أحسنت مؤسسة الرئاسة المصرية حينما سبقت كل الجهات والمؤسسات الوطنية فى الدولة وأعلنت عن قرارها بإقامة جنازة عسكرية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك رحمة الله عليه وهو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة والذى تولى حُكم مصر لمدة 30 عامًا بل والأكثر من ذلك حينما نعت للشعب المصرى الرئيس الأسبق وقررت الحداد لمدة ثلاثة أيام حزنًا على أحد قادة حرب أكتوبر المجيدة والذى قاد القوات الجوية إبان حرب أكتوبر وحتى تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وتوليه رئاسة الجمهورية منذ عام 1981 وحتى 11 فبراير 2011.
وبالفعل كانت توقعات أغلبية الشعب المصرى من الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية بإعطاء كل ذى حق حقه وتكريم أبطال القوات المسلحة الباسلة العظام والذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة ليسطروا تاريخ العسكرية المصرية الناصعة والتى قهرت العدو وحققت أكبر انتصار فى التاريخ الحديث للعسكرية المصرية ليتم قهر وهزيمة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر بعد عبور أكبر مانع مائى وهو قناة السويس وتدمير أحد أكبر خطوط العدو الحصينة وهو خط بارليف.
وكان صوت القوات المسلحة معبرًا عن تكريم القوات المسلحة لأحد أبطالها وأبنائها الذى انتقل إلى رحمة الله محمد حسنى حيث نعى العميد ياسر بلسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أحد قادة حرب أكتوبر العظام وأبطال القوات الجوية حيث لاقى هذا النعى من القوات المسلحة الباسلة لأحد مقاتلى حرب أكتوبر تعظيمًا واستحسانًا كبيرًا من أبناء مصر جميعهم الذين يحبون جيشهم لأنه جيش الشعب المصرى الذى يحافظ ويدافع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة ولأن الشعب المصرى أصبح له درع وسيف بعد نصر أكتوبر العظيم كما قالها وأعلنها الزعيم الراحل أنور السادات أثناء فعاليات الحرب وبعد الانتصار العظيم الذى حققته قواتنا المسلحة على جبهة القتال وبعد عبورها أكبر مانع مائى فى العالم.
وكما كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسى جميع قادة حرب أكتوبر وأبطال هذا النصر العظيم الذى حققه جيشنا الباسل حيث كانت آخر جنازة عسكرية حضرها الرئيس السيسى لبطل أيضا من أبطال حرب أكتوبر وذلك فى 16 فبراير 2020 أى منذ ما يقرب من أسبوعين وهو الفريق أحمد نصر قائد القوات الجوية الأسبق والذى كان قائدًا لأحد الألوية الجوية أثناء حرب أكتوبر واشترك فى جميع حروب مصر التى خاضتها منذ عام 1956 وتولى قيادة القوات الجوية من 1990 وحتى 1996 وكانت هناك جنازة عسكرية لأحد القيادات العسكرية أيضا فى 19 سبتمبر 2019 حيث حضر الرئيس السيسى جنازة الفريق إبراهيم العرابى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والذى تولى رئاسة الأركان من 1983 وحتى 1987 بعد أن شارك فى كل الحروب والمعارك التى خاضتها مصر من عام 1956 وحتى نصر أكتوبر 1973 العظيم ما نعرفه عن الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الرئيس الصقر اليقظ الذى يتخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وهو ما لمسناه جميعًا فى هذا النعى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وإعلان الرئاسة التى سبقت الجميع فى إعلان الحِداد العام لمدة ثلاثة أيام.
محمد حسنى مبارك كان رئيسًا وطنيًا مخلصًا لمصر وقائدًا شجاعًا ومقاتلاً من قادة قواتنا المسلحة ورجالها العظام، أما حسنى مبارك رئيس الجمهورية – رحمة الله عليه – له ما له وعليه ما عليه فقد رحل على أرض مصر ودفن فى ترابها وظل بها حتى وافته المنية.
كل التحية والتقدير والاحترام من شعب مصر العظيم لرئيسنا السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة وللمجلس الأعلى لقواتنا المسلحة حيث أعطى كل منهما كل ذى حق حقه وكرما أبطال نصر أكتوبر العظيم واحتفوا بهم حتى وفاتهم.. رحم الله جميع أبطالنا.