رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان وأمين عام اتحاد عمال مصر محمد وهب الله:مفاجأة سارة من الرئيس لعمال مصر.. قريبًا

2221

  حوار :  إيهاب حجازى   ، صفوت محروس

أكد محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، وأمين عام اتحاد عمال مصر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنهى زمن نداء العمال على الرئيس بعبارة «المنحة يا ريس» فى الاحتفال السنوى بعيد العمال وذلك من خلال منظومة رعاية حقيقية وشاملة للعمال، منوهًا إلى أن الرئيس سيعلن عن مفاجأة سارة لعمال مصر فى الاحتفال بعيدهم هذا الأسبوع.
وقال «وهب الله» فى حوار مع أكتوبر، إن الاتحاد العام لعمال مصر هو الحركة العمالية الموحدة، وأنه لا وجود للنقابات المستقلة فى قانون النقابات العمالية الجديد..
وأوضح أن قانون العمل الجديد هو قانون للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسيقضى على رُعب «استمارة 6» ويحفظ حقوق العمال والمرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة.. وهنا تفاصيل الحوار..
كيف ترى حال العمال اليوم بعد كفاح على مدار أكثر من 132 عامًا؟
أرى أن العمال فى هذه الفترة أحسن حالاً من الأعوام الكثيرة السابقة وفى تقدم مستمر فقد بدأ عمال مصر فى الحصول على مكاسب حقيقية على أرض الواقع فقد تغيرت القوانين العمالية بعدما دامت أكثر من 50 عامًا منها قانون العمل والنقابات العمالية والتأمينات الاجتماعية، وأضاف: لدينا عدد كبير من القوانين منها ما تم إقراره بالفعل وأخرى سيتم إقرارها قريبًا والتى ستحسن من أحوال العمال أكثر فى المرحلة القادمة.
هل يستشعر العمال وجود ثورة تشريعية لصالحهم؟
أعتقد أنهم يعلمون جيدًا أهمية هذه القوانين التى تمثل بالفعل أهمية كبيرة لصالحهم وذلك للارتقاء بمستواهم المهنى وتحسين مستواهم الاجتماعى فقد أقر البرلمان قانون العلاوات الاجتماعية وصدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العام الماضى، بالإضافة إلى قانون النقابات العمالية التى ستجرى انتخاباتها ابتداء من 16 مايو القادم بالإضافة أيضا إلى قانون المعاشات وقانون العمل الذى سيلغى استمارة 6 وقوانين أخرى بالتأكيد يستشعر عمال مصر مدى أهميتها.
كيف ترى حرص الرئيس على مشاركة عمال مصر الاحتفال بعيدهم أول مايو من كل عام منذ توليه المسئولية؟
الرئيس السيسى منذ أن تولى الحكم فى عام 2014 وهو مهتم بالعمال فقد صرح فى عيد العمال 2015 بأنه لديه اليقين بأن عمال مصر هم من يشاركونه فى بناء مصر الحديثة، وقد حدث ذلك بالفعل فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة حيث يسابق العمال الزمن لإنجاز هذه المشروعات الكبرى.
حيث إن الرئيس دائما ما يشجع الأيدى العاملة ويفكر فى الـ 15 مليون عامل وإيجاد بيئة تشريعية جديدة لخدمة العمل والعمال معًا لكى يرتفع الإنتاج، كما أصدر الرئيس شهادة أمان المصريين للعمال غير المؤمّن عليهم والدائمين أيضا لتأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
صرحت مؤخرًا بأن الرئيس يدخر مفاجأة سارة للعمال فى عيدهم هذا العام.. فماذا تقصد بذلك؟
الرئيس السيسى دائما ما يدخل المفاجآت السارة على عمال مصر تأييدًا لهم ودعمًا لمواقفهم المشرفة وأتوقع أن يكون هناك علاوة إضافية سيتم إقرارها نهاية هذا العام، كما أن الموازنة العامة الجديدة بها زيادة فى الأجور والمعاشات وتم بالفعل مناقشة هذه الأمور مع وزارة المالية فى الأيام القليلة الماضية، أعتقد أن الرئيس سيكشف عن هذه المفاجأة فى عيد العمال.. ويكفى كذلك أنه خلال السنوات القليلة الماضية اختفت مطالبة العمال فى عيدهم بـ «المنحة يا ريس»، لأن هناك الآن أطر وضوابط من خلال برامج الحماية الاجتماعية والعلاوات التى يسعى الرئيس دائمًا إلى إقرارها.
وماذا عن زيادة المعاشات؟
الرئيس السيسى مهتم جدًا بهذه الفئة من العمال السابقين الذين أفنوا حياتهم فى خدمة بلدهم ونحن أيضا نهتم بهم لأقصى درجة، لذلك طالبنا من لجنة القوى العاملة بأن لا تقل علاوة المعاشات عن 20% عن العام الماضى.
