رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

جولة أسيوية ناجحة للرئيس .. أستمرت أسبوعًا وشملت البحرين والصين وأوزباكستان

2012

كتب : محمد أمين

جولة أسيوية مهمة، قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى الاسبوع الماضى بدأت بزيارة مملكة البحرين حيث التقى الرئيس الملك “حمد بن عيسى آل خليفة ” وبحث خلالها عددًا من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أعقبها زيارة الصين حيث حضر الرئيس السيسى قمة منتدى التعاون مصر افريقيا واجرى على هامش المنتدى عددًا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء كلً من اثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال، كما بحث مع الرئيس الصينى “شى جين بينج” عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وزيادة حجم التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، وعقب زيارته لصين التى استمرة 4 أيام زار الرئيس العاصمة الأوزباكية ” طشقند ” والتى تعد الزيارة الأولى لرئيس مصرى إلى أوزباكستان والتى جاءت بدعوة من الرئيس “شوكت ميرضيائيف” واستمرت الزيارة لمدة يومين تم خلالها التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم واتفاقات تعاون مشترك بين البلدين وصدر عقب القمة بيان مشترك يرسخ لمزيد من التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات.

جاءت المحطة الأولى فى جولة الرئيس بزيارة البحرين التى استمرت يومين وكان فى استقباله الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من كبار المسئولين. وقد توجه السيد الرئيس بصحبة جلالة الملك حمد إلى قصر «القضيبية» الملكى.
وعقدا الزعيمان جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.
وأكد السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن تقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما يجمع الشعبين المصرى والبحرينى من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائى مع البحرين فى جميع المجالات. كما شدد السيد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربى وتضامنه لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية، والتصدى لمحاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا سيادته عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها فى دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.
كما شارك الرئيس فى عدد من الفعاليات التى أقيمت فى إطار زيارته للبحرين، وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أنه تم تنظيم حفل عشاء على شرف السيد الرئيس شارك فيه عدد من الوزراء وكبار المسئولين فى مملكة البحرين، كما أجرى الرئيس زيارة إلى متحف البحرين الوطنى والذى يعد أقدم متحف فى منطقة الخليج العربى ويضم مجموعة أثريّة نادرة اكتُشِفَت فى العديد من المواقع الأثريّة فى البحرين، تشهد على تاريخ الجزيرة، كما يعد المتحف تتويجًا للجهود التى تبذلها مملكة البحرين للحفاظ على تراث وتاريخ حضارة المملكة، كما شهد الرئيس عرضًا فنيًا أقيم فى مسرح البحرين الوطنى، حيث أعرب عن تميز الحضارة والثقافة البحرينية، وما تتسم به من تاريخ عريق، متنمياً للشعب البحرينى دوام الرفعة والازدهار تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
المحطة الثانية

