مصطفى يحيى

يواجه مسئولو الأهلى أزمة محتملة مع بداية الموسم المقبل، فى ظل ما يتردد عن نية اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، العودة لقائمة 25 لاعبا، وتصعيد 5 من فرق الشباب، فى الوقت الذى تكتظ فيه قائمة الأحمر بلاعبين يتخطى عددهم الـ30 لاعبا، مع إعارة عدد ليس بالقليل منهم إلى أندية أخرى.

الجهاز الفنى للأهلى سيكون فى حيرة شديدة من أمره لتحديد الراحلين عن الفريق الأحمر خلال نهاية ذلك الموسم، فى ظل العدد الهائل للاعبيه المتألقين فى كثير من المراكز، سواء الحاليين بالفريق أو المعارين لأندية أخرى، وتحديدا مركز صناعة اللعب، الذى يعج بالعديد من المواهب الشابة المميزة، لا سيما مع تألق نجمين شابين من لاعبيه المعارين هما عمار حمدى المعار للاتحاد السكندرى وأحمد حمدى المعار للجونة، بجانب تواجد كل من ناصر ماهر وصالح جمعة ومحمد محمود مع الفريق حاليا، بخلاف عمرو بركات المعار لسموحة ومحمد فخرى لاعب الشباب.

المثير أن مركز صانع اللعب فى الفريق الأحمر كان يعانى أزمة حقيقية خلال المواسم السابقة، خاصة بعد اعتزال لاعبى الجيل الذهبى، بقيادة محمد أبو تريكة ومحمد بركات وغيرهما، وتواجد عبدالله السعيد وحيدا فى ذلك المركز، والذى توقع الجميع حدوث أزمة أكبر برحيله، إلا أنه حاليا أصبح يضم العديد من اللاعبين المميزين.

ورغم امتلاك الأهلى فى الوقت الحالى كتيبة من النجوم فى جميع المراكز، خاصة بعد الانتدابات الناجحة التي أبرمها مجلس الإدارة خلال الميركاتو الشتوى الماضى، إلا أن هناك كتيبة أخرى من النجوم وصل عددهم لـ9 لاعبين، تم إعارتهم لأندية أخرى هذا الموسم تمهيدا للاستفادة منهم أو ببعضهم فى المستقبل، فبجانب المعارين المذكورين سلفا، هناك أحمد ريان وأكرم توفيق وكريم يحيى ومحمود الجزار ومؤمن زكريا وإسلام جابر.

وبدأ لاسارتى فى خطوات جادة للوقوف على مستوى معظم اللاعبين المعارين، إذ طلب تقريرا أسبوعيا عن حالة رباعى الفريق المعار عمار حمدى وأحمد حمدى وأحمد ريان وأكرم توفيق، بخلاف التقرير الذى يتم إعداده بشكل طبيعى عن جميع اللاعبين المعارين، إذ لفت مستوى ذلك الرباعى انتباهه، مؤكدا أنه فى حالة استمرار مستواهم بهذا الشكل سيعودون للفريق بنهاية الموسم تمهيدا لحصولهم على فرصة اللعب مع الأهلى.

ويحظى أحمد حمدى بمتابعة قوية من جهاز الكرة بالأهلى، وهناك رغبة من لاسارتى بعودته مجددا بنهاية الموسم، ورفض تجديد إعارته للجونة، إذ يرى أنه يجيد بشكل مميز اللعب تحت رأس الحربة، ويمتلك الرؤية ومهارة جيدة تمكنه من توصيل رأس الحربة لمرمى المنافس، ويتواصل محمد يوسف المدرب العام للأحمر، مع اللاعب باستمرار، لتحفيزه خلال تجربته مع الجونة، ومطالبته بالحفاظ على مستواه الفنى تمهيدا لعودته.

