صالون الرأي
ما بين الضرائب والأمن الغذائي وذهبية اليد
By amrأغسطس 25, 2019, 14:36 م
1181
دفع ضرائب الدولة أصبح ضرورة حتمية بعد أن اعترف أصحاب قنوات اليوتيوب على الملأ وأمام الملايين من الرأى العام على الفضائيات بأنهم يحققون الملايين من الجنيهات والملايين من الدولارات شهريًا وسنويًا، فبعد أن طالبنا معالى النائب العام فى مقال الأسبوع الماضى بضرورة التحقيق بجانب الشق الجنائى مع «اليوتيوبر» أحمد حسن وزوجته زينب بعد هروبهما إلى الإمارات وقيامهما بالتصوير وبث فيديو من حمام السباحة هناك بعد بلاغ المجلس القومى للأمومة والطفولة وانتهاك الطفولة لطفلتهما الصغيرة التى لم تتعد يومًا واحدًا من ميلادها ومرة ثانية بعد أسبوع من ولادتها وطالبنا أيضا بضرورة تحصيل ضرائب الدولة بعد اعتراف «اليوتيوبر» بأن دخله من فيديوهاته شهريًا أكثر من 30 ألف دولار أمريكى أى ما يقرب من نصف مليون دولار سنويًا وهذا المبلغ يتعدى ثمانية ملايين جنيه سنويًا، وهنا نطالب الدولة بأن تأخذ حقها فى الضرائب التى تذهب إلى خزينتها ليتم الإنفاق على مرافقها وخدماتها.
ما أدهش الجميع مساء الأحد الماضى ما فجّره شاب يدعى محمود طالب بالسنة الثانية بكلية طب الأسنان، بأنه ترك دراسته وقام بإنشاء قناة على اليوتيوب لبث الإعلانات منها ولجأت إليه شركات الإعلان المتخصصة فى بث الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعى، هذا الشاب اعترف أمام الإعلامى وائل الإبراشى فى نفس البرنامج الذى استضافه فيه ومعه أساتذة الإعلام والقانون أن دخله الشهرى من هذا النشاط يتعدى 700 ألف جنيه شهريًا وهو اعتراف من الشاب نفسه وهنا نتساءل: لماذا تصمت مصلحة الضرائب عن تحصيل حقها من الضرائب من الذين يربحون من وسائل التواصل الاجتماعى خاصة اليوتيوب وهى نفس القضية التى تضمنها مقالنا الأسبوع الماضى؟
وهنا نؤكد فى تساؤلنا: أين دور مكافحة التهرب الضريبى وإدارة التهرب الضريبى التى تتبع مصلحة الضرائب بوزارة المالية؟
ونتساءل أيضا: هل هذه الأنشطة تخضع للضرائب أم لا، وإذا لم تكن خاضعة للضرائب: فلماذا لم يتم تقديم قانون إلى مجلس النواب للموافقة عليه وإقراره وأين دور وزارة المالية فى هذا الشأن؟ وإذا كانت هذه القضية تحتاج إلى تعديل تشريعى فلماذا تأخرنا فى اتخاذ هذا الإجراء القانونى مع أن هناك الآلاف بل والملايين أمثال أحمد ومحمود من الذين هبطت عليهم الأموال وتهبط عليهم الأموال شهريًا إن لم تكن يوميًا من الهواء نتيجة استغلال هذا اليوتيوب فى غفلة من الدولة؟ فلماذا لم يتم هذا التعديل التشريعى إذا كنا فى حاجة إليه؟.. نريد الإجابة الواضحة والمباشرة والشافية.
