توقع فينيست صن المدير التنفيذى لشركة هواوى مصر، انتهاء الصراع بين شركته ونظيرتها «جوجل» الأمريكية، بلقاء الرئيسين الصينى والأمريكى نهاية شهر يونيو الجاري، مؤكدا أن الخلاف بين الشركتين هو خلاف سياسى وليس تجاريا.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ «أكتوبر»، أن القرار الأمريكى متمثل فى شركة جوجل بوقف أى تعاون مع هواوى، بتضمن 14 شركة صينية، مستطردا: لكن شركتنا الأكثر تضررا باعتبارها الأكبر.
كما توقع مسئول هواوى فى مصر، عدم لجوء بلاده لاتخاذ قرار عقابى على مصانع «آى فون» فى الصين كرد فعل لقرار ترامب بوقف التعاون مع الشركات الصينية وبينها هواوى، مؤكدا أن بكين لا تتعامل بهذا المنطق الذى يتسبب فى خسائر لجميع الأطراف.
وعن تأثير الأزمة بين «هواوى» و «جوجل» على أعمالهم فى مصر، قال إن تاريخنا فى السوق المصرى يجعلنا شريكا استراتيجيا لحكومة القاهرة، مضيفا: نعمل على مدار سنوات فى إطار شراكة اقتصادية بين الطرفين لخدمة التحول الرقمى فى كل القطاعات بمصر للاستفادة من التجربة الصينية فى هذا الشأن والتى بدأتها قبل عشرين عاما.
وأكد فينيست، أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على تخلى الحكومة المصرية عن شركته، مشددًا على أن تعاملات القيادة السياسية فيها تتسم بالعقلانية، لذا فهى تتعاون مع هواوى كواحد من أكبر المستثمرين الأجانب فى مصر.
من جانبها أوضحت هالة عرندة، مدير العلاقات الحكومية والخارجية بـ «هواوى مصر»، أن شركتها تتعاون مع الحكومة المصرية فى العديد من القطاعات، فى إطاراستراتيجية التحول الرقمى التى تنتهجها مصر فى الوقت الحالي، بهدف التسهيل على حياة المواطن وخلق بيئة مواتية لاجتذاب الاستثمارات ونمو الأعمال، موضحة أن القطاعات التى تتعاون فيها شركتها مع الحكومة المصرية تتضمن قطاعات التعليم والتعليم العالى، والنقل، والداخلية، إضافة إلى وزارة الاتصالات.
وأضافت، أن الشركة تستهدف التعاون أيضًا مع الحكومة المصرية بالمرحلة المقبلة فى تقديم التكنولوجيا بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى تعاون شركتها مع نظيرتها الأربع التى تقدم خدمات الاتصالات فى مصر، حيث ترى تلك الشركات أن هواوى تقدم لهم أفضل مساعدات فنية وأفضل تكنولوجيًا بأسعار تنافسية مما يعزز من استمرارها فى الحفاظ على مكانتها بالسوق المصرى برغم الأزمة مع الإدارة الأمريكية.
وأشارت عرندة إلى أن شركتها تعتبر القاهرة هى بوابتها لأفريقيا، مشيرة إلى أن الشركة أقامت فى مصر أكبر مركز لتصدير الخامات الفنية للعالم، تقوم من خلاله بتدريب المهندسين المصريين للاستفادة من تدريبهم وعملهم فى مشروعات هواوى المنتشرة بدول أفريقيا.
وأضافت: كما نتطلع لتوسيع نطاق أعمالنا فى أفريقيا من خلال التعاون مع مصر خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، الذى تعمل هواوى كشريك استراتيجى والمستشار التكنولوجى له.