بعد انتشار ظاهرة المناطيد على السواحل الأمريكية الغربية وحدود ألاسكا فى الشمال الأمريكي، واتهام الصين وروسيا أنهم وراء الدفع بها للتجسس أو لمراقبة حركة الطيران فى تلك المناطق، اعترفت الصين أن بعض المناطيد والبالونات الموجهة قد ضلت طريقها أثناء الطيران، وأنها كانت لمراقبة المناخ وحركة الرياح والسحب وغيرها من التغيرات المناخية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت بكين بصورة مباشرة بمحاولة اختراق حدود الولايات المتحدة ومياهها الإقليمية بغرض التجسس، مما اضطر الدفاعات الأمريكية إلى إسقاط هذه المناطيد والبالونات الطائرة.
فما الهدف الحقيقي وراء انطلاق هذه المناطيد، وفى هذا الوقت بالذات.. خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية أعقبت ذلك بالإعلان عن ظهور ما سُمي بالأطباق الطائرة فى سماء عدد من الولايات الأمريكية؟ وبنفس طريقة الغموض فى أفلام هوليوود عن الأطباق الطائرة!!
الحقيقة المؤكدة أن الصين وروسيا والولايات المتحدة سعت إلى إيجاد بديل سريع وغير مكلف فى حال استهداف الأقمار الصناعية حال اندلاع حرب شاملة بين حلف الناتو وروسيا والصين، خاصة أن روسيا قد هددت قبل عدة أشهر أنها قد تستهدف أى أقمار صناعية تساعد أوكرانيا فى التجسس على القوات الروسية.. وهو ما يعرفه العسكريون بنظام (خربشة عيون الخصم)، وهو الأمر الذى دعا القوى الكبرى إلى إيجاد بديل سريع يمكن تعويضه بسهولة، وهو مناطيد وبالونات التجسس المحملة بأجهزة رصد حديثة، والحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها نظام تجسس بديل عن الأقمار الصناعية أكثر تطورًا من الصين وروسيا، وهو الذى عرف بظاهرة الأطباق الطائرة، والذى أحيط بكثير من الغموض والسرية والتفسيرات الأسطورية، وأن هذه الأطباق الطائرة قد جاءت من الفضاء الخارجى، وهو فى حقيقة الأمر نظام تجسس بديل فى حالة استهداف الأقمار الصناعية الأمريكية من قبل الصين أو روسيا، وقد بدأت الولايات المتحدة مشروع الأطباق الطائرة منذ بداية الستينيات من القرن الماضى، ليكون بديلا حديثا للأقمار الصناعية، وهو ما كشفته كل من روسيا والصين، حيث بدأت الصين منذ ثمانينيات القرن الماضى باستخدام المناطيد والبالونات لمراقبة السواحل وأحوال المناخ، وقد أعلنت عن ذلك قبل ثلاثين عاما..
أما الحقيقة المؤكدة أن المناطيد والبالونات والأطباق الطائرة ما هى إلا أنظمة تجسس بديل محتمل للأقمار الصناعية.