صالون الرأينجوم وفنون
«عاشق».. غرائب وطرائف وتشويق وهمي!
By amrأكتوبر 14, 2024, 13:57 م
552
لا يزال لدى تقليد أستخدمه كثيرا فى مجال النقد ومشاهدة الأفلام، وهو الاحتفاظ بمفكرة صغيرة جدا، أكتب فيها الأسماء التى تلفت نظرى فى مجال صناعة الأفلام، حتى لو كان مستوى الفيلم نفسه ضعيفا ككل، وأعتبر هذه الأسماء المكتوبة فى مفكرتى من المواهب الواعدة، الجديرة بمتابعة أعمالها سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، وقد أفادنى ذلك كثيرا فى متابعة مواهب حقيقية، وإن خذلتنى تجارب البعض فى أحيان أخرى.
محمود عبد الشكور
فى تلك المفكرة، وضعت اسم محمود زهران كمؤلف لفيلمين مختلفين جدا عن السائد، هما ” ليلة قمر 14″، و”أنا لحبيبي”، كان من الواضح أنه يريد أن يقدم أفلاما غير تقليدية، وأسعدنى ذلك رغم الملاحظات على تجاربه، وكتبت أيضا اسم المخرج الشاب عمرو صلاح، أعجبنى حسه الكوميدى سواء فى فيلم “قلب أمه”، أو فى مسلسل ” 1000 حمد لله ع السلامة”، وفى المفكرة كذلك كتبت اسم أسماء أبو اليزيد بعد مسلسل “هذا المساء”، واسم أحمد حاتم بعد فيلمه الأول “أوقات فراغ”، وكانا حقا من المواهب الواعدة اللافتة للغاية.
لذلك ذهبت لمشاهدة فيلم “عاشق” من كتابة محمود زهران وإخراج عمرو صلاح، وبطولة أسماء وحاتم، وكفة التفاؤل أرجح، لأن الفيلم قد سيكون محصلة هذه المواهب، التى لاشك، أنها قد صارت نظريا أكثر نضجا، وقد شجعنى أكثر تريلر الفيلم، الذى ينبئ عن عمل مشوق، فيه عناصر فنية جيدة أخرى مثل مدير التصوير مصطفى فهمي، والمونتيرة رانيا المنتصر بالله، كما أن الفيلم من أعمال أحمد السبكى التى تختلف عما اشتهرت به هذا المنتج مع شقيقه فى سالف الأيام، أى أنها محاولة للتغيير، وتقديم أفلام مختلفة.
ولكن تجربة “العاشق” جاءت مع الأسف محبطة، ومليئة بالعجائب والغرائب، وحافلة بالغموض والتشويق المجانى والوهمي، الذى لا يتأسس على العناية بالتفاصيل، سد الثغرات، والبناء الجيد للشخصيات، ورغم الجهد الكبير المبذول، والعناية بالصورة ومكوناتها، إيقاع الفيلم المتدفق والمناسب لموضوعه، إلا أن هذه النوعية يمكن أن تفسدها تفصيلة بسيطة، وفيلمنا مليء بالثغرات فى كتابته، ولا أعرف بالضبط كيف مرت هذه الملاحظات على الجميع قبل التصوير؟!!
يمكن تصنيف “عاشق” على أنه فيلم دراما تشويقية نفسية، والمؤسف أن الجانبين ( التشويقى والنفسي)، لم يتم دراستهما بشكل متقن، فمنذ المشاهد الأولى ستدرك أن هناك شيئا مصطنعا تماما فى تلك العلاقة بين طبيب علاج الإدمان مالك كريم (أحمد حاتم)، مريضته فريدة سالم (أسماء أبو اليزيد)، أن شخصية فريدة كمدمنة لها تاريخ أسرى مشين، وشخصية مالك كطبيب شاب وعاشق لها، فيهما تناقضات غير مقنعة، سواء فى الكتابة أو فى الأداء التمثيلي.
