الرقم الذى أعلنه الرئيس فى كلمته بحفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية بأن مصر تعرضت فى الـ 3 شهور الأخيرة لـ 21 ألف شائعة.. هو بالفعل رقم مرعب ودلالته أن مصر تواجه حربا معنوية ونفسية شرسة.. حكومة وشعبا.. وهى ليست وليدة اليوم.. ولكنها استمرار لحرب بدأت منذ 7 سنوات.. ودون توقف أو حتى هدنة.
نعم هى حرب يقف وراءها.. ويخطط ويدبر لها أشرار أغبياء.. لم ولن ينالوا منا.. لايملون ولاتفتر عزيمتهم الخبيثة عن استهداف الوطن لتحقيق ما انعقدت عليه نواياهم.. وقد اعتمدوا فى ترويج سمومهم على ما يعرف عن المصريين من طيبة.. وفى بعض الأحيان سذاجة.. فأغلبيتهم تصدق ما يروى لهم.. ويأخذون ما تقرأه عيونهم على مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية على أنه الحقيقة.. ونحن رغم ما عرف عنا من تدين لم ننتبه لتحذير الله فى كتابه الكريم { يأيها الذين ءامنوا إن جآءَكُم فاسق بنَبَإِ فتبينُواْ أن تُصيبُواْ قوما بجهالة فتصبِحُوا على ما فعلتُم نادِمِينَ}..
فالشائعة يعرفها الخبراء بأنها خبر زائف دون مصدر موثوق فيه يتم ترويجه لتحقيق هدف قد يكون تجاريًا أو سياسيًا أو تخريبيًا.. من نوع الشائعات العنيفة وهو ما تتعرض له مصر كما قلت منذ 7 سنوات..وعلى الرغم من خطورة تأثير الشائعة على الحالة النفسية للشعوب.. والتى تدمر الثقة بينها وبين قادتها وتجعل الإحباط واليأس فخا لهم.. على الرغم من ذلك فإن كيدها ضعيف ككيد الشيطان.. وكل من الحكومة والمواطنين يقدر على إفسادها.. وإن كان العبء الملقى على عاتق المواطن يفرض عليه استقبال الشائعة بعقله.. لا بعينه.. وهو أمر الله لنا.. إلا أن العبء الأكبر على عاتق الحكومة.. فى توفير البيانات والمعلومات وسرعة التوضيح والتى إن تطلبت أن تكون يومية.. فلتكن.. فما علينا جميعا إلا الانتباه.. فالخبر الكاذب لايأتى به إلا فاسق.. وتصديقه دون تحقق.. واتباعه لايعقبه إلا الندم!