أحمد شنب

طموحات كبيرة يعول عليها المصريون فى الخارج بإقامة مؤتمرات فى مصر تلبى طموحاتهم وتناقش قضاياهم، كما تمثل جسرا للتواصل مع المسئولين المصريين فى مختلف الجهات الرسمية، مع بدء الاستعداد لنسخة جديدة من مؤتمر المصريين المقيمين بالخارج، أعرب عدد كبير من أبناء الجاليات والمقيمين بالخارج عن رغبتهم وأمنياتهم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى هذه النسخة لدوره الكبير فى احتضان مشاكلهم وقضاياهم من خلال توجيهاته المستمرة للمسئولين.

وتستعد وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لإطلاق النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين فى الخارج والمقرر انعقاده يوم 31 يوليو الجارى بمشاركة عدد كبير من المصريين بالخارج ممثلين عن مختلف الجاليات المصرية فى مختلف الدول.

من جانبها، أعلنت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة المحاور الرئيسية لمؤتمر المصريين فى الخارج ليكون المؤتمر بمثابة استثمار لجهود وزارة الهجرة فى تعزيز الهوية الوطنية لدى أبناء مصر فى الخارج باعتبارهم أحد الأذرع المهمة لقوة مصر الناعمة.

وأكدت أن المؤتمر سوف يناقش عددا من المحاور الرئيسية (المحور الاقتصادى – المحور السياسى والتعليمية – المحور الاجتماعى والخدمي).

كما كشفت أن الجلسة الأولى من المؤتمر معنية بالمحور الاقتصادي، وتستعرض أداء الاقتصاد المصرى فى السنوات الأخيرة وفرص تخطى العقبات فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وما تم تحقيقه من إنجازات، وتحقيق أهداف عملية التنمية المستدامة بالدولة.

وتتناول الجلسة الثانية المحورين السياسى والتعليمي، وتناقش أهمية مشاركة المصريين بالخارج فى الحوار الوطنى كونه فرصة وطنية عظيمة لتبادل الرؤى ومختلف وجهات النظر حول القضايا المهمة بين مختلف فئات الشعب فى الداخل والخارج.

وأضافت وزيرة الهجرة أن الجلسة الثالثة تستهدف المحورين الاجتماعى والخدمي.

 وحول مطالب المصريين فى الخارج خلال النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين بالخارج وطموحاتهم بخروج توصيات المؤتمر إلى التطبيق الفعلي، قال المهندس طارق عناني، أمين عام الاتحاد العالمى للكيانات المصرية بالخارج: مؤتمر المصريين بالخارج فى نسخته الرابعة يشمل كل أبناء الجاليات المصرية بالخارج لدعم الاقتصاد المصرى وجلب استثمارات متنوعة لمصر، مؤكدا أن من ضمن مطالب المصريين فى الخارج وضع خُطة واضحة لكيفية نقل جثامين المغتربين إلى مصر وبأسعار مُنخفضة، وكذلك وجود تخفيض حقيقى فى أسعار تذاكر مِصر للطيران وتسهيل العقبات التى تقف أمام تحويلات المصريين بالخارج، وتنظيم ندوات لتثقيف الآباء فى التعامل مع أطفالهم فى الخارج حتى لا يكونوا عرضة للحبس أو حرمانهم من أبنائهم.

مؤتمر المصريين بالخارج هو مناسبة مهمة تُعقد سنويًا للتواصل والتفاعل بين الجاليات المصرية فى الخارج والحكومة المصرية هذا ما أكده مرقص سعد، نائب المفوض العام لشئون المبادرات بالتجمع العربى للسلام العالمى بدولة الكويت، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من  الجاليات المصرية فى الخارج، وتعزيز الروابط بين الوطن وأبنائه فى الخارج، وتسهيل عملية المشاركة المجتمعية والاقتصادية للمصريين فى الخارج.