لك أن تعرف مثلا أن فريدة تقول: إنها رأت والدها يخون أمها، وتسبب ذلك فى قتل الأب للأم، ثم تقول: إنها قتلت زميلا لها بحقنة مخدر، وتسببت فى وفاة شخص آخر، ورغم كل ذلك لم تعاقب على الإطلاق، ولم تترك فيها هذه الكوارث أى تأثير سوى اللجوء للمخدر!
ولك أن تعرف أن الطبيب مالك يتمسك بها، رغم كل تلك الاعترافات، لأنه يحبها، بل ويتزوجها رغم عودتها للإدمان بعد علاجها ثم يخطبها من والدها سالم (محسن محيى الدين)، وهو بالمناسبة تاجر آثار أيضا، يتم القبض عليه وسجنه فى قضية مريبة!!
من حق زهران أن يتخيل شخصياته كما يريد، ولكن هذه المعلومات المتناقضة، وتلك الجرعة من المبالغات، لا تجعلنا نصدق هذه الشخصيات، ولا تلك العلاقة بين مالك وفريدة، التى يفترض أن ينهض عليها بناء الفيلم كله، وصولا الى مفاجأة النهاية الأكثر غرابة.
يضاف إلى ذلك مشكلة واضحة جدا فى أداء أسماء وحاتم، يسأل عنها المخرج عمرو صلاح، فلا هذه الفتاة ذات الوجه الصبوح والعيون اللامعة يمكن أن تكون مدمنة سابقة، ولا حالية، ولا هى يمكن أن تكون قاتلة أو معقدة نفسيا، فلا بد من ملامح منهكة، وعيون ذابلة منطفئة، خاصة أننا سنراها تعود من جديد إلى المخدرات، ولا هذا الشاب صاحب الملامح الجامدة، والنظرات الثابتة، والصوت المحايد، يمكن أن يكون عاشقا حقيقيا، أطاح الحب بعقله، وجعله يتغاضى عن كل الكوارث الأسرية، سواء فى ماضى حبيبته فريدة أو فى ماضى حماه سالم، تاجر الآثار، الذى كان يخون بدوره والدة فريدة !!
هذه علاقة مصطنعة منذ البداية، وستؤكد مفاجأة النهاية ذلك، ولكن اللعبة فى أن نصدق أن هذه الحكاية حقيقية وليس العكس، والأسوأ أن لعبة كوابيس وهلاوس فريدة والأصوات التى تسمعها، والمزج بين أحلامها وواقعها، وهى أفضل أجزاء الفيلم على الإطلاق، سرعان ما تتطور إلى مهزلة، بإصرار والد فريدة على إحضار شيخ (سامى مغاوري)، لإخراج جان عاشق من جسد ابنته، وهو تطوير أخذنا إلى عالم مسلسل “المداح”، الى الفيلم الذى أطلق هذه الموجة من أفلام الجان، وهو فيلم “الفيل الأزرق”، والحقيقة أن تيمة موسيقية لسارى هانى مشابهة لموسيقى “الفيل الأزرق”، جعلتنا فعلا فى عالم الجان، بعيدا عن الحبكة النفسية الأصلية. وأضافت مزيدا من التشويق الوهمي، بعد كشف الفيلم فى المشاهد الأخيرة عن سر هلاوس فريدة، وعن هشاشة علاقتها مع مالك.