حدث تراجع للاحتجاجات العمالية خلال الـ 4 سنوات الماضية.. فما السبب؟ وهل قانون التظاهر له علاقة بذلك؟
لا أعتقد أن قانون الطوارئ له علاقة بتراجع الاحتجاجات العمالية ولكن استقرار علاقات العمل التى أقرها الرئيس منذ توليه حُكم مصر، بالإضافة إلى أنه يعمل دائمًا من أجل عمال مصر فضلا عن إننا نؤمن جميعًا بأنه لن تبنى مصر إلى بسواعد أبنائها، أرى أن كل هذه الأسباب هى سبب التراجع وليس قانون التظاهر لأن العمال حينما يريدون التظاهر لا يوجد ما يمنعهم عن ذلك ولكن عمال مصر يعلمون جيدًا أن الرئيس يؤدى دوره من أجل استقرار مصر.
ما هى رسالتك لعمال مصر فى عيد العمال هذا العام؟
أقول لهم كل عام وأنتم بخير وعدتم فأوفيتم ونزلتم إلى صناديق الانتخاب لكى تقولوا للعالم نحن عمال مصر نؤيد الاستقرار والتقدم وسنقف بجوار الرئيس من أجل بناء مصر، وأقول لهم أيضا أنتم ذخيرة هذا الوطن ونتمنى فى المرحلة القادمة زيادة الإنتاج، كما أدعوهم للاختيار الجيد فى الانتخابات النقابية لتشكيل نقابات قوية تحافظ على العمال وحقوقهم، وأن تكون علاقات العمل متوازنة بين العمال وأصحاب العمل لأن سر نجاح أى دولة التوافق بين العمال وأصحاب العمل.
ماذا تنتظر من عمال مصر فى الانتخابات النقابية القادمة؟
عمال مصر دائمًا ما يتحملون المسئولية كاملة وأنتظر منهم المشاركة الإيجابية وممارسة الدور المنوط بهم فعله.
كيف ستتم الانتخابات النقابية فى ظل القانون الجديد؟
بعد صدور القانون لن يسمح بوجود تنظيم نقابى آخر خلال الانتخابات التى ستجرى فى شهر مايو القادم.
ماذا عن المصانع المتوقفة عن العمل؟ وما مصير عمالها؟ وما أسباب إغلاقها؟
بدأت الدولة تتحرك فى هذا الملف الشائك وبدأنا بالفعل فى إعادة فتح عدد من المصانع المغلقة، إضافة إلى تشكيل لجنة من رئيس مجلس الوزراء فى هذا الشأن ونرى جميعا إننا نسير على الطريق الصحيح، أما بالنسبة للمصانع التى لازالت مغلقة فهناك صندوق طوارئ يصرف منه مرتبات وإعانات لهذه العمالة المتعطلة، لافتا إلى أن الرئيس السيسى فى احتفالية عيد العمال 2016 – 2017 منح صندوق الطوارئ 100 مليون جنيه فى كل عام منهما لدعم الطاقات المتعطلة وصرف مرتبات العمال من منطلق دعايته لمصالح العمال، بالإضافة إلى أن هناك حلولاً تطرح لحل هذه الأزمات وإعادة تشغيل هذه المصانع مرة أخرى.
ما هى أبرز التحديات التى تواجه اتحاد عمال مصر فى الوقت الحالى؟
أبرز التحديات كانت التنمية الاقتصادية والقوانين التى لم تعدل منذ ما يزيد على 50 عاما نتحرك فى هذا الاتجاه من خلال إقرار قانون الاستثمار الجديد وقانون العمل وقانون التأمينات الاجتماعية، فضلا عن تحديات التدريب والتثقيف للعمال كل هذه تحديات تواجه العمال نعمل على مواجهتها وتذليلها.
ما خطة الاتحاد فيما يخص تدريب العمال وإعادة تأهيلهم؟
لدينا خطة للتدريب والتأهيل والتثقيف وضعها الاتحاد ولكن أن تنتهى الانتخابات العمالية وابتداء من شهر يونيو القادم سوف ندرب كل العمال فى جميع المواقع على كيفية زيادة الإنتاج وكيفية التعامل مع القيادات وأصحاب العمل، بالإضافة إلى أن القوانين الجديدة تنص على أن يقوم أصحاب الأعمال بتدريب العمال وتأهيلهم بما يتناسب مع الظروف الحالية للمجتمع لأننا نؤمن بأن التنمية والتدريب والتثقيف هم أهم الأسلحة التى يجب أن يكتسبها العمال فى الفترات القادمة وهذه منظومة جديدة تتمثل ركيزة أساسية للعمل النقابى فى مصر.