وأكد مرقص أنه من المتوقع أن تحقق النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين بالخارج نجاحًا مماثلاً، حيث تسعى الحكومة المصرية إلى توحيد صفوف المصريين فى الخارج تحت راية الوطن والعلم المصري، حيث تم تغيير اسم المؤتمر من «الكيانات المصرية بالخارج» إلى «المصريين بالخارج»، وهذا التغيير يعكس التركيز على الهوية المصرية المشتركة للجميع وتوحيد الجهود والأهداف.

وفى ذات السياق، قال رامى لبيب علم الدين، رئيس الجالية المصرية بمملكة البحرين: إن أبناء مصر بالخارج حريصون دائماً على حضور «مؤتمر المصريين بالخارج»، فهو بمثابة يوم عيد لكل أبناء مصر فى الخارج، فرصة عظيمة للقاء بعضنا البعض، الحوار المباشر مع المسئولين فى الدولة دون حواجز أو وسيط يمثل نقاشًا جادًا وهادفًا ومثمرًا، ضمن استراتيجية الدولة المصرية متمثلة فى وزارة الهجرة؛ لمتابعة أوضاع الجاليات المصرية بالخارج.

وأوضح «علم الدين» أن انعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين فى الخارج، يوسّع من نطاق مشاركة كل المواطنين بكل بلاد العالم، والبناء على المنجزات التى حققتها النسخة الثالثة من مؤتمر العام الماضي، فالمصرى بالخارج حريص دائماً على تلبية الدعوة، مضيفاً أن المؤتمر يعد استكمالا لاستراتيجية الدولة لربط المغتربين بالوطن الأم، وتحقيق أعلى جدوى اقتصادية لدعم الاقتصاد المصري.

ومن جانبه، يرى نشأت زنفل نائب رئيس النادى الثقافى المصرى الأمريكى أن تلك النسخة من مؤتمر المصريين بالخارج هى الأهم، خاصة فى ظل الظروف والتحديات العالمية وكذلك الأزمة الاقتصادية التى يشهدها، مؤكدا ضرورة أن يركز المؤتمر على توحيد صفوف المصريين بالخارج فى كيان رسمى واحد تحت إشراف ورقابة الدولة مما يساهم بشكل كبير فى تحقيق الاستفادة الكاملة من جهود وخبرات أبناء مصر بالخارج فى دعم وطنهم. وتمنى زنفل أن تتشرف النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين بالخارج بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكد أن تلك هى أمنية جموع أبناء الجاليات المصرية بالخارج.

وفى ذات السياق، ترى أميرة البيطار من الجالية المصرية بدولة البحرين  أن النسخة الرابعة من مؤتمر «المصريين فى الخارج» والمقرر انعقاده يوم 31 يوليو الجارى تعد الأهم، حيث إن تلك النسخة سوف تناقش عددا من المحاور المهمة سواء على الجانب الاقتصادى والسياسى والاجتماعى بجانب فتح باب المشاركة لعدد كبير من أبناء الجاليات المصرية بالخارج فيما أكدت البيطار أنها وجميع أبناء الجاليات المصرية فى الخارج  يتمنون أن تكون النسخة الرابعة لمؤتمر المصريين بالخارج تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف أحمد مصطفى مسئول فى إحدى الجامعات الخاصة بالسعودية أن الجالية المصرية فى السعودية تعد الأكبر فى الخارج وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام، مشيدا بالتنسيق الكبير بين المسئولين المصريين والسعوديين لتسهيل جميع الخدمات لأبناء الجالية المصرية.

وشدد على أن النسخة الرابعة من مؤتمر «المصريين فى الخارج» تعد خطوة جديدة فى طريق ربط المصريين المغتربين بوطنهم فى ظل الطفرة، التى تشهدها مصر فى كل المجالات، التى تحتاج إلى ضرورة مشاركة جميع المصريين فى بناء وطنهم، مؤكدا أن المؤتمر فرصة مهمة لعرض كل المشاكل والطموحات، التى يتمنى المصريون تحقيقها لبلدهم.

وأعرب عن أمنيته بأن يشرف الرئيس السيسى المؤتمر بالحضور إذ أنه منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية وهو يضع جميع مشاكل أبناء الجاليات المصرية موضع اهتمام وتقدير ما أسهم بشكل كبير فى حل هذه العقبات.