صالون الرأي
واحة الجمال!
By amrأغسطس 22, 2022, 14:23 م
746
ذهبنا إلى سيوة للعلاج الشعبى، فوجدناها “كنز” مهمل يجب الإسراع فى استخرج “محتوياته” والتى تؤهلها للتفوق على مدن أخرى ذات شهرة عالمية!
فهى “الأفضل” لما يسمى بالسياحة العلاجية غير المكلفة، خاصة فيما يتعلق بالأمراض الجلدية أو مشاكل العمود الفقرى والمفاصل والرُكَب!
وهى “الأسرع” نموًا فى النشاط الزراعى والصناعى، حيث الأرض شاسعة، والمياه متوفرة وبكثرة، وأيدى عاملة لديها الخبرة والجلد على العمل المتواصل وتحمل الظروف الجوية المتقلبة، وقد لا يعلم البعض أن بها حاليًا بعض الصناعات الخفيفة مثل “عصر” الزيتون، و”تعبئة” التمر، و”استخراج” المياه المعدنية العذبة، إلى جانب صناعات “بيئية” صغيرة وقليلة !
وهى أيضًا “منتجع” سياحى، أثرى، طبى، فهى واحة تنتشر فيها شجيرات الزيتون والنخيل، وتقوم على نهر من المياه الجوفية، وبها أكثر من 200 عين مياه طبيعية، أشهرها بالطبع عين كليوباترا، ثم بها معبد آمون الشهير والذى حرص الإسكندر الأكبر على زيارته وتلقى “البشارة” التى أراحت قلبه وهو فى قاعة “قدس الأقداس” المظلمة، وفيها “برك الملح” والتى تعالج بعض الأمراض الجلدية، وتفيد الجسد بأكثر من 70 عنصرا من عناصر الطبيعة مثل الحديد والمغناسيوم والصوديوم.. إلخ
وفيها كذلك.. “الرمال الساخنة” المحيطة بجبلها الشهير “الدكرور” والتى تتميز بمواصفات خاصة وتصلح للدفن فيها لعلاج بعض الأمراض مثل العظام والجلدية من خلال ما يسمى بالطب البديل أو الشعبى، بل فيها “متخصصون” لعلاج بعض الأمراض النفسية والعصبية من خلال ما يسمى بـ “كهوف الملح” أو التدليك بزيت الزيتون، أو الحجامة وهى سُنّة نبوية.
وفيها كذلك جبل الموتى، وجزيرة فطناس الشهيرة والتى أطلق عليها البعض جزيرة الخيال بسبب انعكاس أشعة شمس الغروب على مياه البحيرة المحيطة بها وكذلك فروع النخيل الموجودة على أطرافها فيتكون “منظر طبيعى” بأضواء حمراء، وصف بأنه أجمل منظر لغروب الشمس على الأرض!
وفيها أخيرًا.. قلعة شالى (المدينة باللغة الأمازيغية) وهى أصل الواحة وبناها بعض القبائل الأمازيغية التى كانت تعمل بالرعى، وكانت “محطة” للراحة من قبل الحجيج من دول شمال إفريقيا فى رحلات الذهاب والعودة من الحج، وقد صورت فيها أحداث ثلاث مسلسلات مصرية، أهمها مسلسل “واحة الغروب”، ثم “كفر دلهاب”، و”ألف ليلة وليلة “، ثم فيها كذلك جبل الدكرور.. ورحلات “السفارى” لمن منحهم الله الصحة والمال.
نعم.. سيوة تستحق الاهتمام الإضافى والمركز والفعال فهى “المستقبل” بالنسبة لسياحة الأغنياء بعد أن “مل” البعض منهم من الرفاهية المبالغ فيها، والدليل الإقبال الشديد على الفندق الوحيد بها وفى العالم الذى يعود بالنزيل إلى الطبيعة الأولى ويحظر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فيه، وقد وصل سعر الغرفة لليلة الواحدة حوالى 1400 يورو، وهو ما دفعه الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا وزوجته الثانية!
وإلى الأسبوع القادم.. إن شاء الله