https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

رسالة سلام إلى بايدن وترامب

692

سوسن أبو حسين

 

نحتاج إلى السلام ونبذ العنف والاقتتال وكفى الشعوب قتل الأرواح ولماذا كل هذا العداء المستورد لحكام أمريكا وإسرائيل والدول العظمى التى تستهدف أمن الشعوب لأن الحروب التى تشهدها المنطقة، بكل تأكيد سيكون صداها أعنف داخل الدول العظمى والكبرى وما يحدث فى فلسطين تحديدًا صوت وصورة وإبادة شعب على مدار الساعة سوف يؤثر كثيرًا فى أمن واستقرار وحتى مصالح هذه الدول وأتمنى أن تكون الرئاسة الجديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية أكثر عدلاً وإنصافًا لشعب فلسطين الذى يعانى من أخطر وأشرس احتلال فى التاريخ وأن يتمكن الشعب من إقامة دولته لأنه فى هذه الحالة سوف ينتهى العنف ويعيش الجميع فى سلام، وبينما كنت أتابع لحظات محاولة اغتيال المرشح الأمريكى دونالد ترامب على الهواء مباشرة تداعت فى ذهنى أفكارًا كثيرة من بينها هل هذه هى الدولة العظمى التى تتغنى بالسلام والأمن والاستقرار والعالم العربى ينتظر قادتها لحل ملفات تتعلق بدول الأزمات فى المنطقة خاصة اليمن وسوريا وليبيا والسودان، ولكن بعد ساعات من هذه المحاولة الفاشلة والتى قام بإدانتها العالم العربى أجمع تحولت الأمور لصالح المرشح ترامب وتعزيز شعبيته وإظهاره بالضحية لخطاب الديمقراطيين المحرض على العنف وقد تضطر حملة بايدن الانتخابية إلى تعديل تكتيكاتها والتركيز على قضايا الأمن والاستقرار الوطنى بشكل أكبر، مما قد يؤثر على الرسائل الانتخابية والخطط الاستراتيجية للحملة التى كانت تركز على الإنجازات التى حققتها الإدارة الديمقراطية، وقدرات بايدن على إعادة إحياء التحالفات التى قوضها ترامب خلال سنوات حكمه الأربع، واستعادة الولايات المتحدة تحت قيادة بايدن مكانتها الدولية التى فقدتها تحت حكم ترامب، إضافة إلى تراجع الحملة الانتخابية لبايدن عن الترويج لأن فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية القادمة يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية، وأعتقد أن هذا الترويج هو نفسه الذى يحكم منطق بايدن فى الدفاع عن أشرس حرب ضد الشعب الفلسطينى وبالتالى هذه المقارنة فى حديث بايدن لم تعد مقنعة لدى الشعب الأمريكى أو حتى حلفائه الذى خسر بعضهم بسبب انحيازه للحرب ضد الشعب الفلسطينى وعدم الرغبة فى وقفها حتى اليوم والتى ربما تمتد إلى نهاية العام، وبالتالى بدأ المرشح ترامب يستغل محاولة اغتياله لتعزيز فرصه للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، وسيكون للحادث العديد من التأثيرات الإيجابية التى تصب فى صالح المرشح الجمهورى،
ومن أبرزها:

– تسهيل فرص فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بينما يكافح الديمقراطيون للفوز بمنصب الرئاسة بعد الأداء الكارثى للرئيس جو بايدن فى المناظرة الرئاسية الأولى التى أُجريت فى 27 يونيو 2024.