رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

نتنياهو يتحدى العالم

193

هل تصدر المحكمة الجنائية الدولية أوامرها بتوقيف نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفة بتهم ارتكاب مجازر وإبادة جماعية ضد المدنيين فى غزة خاصة بعد العثور على أكثر من 9 مدافن جماعية لجثث مجردة من أعضائها فى مدافن جماعية للفلسطينيين عن طريق منظمات دولية شهدت على هذه المجازر والمدافن الجماعية وقامت بتوثيقها رغم أن أمريكا هددت المحكمة الجنائية الدولية بتوقيع عقوبات عليها إذا أصدرت أوامر اعتقال ومذكرات توقيف ضد نتنياهو وأعضاء حكومته؟ وهل يرضخ القائمون وعلى رأسهم كريم خان ممثل الادعاء فى المحكمة الجنائية والذى ذهب إلى رفح مرتين ورفضت إسرائيل دخوله إلى غزة؟

هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عنها الأيام القادمة فى ظل العدوان الغاشم الذى قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلى واقتحام مدينة رفح الفلسطينية وإغلاق معبرى رفح من الجانب الفلسطينى وكرم أبو سالم لاستخدام سلاح التجويع ضد سكان قطاع غزة من المدنيين بحجة محاصرة حماس والقضاء على 4 كتائب فى أنفاق رفح الفلسطينية وهو الهدف الذى تعمل إسرائيل على تحقيقه رغم التحذير المصرى والعربى والدولى والعالمى والأمريكى والأوروبى من اقتحام رفح والنتائج التى يمكن أن تحدث نتيجة لتواجد هذا العدد الضخم من الفلسطينيين القادمين من الشمال، إلا أن إسرائيل تعرف الخط الأحمر المصرى وحدود مصر وقدسية ترابها الوطنى وقيمة رمال سيناء حيث تتواجد القوات المصرية والجيش المصرى على الحدود، وقد أدانت مصر احتلال إسرائيل لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى وأكدت أنه تصعيد خطير يمكن أن يوسع من رقعة الحرب فى المنطقة ورغم ما دار فى القاهرة من مفاوضات بعد رد حماس وقبولها للمبادرة المصرية وتواجد الوفود القطرية والأمريكية والإسرائيلية فى القاهرة حيث قامت مصر باستضافة ووضع المقترحات فى المبادرة المصرية لقبول عملية التبادل وصولاً إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفى الوقت الذى قبلت فيه حماس شروط الهدنة قامت إسرائيل بعملية اقتحام رفح بالتنسيق مع الجانب الأمريكى، إلا أن فرنسا والأونروا وتحذير جوزيف بوريل المفوض العام للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية وعدم موافقته على تصرفات حكومة إسرائيل.. فهل تنهى تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس فى شوارع تل أبيب والقدس هذه المأساة وتقضى على حكومة نتنياهو لتصبح فى طى التاريخ؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.