في تمام الساعة الحادية عشر و12 دقيقة ظهر يوم الثلاثاء الماضي ومن داخل قاعة مركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية، وخلال الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم ضمن الندوة التثقيفية رقم 33 تحت عنوان «لولاهم ما كنا هنا»، وخلال فقرة تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأطقم الطبية المعالجة لفيروس كورونا، تحدث المقدم مصطفى لبيب مقدم الندوة ذاكرًا اسم الشهيد البطل عميد أركان حرب مصطفى أحمد عبد المجيد محمود عبيدو، ضجت القاعة بالتصفيق وزينت جدران القاعة بصورة البطل الشهيد، ليكمل المقدم مصطفى لبيب قائلًا: استشهد البطل خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وأثناء تصفية العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النيران استشهد البطل؛ تسلم التكريم زوجته ونجله وكريمته.
يصعد أبناء البطل ومن خلفهم زوجته إلى منصة التكريم حيث يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضجت القاعة بالتصفيق مجددًا فقد تعرف الحضور وأنا منهم على أبناء البطل الشهيد خلال الاحتفال فى فقرة حملت عنوان «ابن الشهيد» قدمها الطفل عبد الرحمن الذي صعد المسرح بصحبة سيف مصطفى عبيدو ولجين مصطفى عبيدو.
(1)
أبكت «لجين» الحضور وهي تتحدث عن والدها، وعن رسالته التي تركها لهم، وتماسك سيف برباطة جأش وقوة مقاتل ارتدى الزي العسكري رغم أنه ما زال فى سن الطفولة، لكنه هكذا يولد الرجال وتُصنع الأبطال.
صعد «سيف» فى المقدمة أمام أسرته، فى مشية عسكرية لفتت انتباه الجميع ليؤدي له الرئيس السيسي التحية العسكرية ويرد سيف التحية العسكرية لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ مشهد مَهيب عبر عن سر قوة الدولة المصرية، وعظمة شعبها إنهم بحق خير أجناد الأرض.
تذكرت الكلمات الشهيرة للعميد ياسر وهبة، صوت القوات المسلحة عندما قال خلال احتفال تخرج دفعات الكليات العسكرية فى يوليو 2019: “نحن جيش من نبت شعب محرم على أرحام نسائه أن تنجب غير الرجال.