رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

غزل المحلة.. رجال يغزلون التاريخ

3420

حوار : عاشور الزيات ومحمد العوضى وسيد عبد الرزاق
تصوير باسم صابر

وبعيد عن العين لكن فى الصورة أوضح ناس..
من قلب الدلتا حرصت “أكتوبر” على أن تعيش يومًا كاملًا مع عمال شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى قلعة الصناعة والتى تأسست عام 1927 كإحدى شركات بنك مصر برأس مال قدرة 300.000 جنيه وفى عام 1958 أصبح رأس مالها 4 ملايين جنيه وتقع الشركة بشارع طلعت حرب بمدينة المحلة الكبرى حيث تبلغ مساحتها حوالى 600 فدان مقسمة بين أقسام التشغيل والباقى المنشآت الاجتماعية وتضم مدن للعمال ومناطق إسكان فى منشية البكرى والزهراء.
ويوجد بها 16 ألف عامل وموظف معظمهم من مدينة المحلة الكبرى والمنصورة وكفر الشيخ وطنطا حيث تبعد عن القاهرة حوالى 110 كم وعن الإسكندرية حوالى 120كم وتقع بين فرع دمياط وفرع رشيد، ويوجد بها 4 مصانع للملابس الجاهزة يبلغ إنتاجها 5.1 مليون قطعة.
«أكتوبر» تجولت وسط هذا الصرح العملاق بين ماكينات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة للتعرف على هذه القلعة الصناعية وشاهدنا الإنجازات التى تحققت من خلال عمال وموظفين تلك الشركة التى تمتاز بالانضباط لتكون فى مقدمة الصناعة الوطنية راقبت أكتوبر العمال المهرة وخبرتهم التكنولوجية عن بعد خبرة هؤلاء العمال والتكنولوجيا، الموجود فى هذا الصرح العملاق كان سبب العلاق فى تشغيل الكثير من المصانع فى كل أنحاء الجمهورية بل ومنطقة الشرق الأوسط من خلال نقل الخبرات لتلك الشركات من أبناء شركة الغزل والنسيج ورغم ضعف الإمكانيات فإن لديهم إصرارًا على تحقيق النجاح ليكونوا فى مقدمة صناعة الغزل مهما كانت الظروف. التحدى والإصرار هو شعار عمال تلك الشركة رغم وجود بعض المشاكل التى يمكن حلها وخاصة فى ظل المنظومة الاقتصادية التى تحاول حل أى مشكلة تكون عائقًا فى هذا المجال.
“أكتوبر” وسط العمال
فى البداية يقول أحمد الجمل عامل ماكينة إننا نعمل ليل نهار لإنجاز أى طلبية بهدف تحقيق عائد للشركة مشيرًا إلى أن هذا المكان له فضل كبير فى تربية أولادى حيث إننى أعول أسرة مكونة من 3 أفراد فى مراحل التعليم المختلفة.
وأضاف الجمل أن «الضجة» الإعلامية التى تقام ضدنا من وقت لآخر ليس لنا أى دخل فيها مشيرًا إلى وجود فئة ضالة تحاول الوقيعة بين العمال والإدارة ولكننا حريصون على نجاح الشركة والنهوض بها.
وأضاف نحن مؤمن علينا ضد أى حادث، وذلك من خلال وجود مستشفى على أعلى مستوى إضافة إلى الجوانب الترفيهية والاجتماعية وأيضًا مميزات كثيرة يحصل عليها العامل.
وقال شركة مصر للغزل والنسيج لها دور كبير فى نقل الخبرات لمعظم شركات الغزل على مستوى الجمهورية.
أما طه عبد العظيم طه مساعد رئيس قسم يقول نحن نطالب القيادة السياسية بزيادة المرتبات لأننا نبذل مجهودًا كبيرًا.
وأضاف طه هذه الشركة لها فضل على أكبر وأصغر عامل حيث إنها سببًا فى تربية أولادنا بجانب اكتساب الخبرة التى يمكن الاستعانة بها فى هذا التخصص.. وأشار طه إلى ضرورة مراعاة حق العامل لأنه سبب رئيسى فى زيادة عجلة الإنتاج.
أما بالنسبة للعمالة فهى عبارة عن 3 ورديات بمعنى نحن نعمل 24 ساعة متواصلة بدون أى توقف.
