رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

كلمة السر..لينين الرملي!

2449

تساءل المنتج محمد السبكى فى خناقة شهيرة مع نجم الكوميديا والواعظ الأخلاقى محمد صبحى.. قائلاً: “هو صبحى من غير لينين الرملى كان يسوى حاجة؟!”.. وإحقاقًا للحق فهى مقولة حقيقية وصحيحة مائة بالمائة!
والواقع والتاريخ يؤكدان أن محمد صبحى بنى مجده المسرحى على أكتاف لينين الرملى، ونصب نفسه زعيما للمسرح بسببه.. ولكن الجمهور نسى لينين.. نسيه لدرجة أنه فى آخر حوار صحفى تم إجراؤه معه بدا حزينا ومهموما خاصة حينما قال للمحرر: “بعد كل ده الجمهور مايعرفنيش.. بس يعرفوا صبحى”!
وما لا يعرفه الجمهور أن لينين هو صاحب نصوص مسرحيات وجهة نظر، الهمجى، تخاريف، انتهى الدرس يا غبى، سك على بناتك، ومسلسلات مثل “ميزو” و “هند والدكتور نعمان” وبرج الحظ الشهير باسم “شرارة” للكوميديان الراحل محمد عوض، وفيلما “الإرهابى” و” البداية” إخراج صلاح أبو سيف وبطولة أحمد زكى ويسرا، وفيلم “النعامة والطاووس” الذى كتبه سنة 1972 وظلت الرقابة على المصنفات الفنية ترفضة لمدة ربع قرن!
وكما حطم لينين التابوهات الفنية والقوالب الجامدة فى المسرح، تمرد أيضًا على فكرة النجم الأوحد فى الدراما التليفزيونية، وقدم محمد صبحى بشكل جديد للجمهور من خلال مسلسلات مثل ” على بيه مظهر”، كما قدم مسلسلا من بطولة كمال الشناوى بعد أن تجاوز مرحلة الشباب بكثير ومثل دور الجد الذى تضطره الظروف لرعاية حفيدته فتقلب حياته وشخصيته رأسا على عقب فى مسلسل “هند والدكتور نعمان”.
ولينين الرملى أيضًا هو صاحب أفضل مسلسلات النجم الكوميدى سمير غانم وثانى أشهر أعماله بعد مسرحية “المتزوجون” وهو مسلسل “ميزو”.. ومستوى أداء سمير فى هذا المسلسل الناجح جدا حتى الآن يختلف تماما عن بقية أعماله للسينما والتليفزيون.
ولينين هو أول من استجاب لنداء الوطنى الغيور على بلده من طيور الظلام وصاحب أول فيلم يتعرض مباشرة لشخصية الإرهابى للنجم عادل إمام، وهو الفيلم الذى حقق إيرادات غير مسبوقة وقت عرضه وسط العمليات الإرهابية فى تسعينيات القرن الماضى، وهو الذى قدم للزعيم أيضًا سلسلة أفلام “بخيت وعديلة”.
ولينين هو صاحب مقولة: “الشعب عمره ما كان مبسوط.. عمر الشعب ما كان مبسوط “.. وهو الثورى الساخر الضاحك الذى كتب عن كل وأى فساد برمزية رائعة.. ولو كنت من عشاق السينما أو المسرح أو التليفزيون.. أنصحك بالبحث فورا عن أعماله، فهو كاتب لن يتكرر، والمأساة أنه لاتزال لديه العديد من النصوص التى لم يتم إنتاجها بعد فى أى عمل فنى، ثم نجد الفنانين يتحدثون بكل جسارة عن أزمة النصوص!