مع هذا الكشف عن السر، تتضح أكبر ثغرات الكتابة على الإطلاق، إذ تظهر حكاية جديدة عن شرور ماضى فريدة، ليس هذا فقط، تبدو فكرة الانتقام من هذه الشخصية المدمنة أمرا عبثيا تماما، فما هو لزوم تدمير امرأة مدمنة أصلا مصممة على تدمير نفسها والعودة إلى الإدمان؟ أيّ عبث وأيّ منطق فى علاج مدمنة والزواج منها وإدخالها مستشفى المجانين؟ أى معنى لأن يقوم طبيب شاب مرموق وناجح بالاستقالة والتفرغ لمدمنة سابقة لا تحتاج لمن يدمرها لأنها ببساطة قنبلة على وشك الانفجار؟
إننا فى الحقيقة أمام دراما على طريقة “ودنك منين
يا جحا”، اللهم إلا لو كان الفيلم ضد الإدمان، وهو أمر واضح طبعا، ولكنه مع الانتقام، وهو أمر غير مقصود، ولكنه تحقق بسبب تناقضات السيناريو، لأن فريدة لا تعاقب على جرائم الماضي، ومالك لن يعاقب على تدمير مريضته، التى أؤتمن على علاجها!!!
وهكذا تؤدى تناقضات الكتابة، إلى فوضى كاملة فى المعنى، وفى أداء الممثلين، رغم الإتقان الشكلى لأجواء التشويق، بالظل والضوء، ومؤثرات الصوت والصورة، وبالمونتاج والموسيقى أيضا، أى أننا “شكليا فقط” أمام فيلم تشويقي، ولكنك لو فكرت فيما تراه، فلن تصدق شيئا، ولن ترى سوى لعبة مجانية للحصول على اهتمامك، سرعان
ما تتبدد نهائيا، مع مشاهد النهاية.
ما زلت أثق فى أن هذه الأسماء موهوبة، ولكن عليها أن تهتم بالسيناريو وضبط علاقاته مثلما تهتم بالعناصر الأخرى، وخصوصا مع تلك النوعية من الأفلام، فإذا لم تؤسس الحبكة على شخصيات مرسومة بشكل جيد، وعلى تفصيلات متقنة، لن تؤثر أبدا فى المتفرج، ولن يتذكر منها شيئا، وستكون أقرب إلى لعبة “صلّح”، وهزار “عليك واحد”، الذى لا يمارس إلا على سبيل التسلية، وشغل أوقات الفراغ.
فى مهرجان الموسيقى العربية..غاب النجوم وحضر الجمهور!
بدأت “الجمعة” 11 أكتوبر، فعاليات مهرجان الموسيقى العربية 2024 فى دورته الـ 32، تحت رعاية وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، وتنظيم دار الاوبرا المصرية، وتستمر حفلات المهرجان حتى 24 من شهر أكتوبر الجارى ، ولمدة 14 ليلة متتالية، فيما يغيب العديد من نجمات ونجوم الغناء عن دورة هذا العام من المهرجان.
موسيقار الشعب
تحتفى الدورة الحالية من المهرجان بذكــــــــرى موسيقار الشعب سيد درويش، حيث تحمل الدورة اسمه، وتم عرض فيلم تسجيلى فى حفل افتتاح المهرجان ، يسلط الضوء على حياة وإنجازات هذا الموسيقار العظيم الذى ترك بصمة واضحة فى تاريخ الموسيقى العربية.
وشارك بالغناء فى الليلة الافتتاحية المطربة لينا شاماميان من سوريا، والفنان التونسى لطفى بوشناق، بينما أحيا الفاصل الرئيسى من الحفل المطرب مدحت صالح بصحبة فرقته الموسيقية تحت قيادة المايسترو أحمد عامر.
المكرمون
شهد حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الثانية والثلاثين، تكريم 16 رمزاً من رموز الموسيقى الذين ساهموا فى إثراء الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى، وهم: المؤلف الموسيقى اللبنانى زياد رحباني، العمانى خالد بن حمدالبوسعيدي، الموسيقار السعودى ممدوح سيف.
ومن مصر تم تكريم الموسيقار صلاح الشرنوبي، الكينج محمد منير، د.إيناس عبدالدائم وزيرة الثقافة السابقة، المطرب محمد محسن، عازف العود حازم شاهين، عازف الكولة عبدالله حلمي، فنان الخط العربى محمد حسن، فنان الخط العربى د.خليفة الشيمي، د.إنعام لبيب، د.محمد شبانة، الشاعر إبراهيم عبدالفتاح، ومن تونس الفنان لطفى بوشناق، والمطرب المغربى فؤاد زبادي.