وأشار صالح المنصورى من شبرا بالت فنى على ماكينة غزل إلى أن الراتب لا يتعدى الـ 2000 جنيه وهو لا يكفى أولادى مطالبًا بزيادة المرتب والحافز.
وقال صالح نحن نعمل فى صرح صناعى كبير يحتاج إلى تضافر كل الجهود ليكون فى مقدمة الصناعة الوطنية، وذلك من خلال ضخ استثمارات كبيرة لتواكب الطفرة التى حدثت فى هذا المجال.
وقال صالح إن مصانع الغزل والنسيج تعد من أهم الصناعات لأنها تمس حياة المواطن الفقير والغنى.
فيما أكد رضا محمد سلطان عضو اللجنة النقابية عن الإدارة الهندسية على ضرورة توفير كل الإمكانيات سواء من توفير قطع الغيار أو زيادة العمالة المتوقفة من 6 سنوات.
وأضاف سلطان أن شركة الغزل والنسيج كان لها السبق فى تعيين أكثر من رئيس قطاع لتولى مسئولية رئيس شركة على مستوى الجمهورية نتيجة ثقل خبرات شركة المحلة مثل إبراهيم سالم، ود. محمد إبراهيم الضرورى ومعتز إبراهيم عبد المقصود.
وأشار أحمد النحال موظف بالشركة إلى ضرورة العمل على وضع خطط جديدة تواكب هذه المرحلة. وقال شركات الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى لها سمعة طيبة فى مجال الصناعة، ولذا يجب استغلال هذا الاسم الذى لم يتكرر مرة أخرى. وأضاف النحال الذى حدث فى الآوانة الأخيرة بتدخل الحكومة لحل مشاكل العمال كان له رد فعل إيجابى فى نفوس عمال الشركة وهو ما نتج عنه مزيدًا من العطاء من جانب العمال والاستمرار فى العمل الجاد من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب والذى يصب فى النهاية لصالح العمال مطالبا بضرورة زيادة المرتبات بعد عملية الإصلاح الاقتصادى الذى أدى ارتفاع الأسعار.
فيما قال السيد خليل – موظف أن الشركة حرصت منذ إنشائها على أن توفر للعاملين بها أكبر قدر من الخدمات فأقامت لهم المساكن والملاعب الرياضية مطعما وناديا للعاملين بها كما أقامت لعلاجهم مستشفى على أعلى مستوى بجانب مسارح وسينما ومكتبة مذودة بالمؤلفات العربية والعالمية فى سبيل رعاية العاملين وأبنائهم صحيا وثقافيا ورياضيًا. وأكد أن شركة العزل والنسيج تمثل اليوم أحد أكبر الإنجازات التى تساهم بشكل كبير فى القضاء على أزمة البطالة حيث تستوعب الشركة ما يزيد عن 16 ألف عامل وموظف.
أما ميرفت إبراهيم – موظفة فتقول أن مدينة المحلة الكبرى يوجد بها أكبر مصنع للغزل والنسيج فى الشرق الأوسط له.
وأضافت أن زوجى متوفى منذ 10 سنوات وأعول أسرة مكونة من خمسة أفراد البعض منهم تزوج والآخر فى مراحل التعليم المختلفة يرجع الفضل للشركة بعد الله سبحانه وتعالى. وقالت ميرفت هذه الشركة توفر لنا كل الخدمات سواء كانت صحية أو اجتماعية أو ترفيهية على أعلى مستوى مقارنة بالشركات الأخرى مشيرة إلى أن الإدارة الناجحة الموجودة حاليًا التى تحاول حل أى مشكلة بشكل غير تقليدى وتزلل كل العقبات لتوفر للعمال بيئة مناسبة للعمل والإنتاج.
وأضاف عمال الشركة على قلب رجل واحد ولا يستطيع أحد أن يفرق بينهم.
جهاد أبو النصر – موظف قال إننى أطالب الحكومة بمناسبة عيد العمال أن تنظر بعين الرءفة للعاملين بتلك الشركة العملاقة التى أصبح لها نشاط على مستوى العالم بدليل التصدير لمعظم دول العالم وفى مقدمتهم أمريكا وهذا يرجع إلى نوعية القطن المصرى قصير التيلة بعد ما تم منعة فى الأنظمة السابقة، ولذا يجب على الجميع الوقوف صفًا واحد من أجل مصر والمصريين.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.