رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أوروبا الغربية وأمريكا وآسيا والخليج.. بدائل السياحة الروسية والأوكرانية

1583

كتبت : منى زكريا

الحرب الروسية الأوكرانية أربكت حسابات القطاع السياحي من جديد، لاسيما السياحة الوافدة من البلدين، التي تمثل 60 % من حجم السياحة الوافدة إلى مصر ، تداعيات الأزمة لحقت بفنادق محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر ، حيث لديهم النصيب الأكبر من الحجوزات للدولتين ، القطاع السياحي يعاني منذ عامين من تداعيات جائحة كورونا، وجاءت هذه الحرب لتعمق أوجاعه.. السطور المقبلة ترصد سيناريوهات وزارة السياحة للتعامل مع هذه الأزمة.

فى البداية قال اللواء أحمد حمدي، وكيل شركة الطيران الروسية بمصر إن الشركة خفضت رحلاتها من 15 رحلة أسبوعياً إلى 7 رحلات فقط بسبب اندلاع الحرب، التي أثارت حالة من الهلع داخل المطارات الروسية والأوكرانية.

وانخفض عدد الركاب القادمين على متن الرحلات أيضاً بنسبة كبيرة خلال الأسبوع الأول من الحرب فى ظل قيام المطارات الروسية بحظر دخول عدد من شركات الطيران إلى مجالها الجوي بسبب التوترات السياسية.

لافتا إلى أن وجود متابعة عن كثب مع الشركة الروسية مواعيد قدوم الرحلات إلى المطارات المحلية بهدف تجهيز الاستعدادات الخاصة بها وإنهاء إجراءات الوصول.

فيما كشف عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة عن أن هناك اجتماعات قائمة بصفة مستمرة يرأسها د. خالد العناني، وزير السياحة والآثار لبحث مستجدات الوضع السياحي إثر الحرب الروسية الأوكرانية، وبحث المعوقات، التي تواجه السائحين العالقين بمصر، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تتولى حل أزمة انتهاء صلاحية تأشيرات السياحة للعالقين، الذين ستتخطى مدة إقامتهم ١٤ يوما، وهي المدة الممنوحة للتأشيرات حيث كانت رحلاتهم السياحية المقررة بالأساس تتراوح بين أسبوع إلى ١٠ أيام، مشيرا إلى أن الوزير وجه بإقامة العالقين فى نفس فنادقهم لحين توفر رحلات تقلهم لبلادهم .

فيما قال عبد الفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة للمنشآت الفندقية والسياحية، إن الوزارة وجهت بيانا للفنادق، نصه « إنه فى إطار الإجراءات المعلن عنها من جانب الدولة المصرية، طبقا للأحداث الجارية بين دولتي روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي ترتب عليه غلق المجال الجوي لدولة أوكرانيا، ما تعذر معه عودة السائحين، فإن الوزارة تشدد على استمرار إقامتهم بالفنادق، التي كانوا مقيمين بها قبل انتهاء برنامجهم السياحي».

وأكد العاصي، ضرورة عدم دخول السائحين كطرف فى أية مفاوضات، أو مطالبتهم بأي مبالغ مالية، مع حسن معاملتهم لحين عودتهم لبلادهم سالمين.

فيما تراجعت رحلات شركة طيران روسيا الحكومية إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة بواقع 50 % خلال الأسبوع الماضي بسبب اندلاع الحرب.

وقال هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، إن السوقين الروسي والأوكراني يمثلان وحدهما نحو ٦٠٪ من إجمالي الحركة الوافدة لمصر، وعلى الرغم من أن مصر ليست طرفا فى الحرب لكن غلق المجالات الجوية سوف يمنع الحركة تماما لحين عودة الدول للعمل مرة أخرى، مشيرا إلى أن السوق الروسي لم يكن متوقعا أن يعود كاملا كما بحجم ٣ ملايين سائح العام الماضي، فبعد ابتعاد سائحيه عن السوق المصري منذ عام ٢٠١٥، لم يكن فى الحسبان عودته بكامل قوته، كما أن قرار العودة لمصر كان أيضا مفاجئا للشركات والسائحين فى روسيا، مؤكدا أن هناك ٦ آلاف و٢٢٦ سائحا روسيا، بمحافظة البحر الأحمر، وتابع أن السياحة الروسية المعتادة لمصر كانت وستظل الأعلى عددا، موضحا أنه عقب فتح الأجواء المباشرة بين روسيا ومطاري شرم الشيخ والغردقة، سجل السائحون الروس معدلات توافد تفوق بكثير الأوكرانيين خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر الماضي، بينما كان متوقعا تزايد الأعداد الروسية بشكل كبير خلال العام الحالي لولا اندلاع الحرب.

 منوها إلى حاجة مصر للقيام بحملات علاقات عامة توضح مدى استقرارها وأمنها كمقصد سياحي، مع تنظيم الصفوف للعمل فى اتجاه واحد تتكامل خلاله جهود القطاع العام مع الخاص لجذب الحركة من الأسواق البديلة خلال تلك الفترة العصيبة.

فيما قال رامي رزق الله، عضو لجنة تسويق شرم الشيخ، إن تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية سوف تمتد لبعض الوقت نظرا لتدمير المطارات فى أوكرانيا، وغلق الأجواء فى روسيا، علاوة على ضبابية الصورة حول موعد انتهاء الحرب، مضيفا أن عدد السائحين الأوكرانيين فى شرم الشيخ وحدها يتراوح ما بين ٢٠ إلى ٢٥ ألف سائح، وقد قررت وزارة السياحة استمرار إقامتهم الكاملة المجانية داخل الفنادق، ولكن ذلك سوف يشكل أزمة اقتصادية للفنادق، التي تتحمل حتى الآن مصروفات إعاشة العالقين، الذين تزداد أعدادهم يوميا كلما جاء موعد رحلات المغادرة، مطالبا بضرورة تدخل الدولة لمساعدة الفنادق حتى تتحمل عبء إقامة العالقين إذا ستمر الوضع لفترة أطول.

فيما كشف الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة مستثمري جنوب سيناء عن أن الحركة الوافدة من أوكرانيا إلى جنوب سيناء تراجعت بنسبة 65% مقارنة بنفس الفترة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن السياحة الروسية ليست بمعزل عن تلك الأحداث.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.