45 حفلاً
يضم مهرجان الموسيقى العربية هذا العام، قرابة 45 حفلا متنوعًا، وتحظى حفلات مهرجان الموسيقى العربية 2024 بجماهيرية كبيرة على كافة مسارح الأوبرا سواء على خشبة مسرح النافورة، المسرح الكبير، مسرح أوبرا الاسكندرية، مسرح أوبرا دمنهور، مسرح الجمهورية، معهد الموسيقى العربية.
وتنقل قناة “الحياة” الحفل على الهواء مباشرة وحصريا فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته الـ 32 من داخل دار الأوبرا المصرية، والذى يديره د. خالد داغر وتمتزج فيه ألوان غنائية تناسب جميع الأذواق، كما تم تطعيم لون الغناء الشبابى ببرنامج حفلات المهرجان.
ومن نجوم الطرب العربى بالمهرجان: المطربات والمطربون الكبار: هانى شاكر ومدحت صالح ومى فاروق وريهام عبد الحكيم ووائل جسار وعاصى الحلانى وعبير نعمة وأحمد سعد ومروة ناجى وتامر عاشور وعلى الحجار وعمر خيرت وفؤاد زبادى ولينا شاماميان ولطفى بوشناق، ومحمد محسن، ونجوم التأليف الموسيقى خالد حماد وعمرو إسماعيل ووحيد خان وممدوح سيف، بالإضافة إلى نجوم الأوبرا إيمان عبد الغنى وصابرين النجيلى ونهى حافظ وياسر سليمان ورحاب عمر ورحاب مطاوع ومحمد الخولى وأحمد عفت ومحمد حسن وأسماء كمال.
غياب النجوم
وخلال كلمة ألقاها فى المؤتمر الصحفى الذى أُقيم الأسبوع الماضى فى دار الأوبرا المصرية، كشف الدكتور خالد داغر مدير المهرجان ، عن أسباب عدم مشاركة عدد من أهم نجمات ونجوم الغناء المصريين والعرب فى حفلات وفعاليات الدورة الـ 32 من مهرجان الموسيقى العربية، ومن بينهم المطربات أنغام وشيرين عبدالوهاب وآمال ماهر وأصالة.
وقال “داغر”: ” تسعى إدارة المهرجان كل سنة للتواصل مع كل النجوم… ومن يتوافق ميعاد المهرجان معهم نكون سعداء بمشاركتهم، وعندما يكون مشغولاً نقدر وقته وشغله، ولا شك أن أى فنان يهمه المشاركة فى فعاليات وحفلات المهرجان صاحب التاريخ المشرف والجماهيرية الكبيرة فى الوطن العربى كله، ولكن هناك بعض الظروف الطارئة التى منعت عدداً من نجمات ونجوم الغناء من المشاركة فى حفلات المهرجان هذا العام، وقد أعربوا جميعهم عن حزنهم لعدم تمكنهم من ذلك “.
وأعلن الدكتور خالد داغر، مدير مهرجان الموسيقى العربية، عن سبب غياب النجمتين أصالة وأنغام عن الدورة الـ 32 من المهرجان ، مشيراً إلى أن سبب غياب النجمتين يعود لانشغالهما بإحياء حفلات أخرى تتزامن مع فترة انعقاد المهرجان، مشيراً إلى أنه من الطبيعى أن يعتذر بعض الفنانين عن المشاركة فى المهرجان لأسباب مختلفة، ومنها الانشغال بأعمال فنية أخرى.
