مصطفى يحيى

أثار المستوى المتراجع للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي منذ انتهاء بطولة كأس العالم للأندية حيرة مسؤولي وجماهير القلعة الحمراء، بل إن تذبذب أداء عدد كبير من نجوم الفريق كان بمثابة علامة استفهام، لا سيما أنهم كانوا محل إشادة واسعة فى ظل إسهاماتهم السابقة فى حصد بطولات عدة للفريق خلال السنوات الماضية .

أسباب عدة كانت وراء ذلك التراجع الملحوظ فى أداء معظم نجوم الأهلي، ما بين عدم صلاحية بعضهم للعب فى الأهلي وارتفاع معدل سن آخرين، لكن العامل الأبرز الذي كان سببا فى تراجع مستوى نجوم الفريق انشغالهم بعروض الاحتراف التي تلقوها بميركاتو الصيف والشتاء الماضيين؛ بما جعل بعضهم يفقد تركيزه وآخرون يتمردون نظرا لإصرارهم على الرحيل لخوض تجربة جديدة والبحث عن مقابل مالي أكبر لكنهم اصطدموا بوجود تمسك وتشبث قوي من إدارة الأهلي ببقائهم مع الفريق.

وبحسب مصادر داخل الأهلي فإن حجم المقابل المالي الضخم الذي تلقاه هؤلاء اللاعبون خاصة أنه بـ «الدولار» وتفكيرهم فى حسبة «فارق العملة» جعل تركيزهم يتشتت تماما، بل إن بعضهم أصبح لديه حالة لا مبالاة ودخل فى فترات من التمرد بتقديم أداء هزيل فى المباريات.

محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي يأتي على رأس تلك القائمة، بعد تلقيه عرضا شبه متكرر من نادي النصر السعودي خلال أكثر من فترة انتقالات بدأ فى يناير 2022 والأخير كان فى الميركاتو الشتوي الماضي، حيث قدم عرضا بعد إصابة حارسه الكولومبي دافيد أوسبينا باستعارته 6 أشهر بنية البيع بـ2 مليون دولار للأهلي و1.5 مليون يورو له، وحال الشراء يحصل على

 3 ملايين يورو سنويا والأهلي 6 ملايين دولار، ووقتها الأهلي طلب تأجيل انتقاله لبعد لقاء القمة لكن النصر أصر على ضمه حينها ما جعل الصفقة تتوقف، هذا بجانب عرض ويجان الإنجليزي.

هذا الأمر جعل الشناوي يتمرد عكس مار روج له مسؤولو الأهلي بأنه تمسك بالبقاء ولكن خوفه من الترويج بأنه باع الأهلي إذا ما أصر على الرحيل وبالتالي يصطدم بغضب جماهيري شديد مثلما حصل مع لاعبين سابقين دفعه لالتزام الصمت لكن مستواه أخذ فى التراجع وتلقى 19 هدفا فى 8 مباريات من أصل 18 مباراة خاضها منذ تلقيه العرض، كما أنه كان سببا مباشرا فى تلقي شباكه أكثر من هدف.

وجدد الأهلي عقده فى يونيو 2020 لينتهي موسم 24-2025، براتب سنوي يبدأ من 6 ملايين و665 ألف جنيه فى الموسم الأول ويتدرج حتى يصل لـ8 ملايين جنيه، بما يساوي 37 مليون جنيه و327 ألف جنيه طوال مدة العقد.

المالي أليو ديانج لاعب وسط الأهلي هو الثاني فى تلك القائمة، والذي تلقى عروضا عدة منذ انتقاله للأحمر فى صيف 2019، كان أهمها من جالاتا سراي التركي والعين الإماراتي وعدد من العروض الأوروبية الأخرى لم تلق قيمتها المالية رضا مسؤولي الأهلي، وكلاهما لم يزد عرضهما عن 6 ملايين يورو، بينما طلب الأهلي 8 ملايين يورو، وأخذ مستواه فى التراجع حتى إنه يتسبب مباشرة فى أهداف عكسية، وأعلن الأهلي فى 2021 تمديد عقده لينتهي 2026، وتعديل راتبه لـ600 ألف دولار يتدرج لمليون دولار بآخر موسم.

محمد شريف مهاجم الأهلي تلقى عرضا من سبورتنج براجا البرتغالي ومن أندية خليجية كالنصر والشباب السعوديين والوصل الإماراتي، وتمثل العرض السعودي فى دفع 3 ملايين دولار للأهلي لشراء شريف وحصول الأخير على راتب سنوي 2.5 مليون دولار لـ3 مواسم، وكان الأهلي فى 2021 أعلن تمديد عقده لينتهي 2024، ورفع راتبه لـ6 ملايين جنيه يتدرج لـ8 ملايين بآخر موسم.

محمد مجدي قفشة صانع ألعاب الأهلي، تلقى عروضا من أندية خليجية وأخرى أوروبية أبرزها من سيفاس سبور التركى وعرض 300 ألف دولار لضمه إعارة موسم بنية الشراء وعلى قفشة 900 ألف دولار راتب سنوي بجانب المكافآت، لكن الأهلي طلب 600 ألف دولار، بينما ينتهي عقده فى صيف 2024 ويحصل على

 6 ملايين جنيه بالموسم الواحد.

محمد عبدالمنعم مدافع الأهلي تلقى عروضا من أندية إيطالية وإنجليزية ويلجيكية وبنفيكا البرتغالي، ولكن الأهلي طلب 5 ملايين دولار لبيعه ما عرقل رحيله وتأكيد تلك الأندية بوجود مبالغة من الأهلي فى طلباته خاصة أنه مدافع، وكان الأهلي أعلن فى 2022 تمديد عقده لينتهي 2027 وتعديل راتبه ليصل لـ5 ملايين جنيه سنويا.