رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الجيش السوداني يطهر «الفاشر» من ميليشيات الدعم

151

حسام ابو العلا

أعلن الجيش السودانى أنه تمكن من طرد ميليشيات الدعم السريع خارج حدود مدينة الفاشر، وقالت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من حركات سلام جوبا، إنها لقنت مرتزقة ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المملوكة لأسرة دقلو درسًا فى الشجاعة والبسالة.
وأشارت القوات المسلحة السودانية إلى أنها تطارد فلول الدعم السريع الهاربة خارج حدود مدينة الفاشر، مخلفين خسائرهم فى المعدات والأرواح.

وصفت منظمة الصحة العالمية، الهجوم الأخير على مستشفى الفاشر جنوبى السودان بـ «المفزع»، لا سيما أنه المرفق الطبى الوحيد الذى يتمتع بقدرة جراحية.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات «الدعم السريع»، فى إخراج المستشفى الرئيسى بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) عن الخدمة.
وكشف عدد من الأطباء فى أحد المستشفيات الأخيرة العاملة فى مدينة الفاشر السودانية المحاصرة أنهم اضطروا إلى إغلاق المنشأة بعد تعرضها للهجوم، بحسب تقرير نشرته شبكة BBC البريطانية، ويحظى المستشفى بدعم منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية التى وصفته بأنه المستشفى الوحيد المتبقى فى الفاشر حيث يمكن للمدنيين المصابين أن يتلقوا العلاج.

وترددت أنباء عن سقوط قذائف على المستشفى الجنوبى بالمدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات، لكن شهود عيان قالوا إن مقاتلين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية دخلوا المنشأة، ثم توجهوا بالسيارة إلى المستشفى وفتحوا النار، ونهبوا الأدوية والمعدات الطبية، وسرقوا سيارة إسعاف واعتدوا على الموظفين.
واتّهم وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور السودانى بابكر حمدين، قوات الدعم السريع، بتعمُّد إيقاف عمل المؤسسات الخدمية، خُصُوصاً المستشفيات فى مدينة الفاشر.
على صعيد متصل، أعلن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن حملة لتقديم المعلومات والتعاون فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم دولية بولاية دارفور بما فى ذلك مدينة الفاشر فى السودان.

وصرح خان بأنه يوجد تحقيقات جارية بشأن ارتكاب جرائم عنف فى دارفور والجنينة والفاشر بالسودان، مشيرًا إلى أن جمع الأدلة بشأن ارتكاب تلك الجرائم لا يزال جاريًا.
وأفاد خان بأنه سيتم إصدار مذكرات توقيف بشأن المسئولين عن الانتهاكات فى ولاية دارفور بالسودان، وِأوضح أن الأدلة التى تم جمعها تؤكد حدوث اعتداءات بما فيها جرائم الاغتصاب فى مخيمات النازحين فى دارفور بالسودان، مشيرًا إلى أن شروط توجيه اتهامات ارتكاب جرائم حرب فى السودان متوافرة من خلال الأدلة التى تم جمعها.
وطالب المدعى العام للجنائية الدولية، الدول والأفراد وكل من لديه وثائق بالتواصل مع المحكمة بشأن جرائم الإبادة فى دارفور والفاشر والجنينة بالسودان.

وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة المحتملة جرّاء خروج المستشفيات الرئيسية عن الخدمة، وعبّرت المنظمة عن فزعها الشديد من الهجوم الأخير على مستشفى الجنوب، وهو المرفق الوحيد الذى يتمتع بقدرة جراحية فى المدينة مما يزيد من تقييد الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.
ومن جانبها أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى «التأثير المدمر العميق» على المدنيين نتيجة للاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى الفاشر، محذرة من أن السكان والنازحين داخليا محاصرون فى المدينة ويواجهون خطر المجاعة الوشيك.

وتعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية فى الإقليم الذى يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى.