رئيس مجلس الإدارة
بلفــور.. ترامـب
By amrفبراير 03, 2020, 14:01 م
1480
من لا يملك أعطى من لا يستحق عبارة معروفة وشهيرة تتكرر كلما جاءت ذكرى وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنًا على حساب الشعب الفلسطينى وبداية الاحتلال الإسرائيلى أو اليهودى للأرض فى ظاهرة فرض الأمر الواقع تعززه القوة الغاشمة، هذا الأمر فى ظل الأحداث التى تدور فى الشرق الأوسط.
ومنذ بدأت فكرة الفوضى الخلاقة وما بعدها من أحداث وتفكك الاتحاد السوفيتى والدول الشيوعية وما حدث من تحول فيها وكذلك الدول التى خرجت من الاتحاد السوفيتى وتغير الخريطة العالمية للقوى العسكرية والسياسية وانضمام بعض هذه الدول إلى حلف الناتو بعد تفكك ونهاية حلف وارسو.
أصبح العالم ذا قطب أوحد متحكم فى مجريات الأمور وفق أجندته ومصالحه وعلى الرغم من وجود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية وبدء تعافى روسيا لاستعادة دورها، لكن مازالت القوة فى يد طرف واحد.
ومنذ تولى الرئيس ترامب الرئاسة على الرغم من رهان العرب عليه أمام منافسته هيلارى كلينتون إلا أنه دائمًا رهان خاسر كالرهان على سلفه باراك أوباما الذى لم ينصف الحق العربى طوال فترة توليه الحكم، بل بدأ التأسيس لما تمر به المنطقة العربية من أحداث وتغيرات فى الشرق الأوسط فى عهده وفق ما أعلنته كونداليزا رايس وزيرة خارجيته.
ومن أهم الكوارث التى أضافها ترامب إلى تاريخ أمريكا المنحاز إلى إسرائيل بالكامل قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وسط احتجاج عالمى من العديد من دول العالم والرفض الكبير لتغيير طبيعة المدينة وانتهاك الاتفاقات الدولية.
ولم يكتف ترامب بذلك بل كل يوم يعطى منحًا لإسرائيل لا يملكها وفق القانون الدولى ومنها هضبة الجولان كأرض سورية واعترافه بضم هذه الأرض لإسرائيل.
ومازال كوشنر رجل ترامب يروج لاتفاقية القرن التى تؤسس لدولة إسرائيل وتنهى كل الاتفاقات الدولية التى تحمى حقوق الفلسطينيين فى وطن ودولة مستقلة.
أول ملامح الاتفاقية أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتغيير ديموجرافيا المكان وأهم شىء أنهم يتصرفون وكأنها إقطاعية وأن ترامب هو الحاكم الأعلى للعالم يمنح ويمنع إنها القوة العظمى صاحبة الكلمة العليا.
يتم هذا وسط ضعف العالم العربى وتشرذمه وتقف أوروبا موقف العاجز وتوزع الأدوار مع روسيا فى الشرق الأوسط.
وأطماع إيران فى المنطقة التى لم تنجح طوال حرب مدتها ثمانى سنوات أن تنال شبر من أرض العراق.
ما لم تنله فى الحرب نالته بعد ضياع بعض الدول العربية من ثورات الربيع العربى وتفكك الجيش العراقى وتسريحه.
وأصبح المد الشيعى على مرأى ومسمع من كافة دول العالم وعلى رأسهم ماما أمريكا التى لم تحرك ساكنًا أو توقف عدوانًا بل لم تستطيع حتى الآن أن تثنى إيران عن عزمها فى تطوير أسلحتها النووية على الرغم من العقوبات والحرب الكلامية بين الطرفين،تركيا أيضًا ترتع فى المنطقة العربية وتعيث فيها فسادًا بدءًا من العراق وسوريا إلى ليبيا.
لقد أصبحت المنطقة العربية عبارة عن ساحة حرب وتجارب للأسلحة ومصدر عمل للمرتزقة وسوق سلاح للدول المنتجة للسلاح ومطمع فى مصادر ثروتها لكل حالم أو طامع فى الثروة.. إن الأيام والشهور القادمة تحمل فى طياتها الكثير للعالم والشعوب العربية بصفة خاصة فلابد من أن نفيق ونعلم إما القيام والصحوة أو الدمار الشديد الذى لا يبقى ولايذر.
الآن دور الشعوب قبل الحكومات.. ما ندفعه من مشردين وشهداء.. ملايين الأسر اقتصاديات دمرت أدعى لأن نفيق ونعلم ان القادم فى ظل ثباتنا واستسلامنا وعدم وجود رؤية مستقبلية سيكون مظلم وأن الكلمة الوحيدة الآن للقوة والقوة فقط.
ونعود إلى ترامب
دائمًا نحلم ونحلل عند تولى رئيس جديد لأمريكا ونعلق عليه آمالنا وأحلامنا وهذا يساهم فى كبر حجم الصدمة فيما بعد.. ولابد أن نعلم أن هناك مصالح عليا وأمور يجب أن يراعيها الرئيس الأمريكى أو أى رئيس للوبى اليهودى وبالصناعات المؤثرة على القرار فى الدولة.
إن عالمنا الآن مبنى على المصالح أولًا والاقتصاد وصناعات مؤثرة وخير نموذج لدينا الصين فهى تعنى وتخطط اقتصاديًا وتبنى لها القوة العسكرية التى تحمى هذه المصالح بل وهى جزء من المصالح فالصناعات العسكرية الصينية متقدمة وجزء من الاقتصاد الصينى المارد الكبير التى تساهم بجزء كبير من صادرات الصناعات العسكرية فى العالم.
هى سياسة دولة.. تعلم أن الاقتصاد يحتاج إلى عمل وقوة ردع عسكرية مناسبة وتتنامى يومًَا بعد يوم.
كورونا يهدد العالم
منذ بدء الإعلان عن إصابة عدد من المواطنين بفيروس كورونا فى الصين وأصبحت كل وكالات الأنباء ومحطات التلفزة تتابع ماذا يجرى هناك.
إن هذا الفيروس يؤثر على الشعب الهوائية وخاصة فى كبار السن.. ووصل عدد المصابين فى العالم إلى عدة آلاف وسط هلع كبير وخوف من انتشار الفيروس الذى لم يوفق العلم لإنتاج علاج مناسب.
ومازال العلماء فى الصين يسارعون فى البحث أو الوصول إلى مصل أو علاج ناجح لهذا المرض وأعلنت الصين أن ذلك لن يتم قبل شهرين.
هناك طوارئ فى كل مطارات العالم والكثير من دول العالم تحاول الكشف على الوافدين ووضع المشتبه فيهم فى الحجر الصحى الفترة الطبيعية إلى أن يثبت أن الإنسان سليم.
نأمل أن يصل العلماء فى وقت قريب إلى علاج مناسب لهذا المرض المخيف الذى يرعب العالم منذ بداية ظهور وإعلان الطوارئ فى الصين.
وقانا الله شر المحن والمرض والفتن فهو خير شاف ومعين والله نسأل أن يقى مصر كل الشرور.