شئون دولية
الأعلام الحمراء تحاصر «البيت الأبيض» اعتراضًا على مجازر إسرائيل
By mkamalيونيو 20, 2024, 16:28 م
541
صفاء مصطفى
كارت أحمر رفعه محتجون أمريكيون فى وجه الإدارة الأمريكية، احتجاجا على دعم مجازر الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، وحاصرت مظاهرات «الخط الأحمر» البيت الأبيض ومنطقة وول ستريت العاصمة المالية للولايات المتحدة الأمريكية، ومنطقة الأعمال الأكثر تأثيرا فى الاقتصاد الأمريكى وتحريك الاقتصاد العالمى والتى تضم البورصة الأمريكية والبورصات العالمية، للتنديد بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل ورفض عمليات الإبادة الجماعية لإنقاذ الرهائن، والمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار تتصدر وسائل الإعلام الأمريكية العالمية فى مشهد وصفته وسائل الإعلام العالمية بغير المسبوق فى التنديد بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل وتحميل الإدارة الأمريكية مسئولية عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة على مدار الأشهر الثمانية الماضية منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام العالمية تزايدت حدة الاحتجاجات التى تشهدها الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لإسرائيل، منذ بداية الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة على خلفية عملية إنقاذ أربع رهائن راح ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين وأصيب مئات آخرين.
ووفقا لما رصدته كاميرات وسائل الإعلام العالمية تتضمن الاحتجاجات مسيرات فى واشنطن ووقفات احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض، وإغلاق الجسور والطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات فى مدن متعددة، فضلاً عن تزايد عمليات إقامة مخيمات فى العديد من الكليات الحرم الجامعى لرفض جرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية فى قطاع غزة والتنديد بالسياسات الأمريكية الداعمة لهذه الانتهاكات .. السطور التالية تسلط الضوء على تزايد غضب الشارع الأمريكى ضد إسرائيل وإدارة بايدن الداعمة للممارسات الإسرائيلية.
رصدت شبكة الإعلام الأمريكية «صوت أمريكا «Voice of America، وعدد من الصحف والقنوات الفضائية العالمية ووكالات الأنباء خروج مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين، على مدار الأيام الأخيرة ، فى محيط البيت الأبيض للتنديد بالسياسات الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال على إثر عملية إنقاذ 4 رهائن فى عملية إسرائيلية استغرق التخطيط لها أسابيع وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا فى وإصابة المئات وبخلاف ما خلفته من دمار.
وبحسب ما أوردته شبكة الإعلام الأمريكية تطالب الاحتجاجات بالوقف الفورى لإطلاق النار والتنديد بالممارسات الإسرائيلية والسياسات الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال، وتعبيرا عن حالة الغضب المتزايد ضد هذه السياسات شكل المتظاهرون خطًا أحمر رمزيًا حول البيت الأبيض ، مطالبين بإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس فى غزة، وحث الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار .
وأوضحت شبكة الإعلام الأمريكية، أنه توافد ما يقدر بنحو 30 ألف متظاهر مؤيد للفلسطينيين إلى محيط البيت الأبيض، وأنه بحسب ما كشفته إحدى المجموعات الناشطة المشاركة فى الاحتجاجات أحاط المتظاهرون البيت الأبيض بلافتة حمراء يبلغ طولها ما يزيد على كيلومترين فى إشارة إلى «الخط الأحمر» الذى يقولون إن الرئيس بايدن سمح لإسرائيل بانتهاكه فى رفح.
وتم إدراج أسماء أكثر من 40 ألف شهيد فلسطينى قتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر على اللافتات الحمراء، بحسب تصريحات المنظمين لوسائل الإعلام.
وكشفت شبكة الإعلام الأمريكية أن الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يطالبون بإنهاء الحرب فى قطاع غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل، يخططون لاستمرار عمليات الاحتجاج والتظاهر ومحاصرة البيت الأبيض، حتى يتم وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية.
وقالت بعض الجماعات المناصرة للفلسطينيين وجماعات من الناشطين مثل CODEPINK كود بنك ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكى إنه من المقرر استمرار تنظيم المظاهرات بمناسبة مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية فى غزة، والتى أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت فى أزمة إنسانية مع انتشار الجوع والدمار.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية أظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعى بعض المحتجين وهم يشعلون قنابل دخان ويلقونها على حديقة البيت الأبيض تعبيرا عن رفض سياسات دعم إسرائيل.
وعرضت لقطات القنوات الفضائية أيضا منشورا آخر على منصة «X» أظهر قيام متظاهرين بالكتابة على تمثال أندرو جاكسون خارج البيت الأبيض عبارتى «غزة حرة» و«قاطعوا منتجات إسرائيل».
ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام العالمية ردا على حالة الغضب الشعبى المتزايد داخل الولايات المتحدة الأمريكية تم إقامة سياج حول البيت الأبيض تحسباً لأعمال عنف، وهو خط الدفاع الثانى بعد الحاجز الكبير المحيط بالأرض.
وقال متحدث باسم «الخدمة السرية» التابع لجهاز الشرطة الأمريكية: «استعداداً للاحتجاجات المتوقع أن تشهدها العاصمة الأمريكية واشنطن والتى من المحتمل أن تتجمع فيها حشود كبيرة، تم وضع تدابير إضافية للسلامة العامة بما فى ذلك سياج مضاد للنطاق بالقرب من مجمع البيت الأبيض».