غادر الرئيس المنامة عقب زيارة استمرت يومين متوجها إلى بكين بدعوة من الرئيس الصينى لحضور منتدى التعاون الصين افريقيا، حيث وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الصينية بكين، وكان فى استقبله الرئيس الصينى «شى جين بينج» بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمى، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الزعيمين عقدا جلسة مشاورات ثنائية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين.
وأوضح الرئيس الصينى أن ما حققته مصر من إنجازات خاصة على صعيد الإصلاح الاقتصادى والاستقرار الأمنى، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى خلال فترة وجيزة أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات، مؤكدًا فى هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة خاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى، ومشيرًا إلى أهمية العمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين، خاصة وأن مصر تعد إحدى ضيوف الشرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين.
كما أكد الرئيس الصينى أن مستوى التنسيق الجارى على المستوى السياسى بين البلدين فيما يخص عددًا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، مرحبا بمشاركة الرئيس فى قمة «منتدى التعاون الصين أفريقيا»، ومشيرًا إلى ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الإفريقية، فضلاً عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالى المستوى القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة «الحزام والطريق» لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجارى بينها.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، كما أعرب الرئيس عن ترحيبه بالمشاركة فى قمة «منتدى التعاون الصين إفريقيا»، مؤكدًا الثقة فى أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الأفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة، كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين إفريقيا خاصة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى عام 2019، فى ظل ما هو متوفر من توافق فى الرؤى حول أولويات التنمية فى الدول الإفريقية والصين، فضلاً عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى فى هذا الإطار.
وقد أكد الرئيس أيضاً دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى «الحزام والطريق» خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة.
مباحثات مشتركة
وخلال زيارة الرئيس للصين أجرى سيادته عدداً من اللقاءات الثنائية شملت جلسة مباحثات مع الرئيس الصينى «شى جين بينج» ورئيس الوزراء الصينى «لى كه تشيانغ»، فضلاً عن زيارة أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى ولقاء رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة فى مصر، كما شهد الرئيس خلال الزيارة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الجانبين فى المجالات الاقتصادية والفنية، وكذلك عقود عدد من المشروعات التى سيتم البدء فى تنفيذها فى مصر مع الشركات الصينية. كما شارك الرئيس خلال الزيارة فى قمة منتدى التعاون الصين أفريقيا، وألقى سيادته كلمة قدم خلالها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز لوجيستى واقتصادى عالمى يسهم بفاعلية فى تطوير حركة الملاحة الدولية ويعزز من حرية التجارة العالمية ويفتح آفاقا استثمارية واسعة فى عدد كبير من المجالات.
وجاء فى كلمة الرئيس أمام منتدى «التعاون الصين ـ إفريقيا» : « لقد أضحى منتدى التعاون الصين أفريقيا مثالًا يُحتذى به، للتعاون الفعال والبنّاء بين الدول النامية، ونموذجًا فاعلًا لأُطر التعاون الإفريقى متعددة الأطراف؛ فاليوم استعرضنا النجاح المتحقق فى تنفيذ خطة العمل المشترك الصادرة عن قمة جوهانسبرج، والتى حددت آفاق التعاون المشترك فى الفترة من 2016 إلى 2018، وسنعتمد اليوم خطة عمل جديدة وطموحة للسنوات الثلاث القادمة، تتطرق إلى مختلف مجالات التنمية، سعيًا لتحقيق تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم والاستقرار والرخاء، من خلال تهيئة المناخ المناسب للتنمية المستدامة، والتغلب على تحديات العصر، استنادًا إلى حزم من الحلول المبتكرة، التى تتناسب مع المعطيات المعاصرة وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية، وتقوم على الربط بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وأجندة أفريقيا التنموية 2063، وهو نهج إيجابى يجمع بين مقدرات النمو للطرفين من ناحية، ويدلل على وحدة الهدف والثقة المتبادلة بين الجانبين الإفريقى والصينى من ناحية أخرى».