l مــا أسعد جميــع المصريين مــا قــام به الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح الأحد الماضى حينما تفقد مشروع إنشاء الصوب الزراعية بمدينة الحمام وقام بافتتاح 1300 صوبة جديدة كمرحلة ثانية، فهذه الخطوة تمثل فكر ورؤية الرئيس السيسى فى تأمين الأمن الغذائى لمصر، فهذا المشروع «الصوب الزراعية» يكفى إنتاجه لغذاء ما يقرب من 21 مليون نسمة أى ما يقرب من خمس سكان مصر وهذا المشروع مكلف جدًا ووصلنا فيه إلى مرحلة متقدمة باعتراف الأسبان أنفسهم، بقى أن نطلب من سيادة الرئيس أن يتوسع أكثر حتى يتحقق الأمن الغذائى الكامل لمواطنى مصر وبدلاً من أن يكون هذا المشروع مائة ألف فدان يصبح مليون فدان صوب زراعية وهذا يحتاج لتكاليف عالية جدًا ومئات المليارات من الجنيهات وهى أمنيات لدينا ولدى الملايين من المصريين نتمنى أن تتحقق على يد سيادته والواجب أن نوجه له كل التحية وعظيم التقدير على هذا الإنجاز الكبير.
أما القضية الثالثة التى أود أن أتناولها فى هذا المقال هى أبطال ذهبية كرة اليد الذين جاءوا من المطار بعد استقبال جماهيرى كبير من المصريين إلى رئاسة الجمهورية ليقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى باستقبالهم فى مقر الاتحادية وتكريمهم نيابة عن المصريين جميعًا ومنحهم أوسمة وأنواط الرياضة من الطبقة الأولى لنجاحهم وفوزهم بذهبية كرة اليد، فهؤلاء الناشئون أبطال كرة اليد هم شباب أعمارهم ما بين 16 وحتى 18 عامًا حققوا ما لم يحققه لاعبو كرة القدم على المستوى الإفريقى رغم الإمكانيات والإعداد الذى تم فى تنظيم البطولة الإفريقية لكرة القدم ونجاح مصر الباهر فى التنظيم وإشادة العالم بهذا التنظيم المبهر الذى أذهل العالم كله، وهذا التكريم لأبطال العالم لكرة اليد للناشئين من قبل رئاسة الجمهورية إنما يدل على احتفاء الرئيس بأبطال مصر الذين يحققون النجاح لاسم مصر عاليًا فهو أكبر داعم لمن يحقق البطولات من أجل مصر ورفع اسمها وشأنها على مستوى العالم.. وهنا نقول لسيادة الرئيس شكرًا لأنك أول من يدعم الأبطال الرياضيين.
l أما القضية الرابعة التى أريد أن أتناولها فى هذا المقال فهى تتعلق بما تم ترويجه خلال الأيام الماضية فى وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وقبلها على وسائل التواصل الاجتماعى بأن 1350 من شباب الإخوان الإرهابيين والموجودين فى السجون وهم يحاكمون على ذمة قضايا وبعضهم صدرت ضدهم أحكام بالسجن يطلبون المصالحة مع الشعب المصرى والدولة المصرية مقابل اعتزال السياسة وتصحيح أفكارهم بل تصل المساومة إلى درجة بث شائعات وأقاويل يرفضها جموع الشعب المصرى كله حكومة وشعبًا وقيادة بأنهم سيدفعون فدية مقابل العفو عنهم واعتزال السياسة للأبد.
ونحن هنا نقول لهم ولمن يذيع وينشر تلك المطالبات بالمصالحة أو يدعو إلى التصالح مع عناصر الإخوان الإرهابيين إن الشعب المصرى قيادة وحكومة وجموع الشعب كله يرفضون هذه المساومات وهذه الدعوات المغرضة التى تريد أن تنال من وقوف الشعب كله خلف قيادته وحكومته ودولته صفًا واحدًا دون تفريط فى حقوق شهدائنا من رجال الجيش والشرطة والمواطنين المدنيين الأبرياء الذين يقعون شهداء فى كل عملية إرهابية يدبرها إخوان الشيطان، نحن نقول لهم إن دعواتكم مرفوضة من جانب الجميع التى جعلت بعض أسر شهداء الجيش والشرطة يوجهون نداءً للقيادة السياسية ويستنجدون بالرئيس السيسى بأن يتم عقاب من يروج لهذه المطالبات بالمصالحة ومن يدعو لها، ونحن نقول هنا لهم كل الحق فيما يقولون فهم أصحاب الدم وجميع المصريين هم أسر شهداء الوطن المصرى.