https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أزمة المتفوقين وكليات القمة

2364

مشكلة كبيرة كشفت عنها نتيجة الثانوية العامة هذا العام وهى أن الطلاب المتفوقين الحاصلين على مجموع 95% و96% لن يجدوا مكانًا بكليات القمة بسبب حصول 78 ألف طالب وطالبة على أكثر من 95% وبزيادة 22 ألفًا على العام الماضى.. واشتراك أكثر من 7500 طالب من الشُعب الثلاث فى كل نصف درجة (!!)
واستعراضًا للموقف فى شعبة (علمى علوم) نجد أن الأرقام تشير إلى حصول أكثر من 10 آلاف طالب على 407.5 درجة بنسبة 99.3% فى حين أن كليات الطب وعددها 21 كلية تستوعب ما بين 8 إلى 9 آلاف طالب فقط وهو ما يعنى أن الحد الأدنى للقبول بالطب سيقفز إلى 99.5%.. وأن الأمل فى الاتجاه لزيادة أعداد المقبولين بالطب استنادًا إلى توجيه رئيس الوزراء ليكسر الطب حاجز 99% ويتوقف عند 404.5 درجة بنسبة 98%، كما تشير المؤشرات إلى أن كليات الأسنان التى تقبل 1900 طالب لن يتعدى الفارق بين الحد الأدنى للقبول بها والطب عن درجة ونصف الدرجة وهو ما يعنى أن الحد الأدنى للقبول بكليات الأسنان سيتوقف عند 403 درجات بأقل من درجة ونصف عن الطب.. ومن المتوقع أيضًا أن يتوقف القبول بكليات الصيدلة عند 339 درجة والعلاج الطبيعى 398 درجة وهو ما يعنى أن الحاصلين على 96.9% قد تتبخر أحلامهم فى الالتحاق بإحدى كليات المجموعة الطبية.
وبالنسبة للموقف فى شعبة (علمى رياضة) ليس أفضل حالاً فقد كشف المجمع التكرارى عن حصول 19 ألف طالب على 385 درجة بنسبة 93.8%، فى حين أن أعداد المقبولين بالهندسة تصل إلى 18 ألفًا مما يتوقع أن تحدث زيادة فى الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة ما بين 4 و6 درجات على العام الماضى وهو ما يعنى أن الحاصلين على 93% يحتاجون لمعجزة لدخول الهندسة (!!)
وفى المجموعة الأدبية يتوقع أيضًا حدوث زيادة فى الحد الأدنى للقبول بكليات القمة الأدبية (الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن) بنسب تتراوح ما بين درجتين و4 درجات على العام الماضى.
هذه الورطة ما هى إلا نتاج لسياسات تعليمية خاطئة ونظم امتحانات فاشلة.. واللعب فى النتائج.. فكيف يكون لطالب متفوق قد تجاوز 95% ولا يستطيع الالتحاق بالكلية التى يرغبها أو لا يجد مكانًا بإحدى كليات القمة؟! وهذا سؤال نريد من المسئولين عن المنظومة التعليمية الإجابة عليه!!
فقد آن الأوان لإعادة النظر فى نظم الامتحانات وفى نظم القبول بالجامعات لتكون وفق امتحانات قدرات ووفق مجموع المواد المؤهلة للالتحاق بكلية بعينها.. ولا مانع من زيادة أعداد المقبولين بكليات القمة (استثنائيًا) هذا العام للتغلب على هذه الورطة وحتى يتم تصحيح المسار.