واكد الرئيس ان مصر اهتمت دومًا بتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول النامية، بما يضمن تمثيل وجهة نظرها على الساحة الدولية وحماية مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعقب انتهاء جلسات المنتدى عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاءً مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة فى مصر.
وصرح السفير بسام راضى أن الرئيس أكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر والصين، واللتين تحملان أقدم حضارتين فى التاريخ الإنسانى، وهو ما تم ترجمته من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، كما أكد الرئيس حرصه على لقاء كبار رجال الأعمال والاقتصاد والمال الصينيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة فى مصر فى مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار فى مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيدًا فى هذا الإطار بتجربة الصين التنموية فى منطقة شرق آسيا، من حيث كونها قصة نجاح ونموذج اقتصادى متميز، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجى.
من جانبهم أعرب رؤساء الشركات الصينية المشاركين فى اللقاء عن ترحيبهم الشديد بلقاء الرئيس، مثمنين حرص مصر والرئيس على تطوير التعاون بين مصر والشركات الصينية، ومؤكدين استعدادهم لبذل أقصى جهد ممكن لتنفيذ المشروعات التى يشاركون فيها فى مصر، وفقاً لأعلى المعايير وخلال الجداول الزمنية التى تم الاتفاق عليها. مرحبين فى هذا الإطار بدراسة فرص تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة والدخول فى مشروعات أخرى لتنفيذها.
وقد شهد الرئيس فى ختام اللقاء مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات مختلفة فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ حوإلى 18,3 مليار دولار، وتشمل:
• إنشاء المرحلة (2) للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية.
• مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة.
• مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين.
• مشروع منطقة مجموعة شاوندونج روى للمنسوجات.
• مشروع تاى شان للألواح الجبسية.
• مشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الجديدة.
• إنشـــاء معمـــل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته للصين، بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكارى لأبطال الشعب الصينى، بوسط العاصمة بكين، والذى يخلد ذكرى من ضحوا بأرواحهم فى سبيل استقلال الصين.
كما التقى الرئيس السيسى برئيس الوزراء الصينى «لى كه تشيانغ». الذى أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس، مؤكدًا ترحيب الصين حكومة وشعبًا به والوفد المرافق له، مشيرًا إلى ما يربط بين البلدين والشعبين المصرى والصينى من علاقات صداقة تاريخية وممتدة. كما أكد رئيس الوزراء الصينى حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائى بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية واسعة، ومشاركة العديد من الشركات الصينية فى عدة مشروعات كبرى يجرى تنفيذها حاليًا.
وقد غادر الرئيس السيسى الصين عقب زيارة استمرت أربعة أيام متوجها إلى أوزباكستان.
المحطة الثالثة
وجاءت المحطة الثالثة والاخيرة فى الجولة الاسيوية للرئيس فى طشقند بدعوة من الرئيس الاوزباكستانى شوكت ميرضيائيف .
وقد وصل الرئيس السيسى إلى طشقند فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى أوزباكستان منذ استقلالها حيث كان فى استقباله الرئيس الأوزبكى شوكت ميرضيائيف، وعدد من كبار المسئولين، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الأوزبكى تناول خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصرح السفير بسام راضى أن الرئيس الأوزبكى استهل المباحثات بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى اهمية تلك الزيارة التاريخية التى تفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الشعب الأوزبكى ينظر إلى مصر بعميق الاحترام والتقدير لما لها من مكانة ثقافية وتاريخية، وفى ظل دورها الإقليمى والدولى الهام، فضلاً عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطى، كما أن العديد من العلماء من أصل أوزبكى استقروا فى مصر حيث أنتجوا للعالم عدة إبداعات فى مختلف المجالات. كما أعرب الرئيس الأوزبكى عن تقديره لنجاح مصر فى تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الرئيس، مشيرًا إلى الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك فى مختلف المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.
وقد شهدت المباحثات استعراض أوجه التعاون الثنائى بين الجانبين، حيث أكد الرئيس الأوزبكى حرص بلاده على دفع التبادل التجارى بين البلدين إلى أفاق جديدة وزيادته لأكثر من عشرة أضعاف عن مستواه الحالى، مشيرًا إلى أن بلاده يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمنتجات المصرية فى آسيا والوسطى، فى حين أن مصر يمكن أن تكون نقطة إنطلاق لمنتجات أوزبكستان فى أفريقيا، كما أكد حرص بلاه على التعاون فى مجال الاستثمار، وتأسيس مجلس أعمال مشترك يساهم فى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلًا عن دعمه لعقد اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى خلال الشهر الجارى فى طشقند باعتبارها فرصة لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين. كما أعرب عن اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر فى مجال السياحة وتنظيم رحلات مشتركة بين المقاصد السياحية فى كلتا البلدين، خاصة فى ظل الخبرة والإمكانات المتوفرة فى مصر فى هذا القطاع. كما تم التباحث حول سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما فى ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية فى هذا الشأن.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استنادًا لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، كما اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقًا لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد اتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دورى للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

 

 




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.