https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أختراق غرفة العمليات الإيرانية يطرح تساؤلات دقيقة بشأن عملية أرامكو

2477

خاص أكتوبر
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في الشرق الأوسط عقب التقرير الذي نشرته وكالة رويتز العالمية ، وهو التقرير الذي تناول تداعيات وظروف العملية العسكرية التي رافقت ضرب منشآة أرامكو النفطية ، وبات من الواضح أن هذه العملية تثير جدالا وردود فعل واسعة ليس فقط على الصعيد الإقليمي ولكن الدولي أيضا .

وتشير صحيفة أنديبندنت إلى أن الواضح حتى الان إن ما حملته الوكالة العالمية من معلومات دقيقة تهتم بها الصحف الدولية هو أمر يثير الكثير من الترقب والأهم التوقعات بما هو قادم للمنطقة والعالم.

وتوضح الصحيفة إن ما وصفته بدقة ما ذكرته وكالة رويترز يتمثل في إنها رصدت ما جرى في غرفة العمليات الإيرانية، بداية من تجمع عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين والأهم اصدار الأوامر بضرب منشأة أرامكو.

يذكر أن التقرير أشار يشير التقرير نصا ” كان بين الحاضرين قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني الذي يعتبر جزءا أساسيا في المؤسسة العسكرية الإيرانية وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية”، وكان من بين الحضور الميجر جنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري.

ونبه التقرير إلى أن الهدف الرئيسي لهذه العملية تمثل في كيفية الرد أو بالأصح معاقبة الولايات المتحدة على خطوة انسحابها من الاتفاق النووي وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهما الخطوتان اللتان سددتا ضربة شديدة لطهران.

هدف رئيسي

ونبه التقرير إلى أن إيران اختارت معاقبة الولايات المتحدة عن طريق ضرب أحد اهم المنشآت الحيوية لواحدة من أبرز حلفائها ، وهي السعودية ، وجاء القرار بضرب منشآة النفط الأمر الذي تسبب في هذه العملية وتداعياتها التي باتت واضحة على الإقتصاد الدولي والإقليمي على حد سواء، المثير للأنتباه أن الكثير من التقارير الدولاية تفاعلت وبقوة مع هذا الحادث وما سربته الوكالة العالمية ، مثل صحيفة الغارديان التي أكدت أن ما ورد يعكس حالة لم تنتهي من الاستنفار والترقب بين الولايات المتحدة وإيران ، أو بين الأجهزة الأمنية العليا في كلتا الدولتين ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.

عائد أقتصادي

الحاصل في ذروة كل هذا هو استعادة أسهم شركة أرامكو لقوتها من جديد ، خاصة مع إغلاق سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أفضل مستوى إغلاق يتم تحقيقه منذ نحو 4 أشهر، مدفوعا بارتفاع أسعار أسهم 141 شركة مدرجة، بالإضافة إلى نجاح سهم شركة أرامكو، بالعودة مجددا في النصف الأخير من التداولات فوق مستويات 35.20 ريال (9.38 دولار) وهو الحاجز المهم الذي لم يغلق سهم الشركة دونه منذ أن تم إدراجه في سوق الأسهم المحلية.

ويتفق عدد من كبار الخبراء السعوديين على أهمية هذه الخطوة حيث يرى فيصل العقاب المحلل الفني لأسواق المال، أن مؤشر سوق الأسهم السعودية مرشح بقوة للحفاظ على مستويات 8300 نقطة خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال العقاب في حديث لعدد من وسائل الإعلام إن هذه التوقعات مبنية على تماسك أسعار النفط، وعودة سهم شركة أرامكو السعودية للارتفاع مجدداً، عقب عمليات جني الأرباح التي مر بها .

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي شهدت فيه سوق الأسهم السعودية يوم الخميس الماضي، دخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة تزامناً مع بدء انضمام شركة «أرامكو» لهذا المؤشر العالمي، والذي سيكون نافذا ابتداء من يوم الاثنين الثالث عشر من ديسمبر .