صفوت محروس
استكمالا لما بدأه ضباط دفعة 2001 شرطة «ضباط الخير» كما أُطلق عليهم لما قدموه من مساعدات كبيرة لعدد من المستشفيات على مستوى المحافظات على حسب احتياج كل منها من أجهزة طبية وتجهيز غرف كاملة داخل المستشفيات بالأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لها مساهمة منهم فى تقديم خدمة علاجية للمواطنين غير القادرين كصدقة جارية باسمهم واسم شهداء دفعتهم الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم فداء لوطنهم فى الحرب ضد الإرهاب فقد انتهوا من 22 مرحلة من مشروعهم الخيرى.
وبدأت المرحلة الأولى بداية عام 2017 إلى أن وصلوا للمرحلة الـ 22 فى بداية العام الجارى 2019 بتكلفة إجمالية وصلت إلى5,020,800 جنيه جاءت ما بين أجهزة غسيل كلوى وحضانات أطفال عادية وحضانات متنقلة وثابتة مجهزة بأجهزة تنفس صناعى بالإضافة إلى أجهزة مناظير طبية فضلا عن التبرع بتجهيز غرف كاملة داخل بعض المستشفيات بأجهزة طبية دقيقة وغيرها من المساهمات.
وقال أحد ضباط الدفعة إن فكرة مشروعهم الخيرى بدأت فى شهر رمضان عام 2016 أثناء تجمعهم المعتاد سنويا للإفطار معا خلال الشهر الكريم وجاءت الفكرة باستغلال العدد الكبير فى ذلك اليوم وتم جمع 15,000 جنيه تم التبرع بها لثلاث جهات وهى مستشفى 57357 ومؤسسة مصر الخير ومستشفى مجدى يعقوب بواقع 5 آلاف جنيه لكل جهة إيمانا منهم بواجبهم الدينى والإنسانى والوطنى لدعم الفقراء والمحتاجين وبعد سقوط العديد من زملائهم شهداء أثناء دفاعهم عن تراب هذا الوطن وأبنائه على يد الإرهاب الغادر والذين سقطوا لكى تعيش مصر وإيمانا برسالتهم ووفاء لزملائهم الذين فارقوهم ولم يكتفوا بالحزن عليهم فقط وأن دماءهم فى رقابهم وأقسموا على أن يثأروا لهم ولأبناء مصر جميعا بل أطلقوا مشروعهم الخيرى، صدقة جارية على أرواح شهدائهم من دفعتهم 2001 ولأنفسهم استعدادا للحاق بزملائهم الأبطال وكانت البداية فى يناير 2017 وتم تشكيل لجنة تكونت من 6 ضباط تم اختيارهم من الدفعة التى يصل عددها 1200 ضابط أُطلق عليهم فيما بعد لجنة مشروع الصدقة الجارية دفعة 2001 شرطة فقد تم تكليفهم بجمع المبالغ الماديه من زملائهم وامتدت التبرعات من أصدقائهم وأقاربهم مساهمة منهم فى هذا العمل الخيرى ومع مرور الوقت تم تكليفهم من دفعتهم فى تحديد جهات التبرع ودراستها وتحرى الدقة فى الجهات المستهدفة بشرط الأكثر احتياجا وحددت اللجنة أن هدفها سيكون التبرع بالأجهزة الطبية وإنشاء غرف كاملة التجهيز بالمستشفيات الأكثر احتياجا بشرط أن تكون الخدمة المقدمة مجانية للمرضى الفقراء فى المقام الأول وأن تكون إدارة المستشفى مشهودا لها بالنزاهة والكفاءة وانطلق مشروعهم الخيرى، حيث نجحوا فى انجاز تسع مراحل فى الفترة من بداية يناير 2017 إلى نهاية مايو فى تسع مستشفيات بتسع محافظات مختلفة شملت التبرع بحضانات أطفال وإنشاء غرف علاج لمرض السرطان بالإضافة إلى التبرع بأجهزة غيسل كلوى وأجهزة منظار كاملة وأجهزة تنفس صناعى بتكلفة إجمالية وصلت إلى 1,850,000 جنيه، فيما أكدت لجنة مشروع الصدقة الجارية من ضباط الخير أنهم استكملوا مراحل مشروعهم الخيرى إلى أن وصلو لتنفيذ 22 مرحلة بداية العام الجارى 2019.
وواصل ضباط الخير مساهتمهم وتبرعاتهم بالأجهزة الطبية المختلفة إلى أن وصلوا للمرحلة الـ 22 فى عدد كبير من المستشفيات بمحافظات مصر المختلفة.
وأوضحت لجنة مشروع «الصدقة الجارية» من ضباط الخير أن المرحلة الثالثة والعشرين ستكون بإذن الله مهداة إلى روح الشهيد البطل المقدم رامى هلال ضابط الأمن الوطنى شهيد حادث الدرب الأحمر الذى ضحى بحياته هو وزملاؤه من أفراد جهاز الشرطة أثناء القبض على الإرهابى المطلوب ضبطه والذين لولا شجاعتهم وبسالتهم لراح الكثير من المواطنين الأبرياء خلال العملية الإرهابية التى كان يعد لها هذا الإرهابى الجبان.
ويشير ضباط الخير إلى أنهم بإذن الله عازمون على الاستمرار فى استكمال مشروعهم الخير فى باقى مستشفيات محافظات مصر التى لم يشملها المساهمة بالأجهزة الطبية فى المراحل السابقة مساهمة منهم فى تخفيف آلام الأسر الفقيرة بالمجان.