كما أثار غياب المطرب التونسى صابر الرباعى هو الآخر عن مهرجان الموسيقى هذا العام، بعد أن ارتبط اسمه لسنوات طويلة بالمهرجان، جدلاً واسعاً فى الأوساط الفنية، وخاصة بعد أن تردد أن سبب غياب الرباعى يعود إلى خلاف حول الأجر، حيث تمسك الفنان بمبلغ مالى كامل للمشاركة فى المهرجان، وهو ما لم يتفق عليه المنظمون ، على الرغم من ترحيب صابر الرباعى فى البداية بالمشاركة فى المهرجان.
أحداث لبنان
من جانبها، كشفت رئيس الأوبرا د. لمياء زايد، رئيس مهرجان الموسيقى العربية، حقيقة اعتذار بعض المطربين اللبنانيين المشاركين فى حفلات وسهرات مهرجان الموسيقى العربية الدورة 32 بعد انتشار شائعات حول ذلك بعد التطورات الأخيرة التى تعيشها لبنان.
وقالت رئيسة المهرجان إن هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة، ولم يصلنى أى اعتذار رسمى من أى من المطربين، مشيرة إلى نفاد تذاكر حفل المطرب وائل جسار فى ثانى أيام مهرجان الموسيقى العربية على مسرح النافورة.
رنا رئيس: «إنترفيو» فتح لى أبواب البطولة
بعد النجاح الكبير الذى حققته الفنانة الشابة رنا رئيس فى أول بطولة تليفزيونية لها من خلال مسلسل “إنترفيو”، تعيش “رنا” حالة من النشاط الفنى وتقوم بتصوير عدة أعمال درامية فى وقت واحد ، ومن بينها مسلسل “حياة أو موت”، بطولة النجمة حنان مطاوع من إخراج هانى حمدى، كما تستعد لأول بطولة لها فى السينما.
أعربت “رنا” عن سعادتها بالنجاح الجماهيرى والنقدى الكبير الذى حققه مسلسل «انترفيو»، خاصة وأن العمل يعتبر هو البطولة الأولى لها، مشيرة إلى أن هذا النجاح قد فتح لها أبواب البطولة للسينما من خلال فيلم جديد تستعد لتصويره خلال أيام.
مسلسل “إنترفيو”، شارك فى بطولته خالد شباط وميدو عادل وديانا هشام وحازم إيهاب ومحمد العمروسى وسارة نور ونور بدر وخالد جواد ومونيكا ألفونس، ومن إخراج أحمد خالد أمين.
تدور قصة المسلسل حول فتاة تدعى «نادين»، تعمل محللة بيانات، وتظهر بـ3 شخصيات، ولديها ذكاء كبير، وتتمنى أن تعيش حياة طبيعية، وتذهب ﻹجراء مقابلة عمل، ولكنها لم تكن تعلم أن هذه المقابلة ستقلب حياتها رأسًا على عقب، ومن هنا تتوالى الأحداث.
رهبة كبيرة
وعن تجربة أول بطولة درامية فى التليفزيون، قالت رنا رئيس : «عندما علمت أن المسلسل من بطولتى وأننى البطلة الرئيسية، شعرت برهبة كبيرة فى البداية، لم تكن قصة المسلسل واضحة لي، لكن مع مرور الوقت وتكرار القراءة وعمليات التصوير، بدأت أستوعب الأحداث بشكل أفضل».
وأضافت : «أحببت فكرة وجود أكثر من شخصية فى العمل، وفى البداية لم أكن متأكدة من كيفية تقديمها، لكن مع الوقت، بدأت أفهم أنها تتخيل وتدخل فى كل موقف كتحليل بيانات، ولم أكن على دراية بمعنى هذه المهنة، لأنها كانت جديدة بالنسبة لي، لكننى اكتشفت أنها تتطلب معرفة بلغة الجسد وفهم الأشخاص بشكل عميق، وشعرت بأن شخصيتى ذكية وعبقرية، وكأن لها توأما».
