كان إلى جوار الرئيس عندما قام بافتتاح النصب التذكارى للإنسانية على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، شاب مصري، يعشق الفن فقدم تحفة فنية جمعت بين عراقة الماضى أصالة الحاضر.. التقينا النحات أحمد مجدى الذى قام بنحت القلب المصرى ليوضع ضمن قلوب العالم فى أول نصب تذكارى للإنسانية.
قال اسمى أحمد مجدى فنان تشكيلى مصرى مواليد 1987 تخرجت من كلية التربية النوعية جامعة أسيوط سنة 2008 قسم فنون وتفرغت تمامًا منذ كنت طالبًا للفن ، ومن خلال فن النحت تحديدًا اشتغلت على نفسى وحاولت أعمل حاجة فى أسيوط عملت جماعة فنية اسمها بدايات مع اثنين من أصدقائى الفنانين وعملنا معارض فى الشارع وفى مواقف العربيات وفى أماكن مختلفة واشتغلنا فترة مع قصور الثقافة واجهتنا بعض المشكلات الخاصة بالتمويل خصوصًا أن أسيوط من محافظات الصعيد التى تقل بها جهات تدعم هذا المجال فضلنا لمدة سنة وبعدين مقدرناش نكمل ذهبت إلى القاهرة فى 2011 استقريت فيها بقى عندى مكان ستوديو بدأت أشارك فى الحركة الفنية المصرية فى الأول بعد كده اشتركت فى الحركة العالمية بره مصر وفلسطين وفى إيطاليا واشتغلت على تجربتى بشكل كويس.

وأضاف النحات أحمد مجدى: استمريت حتى جاء مشروع الإنسانية وهو فكرة المهندسة شيماء أبوالخير اشتغلنا مع بعض فى مشروع وجه الشيخ زايد اللى موجود فى مستشفى 57357 واتكلمت معايا، كان الأول بشكل استشارى عجبتنى الفكرة خصوصا كونك ضمن تجمع بهذا العدد من الفنانين من مختلف دول العالم بتتكلم فى حوالى 73 دولة والسنة الجاية المفروض أن إحنا هنكمل الدول التى لم تشارك هذا العام. الفكرة فى حد ذاتها فكرة مهمة جدا مختلفة، كل فنان عنده ثقافة وجهة نظر، وعادات و تقاليد، وهو يحمل ثقافة بلده، وهو بيشتغل فى مصر لمدة معينة فى موقع عبقرى جدا فى شرم الشيخ .
تم اختيار الموقع فى منتهى الجمال.. الخامات والأدوات كانت متوفرة فى الموقع, وقد اختارت المهندسة شيماء و المنظمين للمنتدى الموقع للنصب التذكارى.
كنت من ضمن المرشحين للمشاركة بعد ذلك تم عمل مقابلة كل الفنانين المصريين، فى ناس كتير جدا قدمت وكل واحد قدم تصور للمشروع المصرى اللى هيكون بيمثل مصر فى النصب التذكارى و تم اختيارى علشان أكون أنا الفنان المصرى اللى بيمثل مصر.
وحول فكرة القلب المصرى قال النحات أحمد مجدى: اشتغلت بشكل بسيط جدا أنا فكرت زى ما بفكر فى شغلى معملتش حاجة فيها فتحات علشان يبقى حاجة واقعية كل الجديد اللى حاولت أقدمه إننا بنقدم مشروع فنى لمصر بتشارك فيه كل دول العالم و تم اختيارى خصوصا حتى يكون واحد من الشباب هو اللى بيمثل مصر فهذا يدل على أن هناك تغييرًا حقيقيًا بيحصل فى مصر فقررت أعمل منحوتة (القلب المصرى) تربط ما بين هذه المشاكل القديمة والجديد، فيها عملت مثل القلب الذى كان يصنعه المصرى القديم به ثلاث مخارج تعنى الميلاد والحياة والموت دى كانت فلسفة المصرى القديم كانت فى القلب وفى المنحوتة أنا عملتها كده وأضفت عليها الإضافة الجديدة بتاعتى اللى هى الصيغة الخاصة فنان مصرى معاصر وهى الجناحات رمز الانطلاق والمواجهة والقوة وهى دى الفكرة، عملت قلب طائر إحنا المستقبل هو الحرية إحنا أحرار فى كلمتنا فى وجهه نظرنا فى عندنا القدرة على التعبير قادرين على إننا نعمل على مجالات حياتنا وبقى عندنا مفهوم الحرية لما نبقى فاهمين مفهوم الحرية الحقيقى.
وعن الخامة المستخدمة قال النحات أحمد مجدى اخترت البرونز لكى يستطيع مواجهة عوامل الجو وقمت بطلائه بالذهب لكى يكون نوعًا من الربط بين الزمن القديم والحديث لدينا تراث من الأعمال الذهبية الخاصة بالمصرى القديم للربط بين الاثنين.
الآن المنحوتة هى ما بين الفن القديم والحديث وكان هناك رد فعل كويس جدًا من جانب الفنانين خاصة أننا نقيم هذا العمل الفنى على هامش المنتدى وبحرص من الرئيس وهو ما يؤكد أن الدولة حريصة على فتح الطريق أمام الفن. وأشعر أن مستقبلنا القادم أفضل ويسعدنى جدا كفنان مصرى مشاركتى فى العمل كما أن النصب التذكارى سيكون مزارًا سياحيًا فى شرم الشيخ.
وعن كلمات الرئيس للفنان والنحات أحمد مجدى قال: كنت سعيدًا جدًا بكلماته معايا وقال لى مبروك يا أحمد وبنشكرك وأنا سعيد جدا كنت حاسس إنه هو سعيد وبيقولى ده علشان أنا شاب.
سعيد بالعمل وده من الحاجات اللى أسعدتنى جدا جدا يعنى أعتقد ممكن تبقى بارقة أمل إنه رأس الدولة يهتم بالفن و يبقى موجودًا ويحرص على أن يضع القلب المصرى بنفسه فى المكان المخصص له داخل النصب التذكارى للإنسانية دى إشارة على أن رئيس الدولة مهتم بالفن وستكون هناك أحداث فنية كثيرة فى مصر تجعل صورة مصر أمام العالم الفنية والثقافية فى المكان الذى يليق بها.