كما رفض لاسارتى طلب الاتحاد السكندرى، بتجديد إعارة عمار حمدى، التى تنتهى بنهاية هذا الموسم، بعد المستوى المتميز الذى ظهر به الفترة الماضية، والوضع نفسه مع أكرم توفيق المعار للجونة، مبررا ذلك بأن الفريق يحتاج لجهودهم بعد مستواهم الرائع مع فرقهم الحالية، فيما قرر الجهاز الفنى للأهلى تأجيل حسم مصير عمرو بركات المعار لسموحة، نظرا لإعارته لمدة موسم ونصف وليس لنهاية الموسم مثل باقى زملائه.

وفى ظل النقص العددى المستمر الذى يعانى منه الأهلى على مستوى الدفاع، بسبب تكرار إصابات لاعبيه، فمحمود الجزار مدافع الفريق المعار للجونة أصبح مرشحا للعودة مجددا لتدعيم الدفاع الموسم الجديد، خاصة بعد اتخاذ الإدارة الحمراء قرارا بعدم تجديد عقد محمد نجيب الذى ينتهى عقده بنهاية هذا الموسم، ولإفساح المجال للاستفادة أكثر من أيمن أشرف فى مركزه الأصلى كظهير أيسر.

وبحسب مصدر فى الأهلى، فإن اهـتمام إدارة النادى بفتح باب الانتقالات مبكرا، يأتى بعد علم مسئولى الأحمر بأن هناك محاولات لزيادة الأجانب من جانب أحد الأندية أو الاتجاه لإقرار بند ضم لاعبين من شمال إفريقيا واعتبارهم محليين بحد أقصى 2 لاعبين لكل فريق، ولكن الأهلى رفض بشكل رسمى العودة للعمل بقائمة الـ 25 لاعبا.

وأضاف المصدر أن من أسباب رفض الأهلى العودة إلى قائمة الـ25 لاعبا فى الموسم المقبل، هو تواجد 5 لاعبين على الأقل من الأهلى مواليد 97 سينضمون لقائمة الفريق الأول، وهم «رمضان صبحى، كريم نيدفيد، ناصر ماهر، صلاح محسن ومحمد محمود»، وهناك أكثر من لاعب لنفس الفئة العمرية معارون وهم «أكرم توفيق، محمود الجزار، أحمد حمدى، فوزى الحناوى، عمرو سعداوى، محمد الغندور، عمر رضوان، أحمد حاتم، كريم يحيى»، بجانب عمار حمدى مواليد 99، ويعد هذا الموسم هو الأخير لهم فى دوريات الشباب، والمفترض نهاية هذه الفئة السنية فى الدورى لوصولهم لعمر 22 عاما.

نفس الأزمة يواجهها الأهلى فى قائمته المدججة حاليا بالنجوم المميزين فى جميع الصفوف، والذين يطالبون باستمرار الحصول على فرصة المشاركة أساسيا، وكانت آخرها من ثنائى الفريق إسلام محارب وأحمد الشيخ، الذين وعدهما مدير الكرة سيد عبدالحفيظ بالحصول بتحقيق ذلك قريبا، وهذا خلال الجلسة التى جمعته بهما مؤخرا.

وأوضح عبد الحفيظ للاعبين أن الجهاز الفنى يعمل خلال المرحلة الحالية على تثيبت التشكيل الأساسى، للوصول لأقصى درجات الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، وشدد على أنهما من العناصر المؤثرة بالنسبة للفريق، وبالتأكيد سيكون لهما دور مع الأهلى، ولكنه طالبهما بالصبر والالتزام حتى تأتيهما الفرصة.

وفى سياق مختلف، طلب الجهاز الفنى للأهلى من نظيره الطبى سرعة تجهيز الثنائى وليد سليمان وأحمد فتحى استعدادا لمواجهات الفريق الأحمر المزدحمة والحاسمة فى مشوار بطولتى الدورى المحلى ودورى أبطال أفريقيا خلال شهر أبريل الجارى، خاصة فى ظل الغيابات التى يعانى منها الفريق، خاصة على مستوى خط الوسط.