رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الرئيس السيسي: المرأة المصرية أيقونة الإصرار والعزيمة

525

المرأة المصرية أثبتت في جميع أدوارها في المجتمع، أنها معين لا ينضب من الوعي السليم ومزيج فريد من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائما، قوة دفع هائلة للوطن.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023.

ووجه الرئيس التهنئة للمواطنين بمناسبة الاحتفال بعيد الأم وحلول شهر رمضان الكريم.

وقال الرئيس السيسي «إن المرأة إنسانة رقيقة وحساسة جدا»، مضيفا «أن الرجل لو فهم ذلك جيدا وانتبه لها وتعامل كذلك في العمل مع زميلته وفي بيته مع زوجته أو ابنته أو اخته لن يحدث رد الفعل الذي من الممكن أحيانا ألا يتوقعه».

تامر عبدالفتاح

أكد الرئيس السيسي أنه فى حال الاهتمام ببناء الإنسان وتوعيته منذ الصغر سيكون ذلك محل اعتبار فى التعامل مع بعضنا البعض، حيث ستنتهي مظاهر التنمر والتحرش وغيرها من الظواهر السلبية.

وشدد الرئيس، على أن كل ما نقابله فى حياتنا تم بناؤه على أكتاف المرأة، مشيرا إلى أن الكثير يتساءل عن سبب الرحمة التي اتسم بها، مضيفا «أن ذلك يرجع إلى البيت الذي نشأ به وأن والدته كانت تتسم بذلك أيضا».

 ضبط الميزان

وقال الرئيس السيسي إن دور الأم والأخت والبنت كبير ومهم فى المجتمع، لافتا إلى أن البعض يعتقد أنه منحاز للمرأة، ولكن هذا غير صحيح قائلا «أنا أحاول أن أضبط الميزان فقط».

وتساءل الرئيس: فى حال حدوث خلاف فى منزل ما من سيتحمل المسئولية عندما تخرج الأمور عن السيطرة؟، وأجاب «أن المرأة بالطبع هي من تتحمل المسئولية، وأن كافة الأحداث التي نعيشها تؤكد أن المرأة هي من تتحمل المسئولية»، مشددا فى الوقت ذاته على أنه ليس ضد الرجل ولكنه يحاول فقط أن يكون منصفا مع الدور الذي تقوم به المرأة خاصة فى مصر.

وأكد الرئيس السيسي أن المرأة المصرية خلال عام 2013 وحتى الآن كان لها دور كبير فى حماية مصر، مشيرا إلى أن من تصدر المشهد فى 30 يونيو هي المرأة، وأيضا عندما طلب النزول من الشعب المصري للحصول على تفويض لمواجهة الإرهاب، تصدرت المرأة المشهد أيضا، قائلا: «عندما رأت الدنيا كلها هذه الأعداد الغفيرة التي نزلت إلى الميادين أدركوا أن الموضوع ليس حركة للجيش، ولكن البلد رافضة وأن الجيش يدعم هذا الرفض الشعبي».

وقال الرئيس السيسي، إن أصعب شيء على الأم التي ربت وصبرت وسهرت وقدمت الحنان لأبنائها أن تسمع نبأ استشهاد ابنها فداء للوطن، مؤكدا أن الأم تقف بصلابة حتى فى الأزمات والأيام الصعبة التي تمر بها البلاد، مضيفا «أيامنا صعبة وأنا أعترف بذلك ليس لأجاملكم أو أطيّب الخواطر وإنما نحن واحد.. فمن تقوم بهذا الدور فى البيت هي المرأة»، مستشهدا بالحديث النبوي الذي أوصى فيه بحسن صحابة الأم وكررها «ثلاث مرات»، تقديرا لعظيم دور الأم فى الحياة، وإنصافا لها ولدورها الذي يدرسه لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بشأن الأم، كما استشهد الرئيس بالآية القرآنية «وحملته أمه وهنا على وهن».

وأضاف الرئيس «يتجدد لقاؤنا السنوي ومعه تتجدد سعادتي وفخري بلقاء عظيمات مصر، العظيمات فى القوة وفى الحكمة.. فى الصبر وفى التضحية.. فى عشق الوطن وفى حفظ هويته وأصالته».

 رمز التضحية

 وقدم الرئيس السيسي خالص التحية والتقدير إلى المرأة المصرية قائلا: «أقول لكل سيدة وفتاة.. لكل أم وزوجة وابنة كل عام وأنت مبعث فخر لمصر.. كل عام وأنت صوت الضمير ورمز التضحية والرحمة.. كل عام وأنت مصدر السعادة والبهجة والداعمة فى وقت الشدة».

وتابع الرئيس : «عظيمات مصر.. يزداد فخري كل عام، وأنا أشهد ما وصلت إليه المرأة المصرية، وما حققته من إنجازات، فى جميع المجالات ومع شعوري بالفخر، يزداد يقيني بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم، نحو إقامة مجتمع صحي ومتوازن يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، فى بناته وأبنائه».

وأكد الرئيس السيسي، أن المرأة فى جميع أدوارها فى المجتمع أثبتت مرة بعد الأخرى، أنها معين لا ينضب من الوعي السليم ومزيج فريد من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائمًا، قوة دفع هائلة للوطن فى محنه وشدائده، قبل أوقاته السارة والسعيدة.

وتابع الرئيس: «وبالصدق أقول لكم، كمواطن مصري، مهتم بأحوال هذا الوطن وشعبه، إن المرأة المصرية تستحق ما هو أفضل وتستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها وتفعيل دورها فى جميع المجالات».

وأكد أن المرأة المصرية كانت دائمًا هي كلمة السر، ومفتتح الكلام ومنتهاه، وطاقة العطاء والصبر والتحمل، وأيقونة الإصرار والعزيمة والنجاح.