3 شخصيات
وحول تقديمها لثلاث شخصيات فى العمل نفسه، قالت رنا رئيس: «أحببت فكرة تقديم ثلاث شخصيات مختلفة عني، شعرت بوضوح الفرق بين كل شخصية وأخرى، لكن التحدى كان كبيرا، ومع ذلك ساعدتنى طريقة الكتابة والسيناريو بشكل كبير فى هذا الأمر.»
وفيما يتعلق بصعوبة فهم المسلسل، أشارت “رنا” إلى أن العمل يحتاج إلى أكثر من مشاهدة ليتضح معناه، قائلة :«الكثير من الناس لم يستوعبوا الأحداث من المرة الأولى، ولم يدركوا أن الشخصيات التى تظهر هى نتاج تخيلات البطلة وليست حقيقية، ومن المهم مشاهدة المسلسل بشكل متتابع، لأنه من الصعب فهمه عند عرض حلقتين ثم الانتظار لعدة أيام، هنا تأتى أهمية المنصات الرقمية، حيث توفر إمكانية متابعة الحلقات بشكل متسلسل».
حياة أو موت
من ناحية أخرى، تواصل الفنانة رنا رئيس تصوير دورها فى مسلسل «حياة أو موت» مع الفنانة حنان مطاوع، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى 15 حلقة، وتجسد فى العمل شخصية فتاة مريضة نفسياً، وهى الأخت الصغرى لبطلة العمل حنان مطاوع، التى تقدم لها الدعم والمساندة، فيما يواصل المخرج هانى حمدى تكثيف تصوير العمل خلال الفترة الحالية، ليكون جاهزاً للعرض فى أقرب وقت على إحدى المنصات الاليكترونية، خصوصاً مع الاعتماد بشكل رئيسى على الديكورات الداخلية.
«حياة أو موت» يشارك فى بطولته: محمد على رزق، وسلوى عثمان، وأحمد الرافعي، تأليف أحمد عبدالفتاح. ويُتوقع الانتهاء من تصوير المسلسل بالكامل قبل نهاية الشهر المقبل.
بطولة سينمائية
احتفلت رنا رئيس ببدء تصوير فيلم “عيسى”، أولى بطولاتها المطلقة فى السينما وذلك بحضور صناع الفيلم وأبطاله، وعلى رأسهم الفنان خالد الصاوي.
وحضر من النجوم المشاركين فى الفيلم كل من أحمد سلامة، ونانسى صلاح، ومحمود حجازي، وإسلام حافظ، والمنتج إسحق إبراهيم، وسامى مغاوري، وآخرين.
ويعتبر فيلم “عيسى” أول أفلام النجم المصرى العالمى “مينا مسعود”، بطل فيلم علاء الدين، فى السينما المصرية حيث يقوم بتجسيد شخصية بطل الفيلم عيسى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعى يجمع بين الغموض والتشويق وأحداثه تحمل فى نهايتها عدد من الصدمات والمفاجآت.
فيلم “عيسى” من بطولة مينا مسعود، رنا رئيس، خالد الصاوي، نانسى صلاح، محمود حجازي، إسلام حافظ، سامى مغاورى وآخرين ومن تأليف هيثم نبيل، وإخراج روؤف عبدالعزيز.
فيلم المكلكعين
كما تنتظر “رنا” استئناف تصوير دورها فى فيلم “المكلكعين”، مع أحمد فتحي، محمد كيلاني، وميس حمدان، وعدد من ضيوف الشرف، منهم محمود حافظ، منة عرفة، إبرام سمير، صبا الرافعي، وريهام محيى الدين، ومن تأليف أحمد عثمان وإخراج حسن البلاسي، والعمل يدور فى إطار اجتماعى كوميدي.
يُذكر أن آخر أعمال رنا رئيس للسينما، هو فيلم “أولاد حريم كريم”، بطولة مصطفى قمر، داليا البحيري، بسمة، علا غانم، خالد سرحان، مع النجوم الشباب: تيام مصطفى قمر، هنا داود، يوسف عمر، كريم كريم، وهو تأليف زينب عزيز وإخراج على إدريس.