هل تم رصد ميزانية للتدريب والتأهيل؟
بالطبع نعم ولدينا أكثر من 57 مركز تدريب فى جميع المحافظات نسعى لدعمها بشكل جيد من خلال اتحاد العمال.
وماذا عن حجم هذه الميزانية؟
لا يوجد سقف محدد لهذه الميزانية لأنها من أموال العمال وتنفق من خلال اتحادهم.
هل تمثل النقابات المستقلة شرخًا فى جدار الحركة العمالية؟
فى السابق كان يمكن أن نقول ذلك ولكن الآن وبعد صدور قانون النقابات العمالية الجديد ليس هناك نقابات مستقلة وجميعها كيانات واحدة تعمل تحت لواء واحد وهو الاتحاد، وكثير من النقابات المستقلة تم توفيق أوضاعها وانضمت إلى اتحاد عمال مصر لأنهم أصبحوا يؤمنون أن الاتحاد هو الحركة العمالية الموحدة وكلما كانت موحدة كانت مطالبهم أقوى وكان التنظيم النقابى أقوى أيضا، ولا وجود للنقابات المستقلة طبقا للقانون الجديد.
ماذا عن قانون العمل الجديد على أرض الواقع وهل سيرضى به العمال؟
القانون الجديد نوقش مع أصحاب الأعمال والحكومة ومع اتحاد العمال وناقشته لجنة القوى العاملة بمجلس النواب على مدار فترة كبيرة، مضيفا أن قانون العمل الجديد هو قانون للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، موضحا أن لجنة القوى العاملة عقدت أكثر من 50 اجتماعًا ناقشت فيها القانون.. ومن أهم نصوص هذا القانون إنه سيقضى على استمارة 6 المرعبة لكل الشباب المقبل على العمل وسوف يؤمن على العامل بنفس القيمة التى يتقاضاها فعليًا، فضلا عن إنشاء محاكم عمالية لسرعة إنجاز مشاكل العمال، بالإضافة إلى حصول المرأة العاملة فى القانون الجديد على كافة حقوقها وحصل أيضا الطفل على كافة حقوقه وأيضا حصول ذوى الاحتياجات الخاصة على حقوقهم مؤكدًا أن هذا القانون متوازن فى العلاقة بين صاحب العمل والعمال لإيماننا بأنهما وجهان لعملة واحدة هدفهما هو خدمة الاقتصاد القومى والوطنى.
ما بين عيدى العمال 2017 – 2018 ماذا جنيتم من مكاسب؟
جنينا الكثير فى المرحلة السابقة وسنجنى الأكثر فى القادم حيث تم إقرار مجموعة من القوانين لصالح العمال برامج الحماية الاجتماعية للعمال، بالإضافة إلى العلاوتين الاجتماعيتين للمخاطبين وغير المخاطبين بالقانون، إضافة إلى العلاوة التى منحت لأصحاب المعاشات فضلا عن قانون بدل النقد للإجازات الذى سيصدر قريبا بإذن الله.
هل أنت راض عن الأداء العام لاتحاد عمال مصر؟
إلى حد ما راض، بدليل دور العمال والاتحاد المهم فى الانتخابات الرئاسية ولكن هناك بعض القصور بالتأكيد بسبب أن هذا الاتحاد لم يتغير منذ 12 عاما فلابد من تجديد الدماء والرؤية المستقبلية القادمة وأعتقد أنه بعد الانتخابات العمالية القادمة سوف تفرز عناصر جديدة فى الاتحاد والنقابات العامة والنقابات العمالية التى تهدف إلى الأداء المتميز فى المرحلة القادمة.
كيف تثمن دور عمال مصر فى الانتخابات الرئاسية السابقة؟
كان لاتحاد عمال مصر دور كبير ومهما فى الانتخابات الرئاسية وقلت عندما بدأنا الحملات الانتخابية خلال المؤتمرات التى عقدت فى هذا الشأن إن عمال مصر سيكونون كلمة السر فى الانتخابات وأنهم يرفضون المقاطعة التى نادى بها البعض وبالفعل كان عمال مصر هم كلمة السر وشاهدنا جميعًا المشهد غير المسبوق من عمال مصر على مدار أيام الانتخابات الثلاثة منهم الـ 18 ألف من عمال المحلة وغيرهم من الكهرباء والمياه والنقل البرى وجميع عمال مصر فكانت ملحمة وطنية وأرى أنهم كان لهم دورا متميزا لخدمة مصر ترجم فى حبهم للرئيس باختياره لفترة رئاسية ثانية، لافتا إلى أن العامل المصرى أصبح له دور فى المجتمع من حيث التعبير عن الرأى والمشاركة الإيجابية والفعالة ولم يعد مثلما كان فى السابق.