مهنى أنــور

مصر تدفع فاتورة اللاجئين الموجودين على أراضيها والذى يقدر بأكثر من 9 ملايين لاجئ أو ضيف كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى، والذى حضرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون يومى السبت والأحد، واستمر فى مصر بقاعة المنارة، وأرسل المؤتمر رسائل واضحة للعالم بعد عقد شراكة استراتيجية واقتصادية واستثمارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى بحضور العديد من الكيانات الاقتصادية الأوروبية وكبرى الشركات فى مختلف المجالات.

حيث كان هذا المؤتمر تتويجًا للسياسة الخارجية والاقتصادية التى تتبعها مصر وقيادتها السياسية والدبلوماسية فى المجال الدولى والإقليمى والعالمى فى ظل التنمية المستدامة التى تقوم بها مصر فى جميع المجالات الصناعية والزراعية والبنية التحتية والتحول الأخضر والبيئة وصناعات الدواء والأجهزة الطبية، كان التعامل على ملف اللاجئين الذين يمثلون 62 جنسية ويصل عددهم إلى أكثر من 9 ملايين لاجئ أو ضيف وقد يصل إلى 10 ملايين لم تطلب يوما مصر من المجتمع الدولى أو الأمم المتحدة أى مساعدات، رغم أن هؤلاء الضيوف يستخدمون المرافق والخدمات والبنية التحتية كاستهلاك المياه والطاقة والخدمات الأخرى التى تقدم لهم، إلا أن الدولة المصرية قامت أخيرًا بإعطاء العديد من الفرص وكان 30 يونيو 2024 هو اليوم الأخير لهذه المهلة لتوفيق أوضاع اللاجئين والضيوف لدى مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية.

حيث كانت المصلحة تعمل كخلية نحل من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية، وكان اللواء د. محمود قمرة، رئيس مصلحة الجوازات والهجرة، يتابع ما يتم إنجازه أولاً بأول مع اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لتذليل كل العقبات التى تواجه إنجاز هذه الإجراءات، وقد تم إنجاز الكثير فى موعده وأصبح أى ضيف أو لاجئ لا يملك هذه الأوراق مخالفًا لشروط الإقامة فى مصر، فلن تقدم له أى خدمات وعليه توفيق أوضاعه أو الرحيل إلى الخارج طبقا لتعليمات الدولة المصرية، وقد تم خلال يومين فقط ضبط 3500 شخص بدون هذه الأوراق وتم الترحيل الفورى، وتأتى النقطة الأخرى فى وعى المواطن فى الإبلاغ عن أى شخص يقيم بدون أى أوراق ثبوتية أو إقامة شرعية لإبلاغ الشرطة التى ستتخذ الإجراءات فى مثل هذه الحالات طبقا للقانون.