افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين واحتفاله باليوبيل الذهبى وقام بجولة فى أجنحة المعرض، زار خلالها جناح وزارة الثقافة والأوقاف والدفاع والداخلية والأزهر الشريف وكذلك الدول العربية المشاركة وجناح مشاركة الدول الإفريقية وبعض الدول من أوروبا وآسيا.
وافتتاح الرئيس هذا العام لمعرض الكتاب يعد مؤشرًا جيدًا ومهمًا للمثقفين والناشرين ويعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالثقافة كعنصر فاعل ومهم فى بناء الإنسان المصرى.. وأحد أهم ركائز القوى الناعمة.
ومن بين زيارات الرئيس كان لجناح الهيئة الوطنية للصحافة نصيبًا منها والذى يضم كلًا من الأهرام وأخبار اليوم والجمهورية ودار المعارف ودار الهلال.
وكان فى استقباله الأستاذ كرم جبر رئيس الهيئة ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية المشاركة وقد اثنى الرئيس على إصدارات هذه المؤسسات ودورها فى دعم الثقافة ونشرها وقد شاهد كتاب «شهداء الواجب» والذى يضم لأول مرة ملفًا كاملًا عن شهداء الشرطة منذ عام 2011 وحتى عام 2017 بالتعاون مع وزارة الداخلية وتكريمًا وتخليدًا لهؤلاء الشهداء الذين أدوا الواجب دفاعًا عن الوطن.
وسأل هل تم إهداء أسرة كل شهيد نسخة من هذا الكتاب الذى تصدره دار المعارف وأكدنا أنه تم توزيعه من خلال مديريات الأمن بوزارة الداخلية..وشاهد كذلك أحدث الإصدارات بالمؤسسات الصحفية.
وفى جولة الرئيس شاهد لأول مرة منطقة ألعاب الأطفال والتى تم إنشاؤها بسراى 3 وحولها ناشرى كتب الأطفال المصريين والعرب وفى الوسط منطقة الألعاب والهوايات كالرسم والتلوين وكذلك تقدم مصر للطيران نموذج محاكاة لركوب الطائرة للأطفال مع شرح وافٍ من متخصصين بالشركة وهذه المنطقة يقدم فيها عروض مسرحية للأطفال وحكايات من قصص الطفل مما يعد خدمة جديدة للأسرة والطفل المصرى وكان تعميمها جديدًا وراقيًّا يجذب الأنظار مما تعد منطقة تميز فى المعرض.
شارك فى المعرض هذا العام 745 ناشرًا مصريًّا باتحاد الناشرين المصريين طبقًا لقانون الاتحاد، كذلك تم إعداد جميع الأجنحة للناشرين المشاركين بوسائل المعرض.. فى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس.
مركز مصر للمعارض.. والتحدى الكبير
نعم كانت مسألة نقل معرض الكتاب من مدينة نصر إلى التجمع الخامس قرارًا جريئًّا أصدرته وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم متحملة تبعاته بعدما وصل الحال بأرض المعارض فى مدينة نصر إلى أسوأ حال بالنسبة للمعارض الدولية المثيلة فى الدول العربية ومعاناة الناشرين من وسائل العرض وسوء حال الخيام والتنظيم لايليق باسم مصر.
لذا كان القرار الجرىء الذى يحسب لوزيرة الثقافة وتعاون مركز مصر للمعارض مع هيئة الكتاب واتحاد الناشرين المصرى للوصول إلى معرض يليق باسم مصر على الساحة الدولية وأيضًا باليوبيل الذهبى كأقدم معرض فى المنطقة العربية ومزار لكل المثقفين فى مصر والوطن العربى.
وكانت مفاجأة مع استلام الناشرين لأجنحتهم سواء المصريين أو العرب وسعادتهم بالشكل والمبانى والتجهيزات الحديثة بأرض المعارض، فأرض المعارض الجديدة بها قاعات للندوات مجهزة وأيضًا مناطق للمطاعم والخدمات لرواد المعرض ومناطق انتظار السيارات.