وأضاف المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأمريكية، فى تعليقه لصحيفة «The Hill»، أنه نظرا لهذه الأحداث المتوقع أن تشهدها العاصمة الأمريكية قامت الشرطة بإغلاق الطرق القريبة من البيت الأبيض.
وفى المقابل، أعلن أحد منظمى التظاهرات، والتى دعت إليها حركة «Codepink كود بنك» المناهضة للحرب الإسرائيلية، فى غزة عن خطط لمحاصرة البيت الأبيض، على شبكات التواصل الاجتماعى الخاصة بها وتناقلتها وسائل إعلام أمريكية وعالمية.
وفى هذا السياق، نقلت واشنطن بوست تصريحات بعض الجماعات المنظمة للاحتجاجات قوله: «لا يستطيع بايدن رسم الخط الفاصل، لكننا نستطيع ذلك، سنجتمع معًا من جميع أنحاء البلاد ونحيط بالبيت الأبيض».
وقالت جماعة أخرى من الجماعات المنظمة للمظاهرات على موقعها على موقعها الإلكترونى،: «سنرتدى اللون الأحمر ونرفع مطالبنا عالياً، لنظهر للعالم أننا الخط الأحمر».
وأضافت المجموعة: «إننا نطالب بوقف فورى لإطلاق النار، وإنهاء فورى للحصار على غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء احتلال فلسطين».
وفى سياق متصل، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن الاحتجاجات الجامعية تشهد أعمال عنف من حين لآخر بينما تقوم أجهزة الشرطة الأمريكية باعتقالات فى الجامعات لإخلاء المخيمات، وأنه بخلاف عمليات الاعتقال تعرض الناشطون المناهضون للحرب المعتصمون فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس لهجوم عنيف من قبل حشد من مثيرى الشغب منذ أسابيع.
وردا على تزايد فى وقت سابق، صرح الرئيس بايدن والبيت الأبيض أنهما يدعمان الاحتجاجات السلمية ولكن ليس «الفوضى» والعنف.
وكشفت صحيفة «بيزنس انسايدر» الأمريكية عن توافد آلاف الأمريكيين من الولايات الأخرى إلى العاصمة واشنطن للانضمام لصفوف الاحتجاجات المنددة بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل وصمت إدارة بايدن أمام الانتهاكات الإسرائيلية للخطوط الحمراء التى أعلنت عنها الإدارة الأمريكية لوقف عمليات الإبادة الجماعية التى ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، تضامنا مع الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لعمليات إبادة جماعية.
ووصفت الصحيفة عمليات توافد آلاف الأمريكيين من مختلف الولايات إلى ساحة البيت الأبيض للمشاركة فى المظاهرات المنددة بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل بــ «المذهلة» لافتة إلى أن «الأميال لا تهم» بالنسبة للآلاف الذين نزلوا إلى واشنطن العاصمة لدعم الفلسطينيين: قائلة «هذا أمر مذهل ومذهل».
وبحسب موقع صحيفة «بيزنس انسايدر» قال المنظمون إن مئات الحافلات نقلت الناس من جميع أنحاء البلاد إلى واشنطن العاصمة للمشاركة فى مظاهرة حصار البيت الأبيض المؤيدة للفلسطينيين.
ورصدت وسائل إعلام أمريكية وعالمية تجمع آلاف المتظاهرين من المنددين بالدعم الأمريكى لإسرائيل فى منطقة «وول ستريت» التى تضم البورصة الأمريكية والمنشآت الاقتصادية الأكثر تأثيرا فى الاقتصاد العالمى.
وبحسب القنوات الفضائية العالمية ووكالات الأنباء سار المتظاهرون فى شوارع مانهاتن، نيويورك، معلنين يوم الغضب، فى محاولة لدعم وإعلان التضامن مع الشعب المضطهد الذى يتعرض للإبادة الجماعية فى قطاع غزة.
وتحركت الاحتجاجات وبحضور كبير فى شوارع حى مانهاتن ومحطة مترو أنفاق وول ستريت فى نيويورك ورددوا هتافات مؤيدة لفلسطين، ورفعوا شعارات تطالب بوقف فورى لإطلاق النار.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام العالمية تضمنت جموع المتظاهرين اليهود المناهضين للصهيونية والمنددين بالحرب فى غزة والدعم الأمريكى لإسرائيل وحمل المئات من أنصار فلسطين فى نيويورك، العلم الفلسطينى ولافتات تندد بجرائم الإبادة العرقية ضد سكان غزة.
ووفقا لما أوردته وسائل الإعلام العالمية، وصل أنصار فلسطين إلى مبنى ترامب فى وول ستريت وتجمعوا أمام مبنى الرئيس الأمريكى السابق وهم يهتفون «غزة، غزة، غزة»، «عاشت الانتفاضة» و«تحرير فلسطين».
وردا على هذه الاحتجاجات تواجدت قوات الشرطة الأمريكية على نطاق واسع خلال المظاهرات المناهضة لإسرائيل فى نيويورك واعتقلت عددا من المتظاهرين واعتدت عليهم بالضرب.