واصلت حملة “انزل شارك” التى أطلقتها مجلة أكتوبر ورئيس الحملة برعاية مؤسسة دار المعارف، جولاتها بالمحافظات المختلفة، حيث استقبلت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب المؤتمر الذى عقدته الحمله بمقر الجامعه تحت عنوان “كن صانعا للمستقبل”، وبحضور عدد كبير من الشباب والخبراء والشخصيات السياسية والتعليمية فى مقدمتهم محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، واللواء محى نوح الخبير العسكرى وقائد مجموعة 39قتال، ولفيف من أساتذة الجامعة والمهتمين بالبحث العلمى، وعدد من الإعلاميين.

وقام المشاركون فى المؤتمر بجولة تفقدية لمعامل الجامعة التى تحتوى على أبحاث جديدة ومتطورة، والمدينة الجامعية الملحقة بها والتى عكست جانب الاهتمام بالباحث وتوفير سبل الراحة وتذليل كل العقبات أمامه حتى يستطيع تأدية دوره على الوجة الأكمل.
كما قامت الجامعة بتكريم عدد من شبابها المتفوق فى النشاط الرياضى، وتسليم الفائزين الميداليات وكأس التفوق مما عكس حالة إيجابية بين الطلاب والأساتذة والتقاط الصور التذكارية.
وأقيم المؤتمر على جلستين تحت شعار «كن صانعا للمستقبل».
الأولى لتوعية الشباب وحثهم على المشاركة الانتخابية والإقبال على صناديق الاقتراع، حيث أكد محمد أمين رئيس الحملة على أن الحرص على التواجد فى اللجان الانتخابية هو بمثابة صنع مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، لتغيير صورة مصر سياسيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، ومن ثم إحداث نقلة حياتية هائلة تجاه شباب مصر ومستقبلها، وأشار إلى أن المشاركة تحدد أطر وأوجه الاتجاهات التى يجب أن تنتهجها الدولة فى المرحلة القادمة، وهو ماوعد به الرئيس بصنع آلية حقيقية تغير مفهوم الإدارة والإرادة لمصر كدولة كبرى ومحورية لها سيادة وتاريخ، وأيضًا مستقبل واعد يصبو إليه كل وطنى يحرص على استقلال بلاده ونهضتها فى الأيام القادمة.
وأضاف: الانتماء للوطن لايتجزأ وله بعد إيمانى وقومى واحد لايقبل القسمة على اثنان، ومن ثم العبث بعقول وأفكار الشباب يجب أن يقابل بآلية محددة ومواكبة لعقول وأفكار شريحة كبيرة من الشباب حتى نستطيع العبور بهم لمنطقة آمنه ومستقرة تتماشى محددات تتطلبها الدولة هذه الفترة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
فى حين قال اللواء محيى نوح قائد مجموعة 39 قتال أن شباب مصر مدرك لحجم التحديات منذ 2014 وتحديدًا بعد الحالة العصيبة والولادة المستعصية عقب ثورة الربيع العربى، لذا فهناك أولويات شبابية يجب التوقف عندها لإعادة الروح والانتماء لعدد من الشباب حتى يتم التقارب الفكرى والوجدانى للحفاظ على هوية الشباب المصرى، وأشار إلى أن المشاركه فى الانتخابات ليس فقط واجب وطنى، ورد للجميل لمن أوقف مخططات عدائية كثيرة تحاك ضد الوطن للفتك به، ولا لتغيير الصورة والظهور أمام العالم بشكل مختلف، وإنما الحفاظ على هوية شبابنا والتأكيد على ولاء وانتماء شباب مصر لوطنهم، واستشعار بصورة مصر الحديثة فى السنوات الأربع القادمة.
وشهدت الجلسة الثانية نموذج للابتكار والإبداع العلمى الذى يتسق مع التكنولوجيا والتطور الهائل فى حياتنا المستقبلية تجاه الأبحاث العلمية الهادفة لتغيير نمط سلوكى، أو علمى حيث نوقشت أحد المشروعات العلميه المتعلقة بتطور الساعة الرقمية وأهميتها فى حياة البشر ومستقبلهم من قبل أحد الطلاب اليابانيين.
وقال الدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة بأن الجلسة ركزت على دعم وتأصيل قيم صنع المستقبل بالبحث والعلم والتطور، وهو ما رسخته الجامعة تجاه عقول وأفكار دارسيها، مع الدفع بمزيد من المشاريع الرابحة على ثقة الشباب فى أنفسهم وإمدادهم بطاقات إيجابية تنور مستقبلهم مع ماتوفره الدولة للجامعة والبحث العلمى فيها، كنوع من حث الشباب على التفاعل مع قضايا المجتمع.
وأشار إلى وجود حاله نشطة ومختلفة من التفاعل المجتمعى الذى يخدم القضايا الوطنية ويرسخ الأفكار البناءه لدى شباب مصر واستغلال حماستهم وطاقتهم للحفاظ على قيمة مصر ومكانتها فى كل القطاعات.
وكشف الدكتور هيثم السيد أستاذ الفلسفة المساعد بالجامعة عن وجود المئات من الأبحاة العلمية الهادفة والتى تساعد على حل القضايا والأزمات فيما يتعلق بحياة المصريين من معالجة لمياه الشرب، ومشاكل صناعية عديدة تخدم الشركات والمصانع الموجودة بالإسكندرية وغيرها، فضلًا عن أبحاث تخدم فئة الصم والبكم وتساعدهم فى معاناتهم الحياتية، بالإضافة إلى براءات اختراع عديدة لمجموعة من الشباب الواعد الذى يمتلك طموحات وقدرات مستقبلية تجعل الشباب المصرى فى مقدمة الصفوف.
وأشار إلى وجود طاقات إيجابية يمتلكها شباب الجامعة وتلقى بظلالها على قضايا مجتمعية تسهم فى رفع الوعى والانتماء.
وأضاف هناك حالة مشاركة كبيرة من قبل الطلبة والدارسين لأولويات مجتمعية مثل الانتخابات الرئاسية، كونها تؤكد على استقلالية مصر والحفاظ على الريادة بالمنطقة، لذا فالاهتمام انعكس مسبقًا بالإصرار بالتواجد فى الاتتخابات الأيام القادمة.
فى حين قال سامح عبد الواحد نائب رئيس الجامعة للتعليم والشئون الأكاديمية أن الأسرة الواحدة داخل الجامعة حريصة على المشاركة فى الانتخابات وتغيير مفاهيم واعتقادات خاطئة أخذت على شباب مصر بالعزوف والتجاهل، إلا أن هناك إصرارًا على التواجد مبكرًا والإدلاء برأيها والتمسك بحقها الدستورى، وصنع مناخ جديد يتماشى مع أحلام الشباب ويضمن لهم مستقبلًا أفضل.