حقيقة أسعدتنا من خلال مركز مصر للمعارض هذا العام وتضافر الجهود من جميع الجهات وعلى رأسها وزارة الثقافة.. وهيئة الكتاب ممثلة فى د. هيثم الحاج على وفريق العمل واتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب.. لنصل إلى بداية طريق النجاح.
ظاهرة النشر النسائى
منذ سنوات بدأت تظهر على السطح تواجد المرأة بشكل كبير فى عالم النشر حتى أصبح لهن دور ملموس فى بعض البلاد العربية ومنها.
الإمارات.. نجد الشيخة بدور القاسمى والتى أصبحت نائب رئيس الاتحاد الدولى للناشرين ولها دور من إشرافها على هيئة الكتاب بإمارة الشارقة لدولة الإمارات وجهود كبيرة فى عالم النشر وهى ابنة الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وصاحب الدور الأبرز فى عالم الثقافة والنشر بجميع أشكاله الداعم الرئيسى للثقافة فى الإمارات والوطن العربى.
السعودية.. منذ فترة وبعد الانفتاح ظهرت لأول مرة ناشرة وقدمتها دار الطاووس وهى رنا عبد العزيز المداح وقدمت عدة عناوين بل وحاولت فى تجربة انتخابات اتحاد الناشرين العرب.
مصر.. لنا تجربة جيدة، فلدينا عدد جيد من الناشرات على صعيد النشر الخاص وأهم التجارب هى:1- داليا محمد إبراهيم.. دار نهضة مصر، تعلمت النشر على يد والدها الأستاذ الكبير محمد إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات نهضة مصر وتدرجت فى العمل لتكون رئيس مجلس إدارة ولها بصمة كبيرة واضحة فى عالم النشر والنشر المشترك وعالم التطوير للمهنة وحصلت على العديد من الجوائز على المستوى العربى والعالمى ومصر وكذلك فى مجال ريادة الأعمال للمرأة وتعتبر من أنجح النماذج.
2- هالة حسين عمر.. بدأت منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا ولها إصدارات متعددة بعد أن عملت أولًا بالتوزيع وهى ترأس دار هلا للنشر ولديها إصدارات متنوعة وجيدة ومساهمة فى عالم النشر.
3- سهير المصادفة.. وكيل الوزارة المسئولة عن النشر فى هيئة الكتاب، لها بصمة واضحة فى إصدارات هيئة الكتاب وخاصة الأدب والنشر المشترك والأعمال المترجمة، خبيرة كبيرة.
4- فدوى البستانى.. ولدت لعائلة تعمل بالنشر هى عائلة البستانى، طورت العمل وأصدرت العديد من الإصدارات فى مجال نشر الطفل وقدمت ابنتها لتعمل معها، وتتميز بالخلق والمهارة الكبيرة.
5- لورا إلياس. هى زوجة نديم إلياس سليل عائلة إلياس والتى تصدر قواميس إلياس المصرية الشهيرة ولها بصمة فى تنوع إلياس للنشر لتصدر مجموعة من كتب الأطفال أضافت إلى المكتبة المصرية.
6- دينا الغامرى.. تعمل فى مجال الطفل وقدمت الكثير وخاصة فى النشر المشترك أو كتب الأطفال ولها أكثر من 25 عامًا فى العمل.
7- بلسم.. من الناشرين الجدد ولها بصمة خاصة وقدمت العديد من الإصدارات المتميزة.
8- هالة حسن.. من بين ثلاثة أشقاء يعملون فى النشر ولها جهد طيب وإنتاج متنوع يضيف للمكتبة المصرية والعربية.
9- لمياء السعيد.. أحدث الناشرات فى الوسط وتعمل بجد وشاركت فى المعرض هذا العام وعضو اتحاد الناشرين.
وهناك أيضًا من المتميزات نرمين ونورهان رشاد واللتين يتوليان إدارة النشر بالدار المصرية منذ فترة وأثبتا نجاحًا كبيرًا.
وكانت دار المعارف سباقة فى هذا المجال بدءًا من عفاف عبد البارى مدير عام النشر سابقًا ثم سامية عبد العال وجمالات عبد العال لهن جهد مميز وأخيرًا هى ظاهرة جيدة أتمنى لها الاستمرار والنجاح.. ولنا بقية..