنو» رئيس أركان الجيش الأمريكى السابق وقائد العمليات المشتركة فى العراق عام 2010 صرح فى عام 2015 قائلا «تقسيم العراق هو الحل الأمثل لفض النزاعات الطائفية»، وبالتأكيد هذا هو الحل الأمثل فى سوريا واليمن وليبيا والصومال وغيرها من الدول التى استباحت الجيوش الأجنبية أراضيها، نعم إنها حرب من أجل التفتيت والتقسيم وإنتاج شرق أوسط جديد أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة « كوندوليزا رايس»

لتقسيم الدول العربية إلى دويلات. فى حين تبقى إسرائيل دولة موحدة تكتسب المزيد من الأراضى لبناء دولتها المنشودة، ولكن هناك المزيد من اللصوص المتربصين بالجسد العربى على رأسهم تركيا وإيران يتنافسون مع إسرائيل على نهب الأراضى العربية.

هناك مثل مصرى قديم يقول «مشفهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا» هكذا يمكن وصف الوضع الآن فى سوريا التى تتمزع من الجنوب عبر سلب هضبة الجولان وامتداداتها عبر الجانب الإسرائيلى ومن الشمال سرق اللص العثمانى قبل عقود منطقة لواء اسكندرون السورية والآن هو يحتل عفرين وعينه على إدلب التى بدأ الجيش السورى فى السيطرة على بعض المناطق منها وهو ما يدفع أردوغان بالإسراع لتنفيذ فكرة المنطقة الآمنة والتى تعد تقسيما جديدا للأراضى السورية ليضمن السيطرة التركية على ما انتزعته من أراضى سوريا بعد أن نفذت القوات التركية إبادة جماعية للسكان الأصليين فى هذه المناطق وهم من الأكراد وستعمل خلال الفترة القادمة على إحداث تحول ديموغرافى فى هذه المناطق.

المنطقة  الآمنة التركية فى الشمال لن تنفذ إلا فى حال نفذت المنطقة الآمنة الإسرائيلية فى الجنوب، ولكن يتبقى الطامع الإيرانى الذى يبحث أيضا عن منطقته الآمنة فى سوريا، فهل يرضخ ويرحل أم سيظل يناوش فى « هرمز» حتى يحصل على نصيبه  من الأراضى السورية؟!

أيا كانت الإجابة، فهى ضد المصلحة السورية التى يتقاسمها اللصوص فى المناطق الآمنة.