 الأحوال الشخصية

 مضيفا «إننا كنا حريصين على أن يكون قانون الأحوال الشخصية الجديد متوازنا وموضوعيا للغاية وبعيد النظر، لأن هدفنا فى النهاية هو حماية الأسرة والأبناء، وهذه قاعدة عامة يجب الانتباه لها ونؤكد عليها».

وقال الرئيس «إن كل صاحب قضية سيكون له وجهة نظر خاصة به حسب حالته، ولو أنا لدي مشكلة صعب جدا أن أكون موضوعيا ومتوازنا مع نفسي، وبالتالي عندما يتم التحدث عن هذه المشكلة يقوم بالدفاع عن موقفه بشدة ولو أي شيء غير ذلك يكون استعداده لاستقبالها ليس سهلا».

وأكد الرئيس السيسي تعقيبا على مداخلة وزير العدل المستشار عمر مروان، حول صندوق الأسرة المصرية أنه يحاول من خلال ذلك الصندوق أن تتصدى الدولة للمشكلات والتحديات التي يعاني منها المجتمع، مشيرا إلى أنه خلال حديثه مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية منذ خمس سنوات، أعرب عن رغبته فى حال أن فقدت أسرة ما من يعولها أن يتم العمل على إنهاء إجراءات معاش لها فى ذات الوقت الذي يتم العمل فيه على استخراج شهادة وفاة له، وأن الهدف من ذلك ألا تنهار الأسرة فى حالة فقد من يعولها.

صندوق الأسرة

وأكد الرئيس السيسي أن صندوق الأسرة المصرية يهدف إلى أنه فى حال حدوث خلاف وانتهى هذا الخلاف بالانفصال بين الزوجين، ألا يشعر منزل بالعوز أو الحاجة.

وتساءل الرئيس: لماذا يجب أن يتحمل كل منزل هموم بناته فى حال انفصالها عن زوجها ؟وأجاب «عندما يتم إنشاء الصندوق وتزويده بالموارد من قبل الزوج والزوجة المقبلين على الزواج وأيضا بمبلغ مماثل من جانب الدولة، فإنه ستكون هناك آليات صرف مؤقتة، فى حال حدوث مشكلة، لحين انتهاء إجراءات التقاضي».

وقال الرئيس السيسي «إننا يجب أن نحافظ على المجتمع ليكون قويا ومتينا «، مضيفا «إن الفهم المحدود لمعاني الدين الجميلة إنما هي عيب فى فهمنا».

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة معنية بوضع أنظمة وآليات عمل تحقق بها مصلحة المجتمع والتصدي لكل مشكلاته وإيجاد حلول فعالة لها، موضحا أن الدين لم يكن أبدا مشكلة للناس وإنما المشكلة تكمن فى فهمنا للدين وتطبيقه.

وحول موضوع صندوق الأسرة، قال الرئيس «إنه يرى أن موارد الصندوق ينبغي أن تتراوح ما بين 40 و50 مليار جنيه»، مضيفا «عندما تعلن وزارة التضامن الاجتماعي بأننا مدينون بنحو 350 مليون جنيه فإن معنى ذلك أن هذا المبلغ دين»، موضحا أن مبلغ الـ350 مليون جنيه ليست قضية لأنني أبلغتهم بأنهم لو وضعوا مليارين أو خمسة مليارات جنيه ستضع الدولة مبلغا مماثلا لأن الصندوق عندما يكون قويا فإنه يشكل ضمانا اجتماعيا لأسرنا.

وتابع الرئيس «أنا من حقي التبرع للصندوق لأنه فى النهاية سيكون كفيلا يمنع عوز وحرمان الأسر»، موضحا أن الصندوق ليس كما يتصوره البعض بأنه مجرد صدقة تقدم أو تخصص لبناء مسجد أو دار أيتام، بل يهدف فى النهاية إلى حماية المجتمع والحفاظ على صلابته.

وقال الرئيس السيسي «إن فهم الكثيرين للدين ضيق جدا رغم أن الهدف منه إسعاد الناس»، مضيفا «أننا عندما قمنا بدراسة ذلك الموضوع فإننا كنا نستهدف المجتمع بأسره وليس جزءا منه، وتلك هى آليات عمل الحكومة، وليست آليات عمل مؤسسات خيرية أو جمعيات أهلية» .

وأكد أن الدولة الحديثة هي التي تنظر إلى كافة المشكلات وتقوم بتبني آليات وأفكار لحلها لتكون منظومة عمل وليست وجهات نظر.

 معدلات الطلاق

 وشدد الرئيس السيسي، على أن الانطباع عن معدلات الطلاق فى مصر ليس مثل الحقيقة، فلدينا إحصائيات كاملة ودقيقة على مدار عشرات السنين، مؤكدا على ضرورة العمل على توثيق الطلاق فى الوقت الراهن، حتى يتم وضع ضوابط محددة لكافة التصرفات، مشيرا إلى إجراء العديد من النقاشات فى هذا الشأن.

وأوضح الرئيس السيسي أن هذا الإجراء بتوثيق الطلاق يهدف إلى حماية المجتمع والحفاظ على سلامته وأيضا الحفاظ على حقوق المواطنين، مؤكدا حرص الدولة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية الجديد متوازنا.

واختتم الرئيس السيسي كلمته مؤكدا أن وطنا؛ هذا هو شعبه، وهؤلاء هم رجاله ونساؤه، لا يُخشى عليه، وأنني على ثقة كاملة، بأننا سنمضي فى طريق الأمل والمستقبل، على أفضل ما يكون بإذن الله».




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.