رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

بعد إقالة محافظ البنك المركزي التركي…هل ستترك حركة حماس وبقية العرب أنقرة؟

3547

خاص-أكتوبر

جاءت الأزمة الاقتصادية التركية الحالية والتي تأكدت مع إقالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحافظ البنك المركزي التركي من جهة ومن قبلها الانهيار الواضح في معدل نمو وتعاطي الليرة التركية في الأسواق من جهة أخرى لتتأثر الكثير من السياسات والخطوات الاستراتيجية التي تنتهجها تركيا.

ولعل من أبرز وأهم هذه الخطوات التعاطي التركي مع بعض من القضايا الخارجية ، مثل التعامل بصورة يومية أو بصورة دورية مع العرب أو الأجانب المقيمين في تركيا ، وهو أمر بات من الملاحظ تغيره خلال الأونة الأخيرة.

وأخيرا تصاعدت موجة المواجهات او الاعتداءات التي قام بها عدد من الأتراك ضد الأنشطة التجارية للكثير من العرب المتواجدين في تركيا ، سواء من الفلسطينيين أو السوريين على حد سواء.

ويبدو ذلك جليا بوضوح تحديدا مع الفلسطينيين من أتباع حركة حماس ممن تنتقدهم الكثير من الدوائر التركية سواء على الصعيد السياسي أو الشعبي.

وتتجلى آثار هذه الأزمة في المدن التركية الكبرى ، حيث تُسمع اللغة العربية في الشوارع ، وتملأ الإشارات بالكتابات العربية ويتجول العديد من الأفراد العرب. فضلا عن تولي العمال العرب للكثير من الوظائف التركية ، وهو ما دفع بالكثير من التقارير سواء الصحفية أو حتى السياسية التي تنشرها أحزاب المعارضة التركية إلى تشبيه هذا التواجد بالغزو العربي لتركيا ، وهو الغزو الذي يتواصل الان في ظل الكثير من الامتيازات التي يحصل عليها المواطن العربي عند زيارته إلى تركيا.

اللافت أن الكثير من السكان المحليين يرفضون التعاطي مع هذا التواجد العربي ، ويوجهون سهام الانتقاد للفلسطينيين وتحديدا من أتباع حركة حماس ، حيث يحصل هؤلاء الأفراد على مساعدة مالية كبيرة ، وخصومات سكنية ، ومنح دراسية ، وحتى رعاية طبية مجانية. إنهم يعيشون حياة عالية المستوى بالمقارنة مع المتوسط التركي – تركيا تكافح من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية الهائلة في تركيا.

مع أخذ ذلك في الاعتبار ، يتعرض أعضاء حماس الفلسطينيون لانتقادات شديدة ، حيث يقال إنهم يعيشون على حساب الشعب التركي ، مستغلين ضيافة الحكومة التركية في أي مساهمة في البلاد.