محمد رفعت
شعار الدراما.. طلقنى شكراً
رغم النجاح الذى تحققه معظم المسلسلات الاجتماعية التى تناقش قضايا المرأة وأحلامها وهمومها ومعاناتها، وخاصة مشكلات الزواج والطلاق، إلا أن بعضها أصبح يثير الجدل وأحياناً السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتى يتهم الكثير من روادها معظم صُناع تلك الأعمال بالتحريض على إنهاء العلاقات الزوجية لأتفه الأسباب، تحت زعم المساواة واستقلالية المرأة وسطوة المجتمع الذكوري.
ورغم نبرة السخرية التى تغلف معظم تغريدات وتعليقات نشطاء “السوشيال ميديا” على الدراما الاجتماعية المصرية فى السنوات الأخيرة، إلا أنها تعكس حالة استياء وخوف حقيقية من تأثير الدراما على المجتمع ، وتثير الشك والريبة حول المغزى والهدف من وراء قصص الطلاق المتكررة التى تزدحم بها كثير من الأفلام والمسلسلات..وتطرح السؤال المثير للجدل وهو..هل الدراما تعالج الطلاق أم تشجعه وتحرض عليه،
وما هو تأثير الدراما على العلاقات الزوجية؟
وفى دراسة لها بعنوان ،”التأثير النفسى لما تعرضه القنوات الفضائية وأجهزة الإعلام من برامج وانعكاسه على زيادة معدلات الطلاق”، والصادرة عن مركز دراسات المرأة، تجيب الباحثة عائشة مصطفى على هذا السؤال، وتقول إن الدراسة التى أعدتها كشفت عن أن 80% من حالات الطلاق سببها مشاهدة 48 مسلسلا تليفزيونيا و15 فيلما عربيا عرضت على الشاشة خلال فترة البحث والتى امتدت لنحو 5 سنوات!
وأكدت الدراسة أن الأعمال الدرامية ساهمت فى زيادة معدلات الخيانة الزوجية بنسبة 5. 33% أدت إلى زيادة معدلات الطلاق، وأشارت إلى أن 5. 89% من عينة الدراسة من الرجال أكدوا على مساهمة تلك المسلسلات فى تحريض الزوجات على التمرد على الحياة الزوجية.
وأشارت الدراسة إلى أن “الدراما كان لها دور سلبى فى زيادة نسبة الطلاق، لأنها تعرض نماذج للحياة غريبة عن المجتمع المصرى وعاداته وتقاليده، تجعل ضعاف الأنفس يقلدون هذا النمط فى الحياة وأسلوب الحوار ودرجة العنف، وبالتالى باتت الأعمال الدرامية تخلق واقع افتراضى يتم تقليده، فهى لا تعالج المشاكل بل تخلقها نتيجة لاعتقاد الناس أن هذا هو ما يجرى فى الحياة”.
وكشفت دراسة أخرى حول نفس الموضوع، أجرتها الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الدراما التلفزيونية تركز على شكلين من العلاقة بين الرجل والمرأة :
الأول يظهر الرجل مستبدا يسيء معاملة زوجته ويخونها وغير قادر على أن يكون زوجا جيدا، مقابل ذلك تظهر المرأة متمردة طالبة الطلاق وقد يصل الأمر للخيانة.
أما النموذج الثاني، فيظهر الزوج بشكل مثالى يفيض بالعواطف ويحقق للزوجة جميع طلباتها، وهو ما يدفع الزوجة لعقد مقارنات بين ما تراه على الشاشة وما يفعله الزوج معها، وكلتا الصورتين تسببان للزوجة مشاكل تدفعها للتمرد والإحساس بالظلم من الحياة المليئة بالمقارنات الظالمة، مما يدفعها لإنهاء حياتها الزوجية بالطلاق أو الخلع.