صالون الرأي
اضحك مع الإخوان !
By amrأبريل 06, 2018, 22:02 م
1828
يكذب الإخوان بطريقة فادحة وفاضحة.. أكاذيب الإخوان فى الحقيقة تثير الاشمئزاز لأنها مغلفة بعبارات السباب والقذف.. وأكبر دليل على صحة هذا الكلام قنوات الإخوان.. تكذب وتسب وتلعن بدون حدود.
تابعت هذه القنوات لحظة بلحظة تقريبًا على امتداد أيام الانتخابات الرئاسية.. سواء الانتخابات التى تمت بالخارج أو بالداخل.. وكان يمكن أن يصبنى الاشمئزاز من أكاذيب هذه القنوات.. لكننى فى الحقيقة ضحكت منها كثيرًا.
أدعو القارئ لمشاركتى الضحك!
سر ضحكاتى على أكاذيب الإخوان عن الانتخابات الرئاسية أنها كانت مثل «النكتة» حتى لو كانت ثقيلة الظل، لكنها فى النهاية نكتة.
ويزيد من مساحة الضحك أن مذيعى هذه القنوات الإخوانية كانوا يتحدثون وكأنهم يتكلمون بجد.. ويصدقون أنفسهم.. اسمع يا سيدى!
زعم أحد المذيعين أن سيدة سلفية بعثت له بخطاب تشكو فيه زوجها السلفى الذى دفعها دفعا للذهاب إلى لجنة الانتخابات والإدلاء بصوتها.. حدث ذلك فى اليوم الثالث للانتخابات التى جرت بالداخل.
وراح المذيع يقرأ الرسالة التى وصلته فقال على لسان الزوجة.. أشكوا إليك زوجى الرجل السلفى الذى أرغمنى على الذهاب إلى لجنة الانتخابات والتصويت للسيسى.. وعبثا حاولت أن أثنيه عن ذلك لكنه تمسك بإرغامى على الذهاب للجنة والتصويت للسيسى وكان مبرره أن التصويت للسيسى فى صالح الجماعة السلفية!
وراح المذيع بعد ذلك يقرأ باقى الرسالة التى تتحدث فيها السيدة السلفية عن مسرحية الانتخابات والمهزلة التى توجع القلوب ومشاهد الرقص أمام اللجنة التى أصابت حياءها.
وراح المذيع بعد ذلك يقرأ باقى الرسالة.. كلمات تم اختيارها بمنتهى الدقة.. كلمات وأفكار مرتبة لا يمكن لأمثال هذه السيدة أن تكتبها.
ثم كيف وصلت الرسالة إلى المذيع فى 24 ساعة فقط.. الرسالة تم إرسالها من مصر إلى تركيا.. وطبقا لرواية المذيع فقد وقعت أحداث هذه الرواية فى اليوم الأول للانتخابات، فكيف وصلته فى اليوم التالى؟!
ثم كيف عرفت السيدة عنوان المذيع فى تركيا.. أنا شخصيًا أتابع برنامجه كثيرًا دون أن أعرف حتى اسمه.
وهكذا كانت كل الحكاية.. نكتة.. مجرد نكتة!
وتسمع فى قناة أخرى نكتة أخرى.. اتصال هاتفى من أحد الأشخاص لم يفصح خلاله عن اسمه أو اسم من يتحدث عنه.
قال الشخص المجهول إن الشرطة اقتحمت مساكن الإيواء فى مدينة المنصورة واختطفت حماته ووضعتها فى عربة ميكروباص، ثم راحت تدور على المقاهى وتخطف روادها لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وعندما وصلت السيارة إلى لجنة الانتخابات قام المخطوفون جميعًا بإبطال أصواتهم مما أغضب رجال الشرطة فعاقبوهم بتركهم يعودون إلى منازلهم بمفردهم!
كلام ساذج وعبيط!.. فما هى أهمية السيدة حماته لكى تقتحم الشرطة المساكن التى تعيش فيها وتخطفها؟!.. ثم كيف تضع الشرطة المخطوفين من المقاهى فى لجنة انتخابية واحدة مع أن المنطق يقول إن كل واحد منهم له لجنة انتخابية يختلف موقعها عن الأخرى.
ثم كيف نصدق أن الشرطة سمحت لهم بإبطال أصواتهم بعد كل هذا العناء الذى تكبدته لكى تخطفهم وتجمعهم وتنقلهم إلى لجنة الانتخابات.
مرة أخرى كلام ساذج وعبيط.. ليس أكثر من نكتة!
وإلى نكتة أخرى!
يظهر شاب فى فيديو مصور يحكى حكايته مع الانتخابات.. يقول إنه غادر منزله متوجهًا إلى كليته الجامعية، لكنه فوجئ بميكروباص يقف إلى جواره وينزل منه ثلاثة شرطيين يفحصون يده فيتأكدون أنه لم ينتخب من فحص أصابعه.
ويستكمل الشاب الذى يزعم أنه شاب جامعى حديثه فيقول إنهم طلبوا منه إبراز بطاقة رقمه القومى، ثم احتجزوها وطلبوا منه الصعود إلى السيارة وذهبوا به إلى لجنته الانتخابية وهناك قام هو بإبطال صوته تحت سمع وبصر الشرطى الذى كان يرافقه داخل اللجنة الانتخابية.. مما أثار غضبه فألقى ببطاقة رقمه القومى على الأرض ورفضوا بعد ذلك إعادته فى السيارة التى اختطفوه فيها.
انتهت رواية الشاب الجامعى المزعوم التى تفوح منها رائحة الكذب.. فإذا صدقنا أن الشرطة اختطفته بالفعل، فهل نصدق أن يصحبه شرطى إلى داخل اللجنة الانتخابية.. ثم ما الذى يعود على الشرطة بالفائدة لكى تفعل ذلك.. ألم يكن أسهل لها أن تزور صوته.. ثم حكاية إلقاء بطاقة رقمه القومى على الأرض.. كيف يقوم الشرطى بإلقائها بينما المفروض أن يتسلمها من يقوم بالتصويت بعد الانتهاء من التصويت من رئيس اللجنة؟!
نكتة وإن كانت ثقيلة الظل..
وإلى نكتة أخيرة!
زعمت كل القنوات الإخوانية أن لجان التصويت فارغة وأن أغلب المصريين لم ينزلوا للإدلاء بأصواتهم.. ثم فجأة وجدت هذه القنوات نفسها فى مأزق أمام صور المصريين وهم يصوتون فى اللجان الانتخابية، فقامت هذه القنوات بشن هجوم حاد على السلفيين والأقباط والنساء لأنهم حشدوا أنفسهم للتصويت.
كيف عرف الإخوان ذلك هل كان مكتوبا على وجوه الأقباط أنهم أقباط.. وهل كان مكتوبا على وجوه السلفيين أنهم سلفيين.. ثم هل المفروض أن تمتنع السيدات عن التصويت باعتباره رجسا من عمل الشيطان؟!
ليس مهما أن الرئيس السيسى حصل على 21 مليون صوت بنسبة 97.8%.. المهم أن الذين حضروا الانتخابات زادوا عن 24 مليون نسمة.. وهو ما سبب صدمة لكل مذيعى القنوات الفضائية فراحوا يتصرفون وكأنهم قرود.
ومن الطبيعى أن نضحك من القرود!