https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

تونس..حكاية استرداد وطن مختطَف منذ عشر سنوات

القائد القدوة.. على رأس العمل

2098

شكل ونموذج جديد في القيادة وفن الإدارة على رأس العمل ونهج مميز يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ نحو 5 سنوات، ليس على مستوى الفكر والتنظير وإنما يتجاوز الأطر التقليدية ليقفز إلى الميدان ومواقع العمل والإنتاج، يتفقد ويباشر ويتساءل ويوجه ويتحاور ويقف على التحديات وحجم الإنجاز، دون انتظار لتقارير روتينية متخمة بالأرقام والإحصاءات ومزينة بعبارات التقدم والإنجاز.

الميدان هو المحك، هذا ما تعلمه الرئيس منذ كان ضابطا فى صفوف القوات المسلحة، والإنجاز دون ضجيج هو المقياس وترمومتر الأداء، فأتقن الرجل فن الإدارة بوعى وراح يطبق ما تعلمه فى مدرسة الجندية والانضباط على أرض الواقع حينما دعته جموع الشعب ليخدم مرة أخرى فى ميدان آخر، فلا يكاد يهدأ له بال أو يغفل له جفن، ولا يركن إلى الراحة، بل يجد متعته الحقيقية فى الوقوف بين أبنائه من بناة الوطن ليشهد بنفسه ملحمة يسطرها المصريون مع مطلع كل شمس، ويشارك بيده، ويربض على أكتاف المخلصين معلنا لهم : «أنا هنا بينكم.. معكم.. لا يفصلنى عنكم حواجز السلطة.. ولا تشغلنى أمور الدولة عن التواجد بينكم».

ولعل المتابع الجيد لهذه الجولات والزيارات يدرك بجلاء مردودها النفسى والاقتصادى على جموع العاملين والطاقة الإيجابية التى تسرى من القائد إلى جنوده، فيكون العزم على الوصول للقمة، والحافز لمزيد من الإنجاز، بل والتجويد فى مستوى المنتج النهائى مهما كان شكله أو نوعه.

أرانى هنا أقف بكل فخر وإجلال لهذه السياسة الحكيمة، وفى نفس الوقت داعيًا كل منتسبى الجهاز الحكومى من أعلى الهرم إلى أسلفه بأن يكون نهج الرئيس فى الإدارة من على رأس العمل هو الأساس، وألا ينعزلوا عن مرؤوسيهم بأى حال، وألا يركنوا إلى تقارير أداء قد يكون مبالغًا فيها أو لا ترصد الحقيقة كما هى.

هذا النهج – ولا ريب – ينتقل بوطننا من مرحلة الأمل إلى مرحلة العمل ومنها إلى مرحلة التقدم والوقوف بكل شرف وعزة فى مصاف الدول الكبرى اقتصاديًا وسياسيًا.

إن الزيارات الميدانية من الأدوات المهمة لدى متخذ القرار للوقوف على ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتذليل العقبات التى تواجه العمل فى حينها، كما تعد أحد أدوات الرقابة والمتابعة.

ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على زيارة مواقع العمل وتفقدها فى زيارات ميدانية متكررة للوقوف على الموقف التنفيذى للمشروعات على كافة القطاعات وعلى مستوى الجمهورية.

فقد قام الرئيس خلال عام 2018 بالعديد من الزيارات الميدانية لمواقع تنفيذ المشروعات القومية منها (أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد، والمشروعات التنموية فى سيناء، وطريق النفق شرم الشيخ، والعاصمة الإدارية ومنطقة هضبة الجلالة، ومشروع مستقبل مصر وإحدى القواعد الجوية، والميناء الغربى)، كما حرص على تفقد الحالة الأمنية بدراجته الهوائية بمدينة شرم الشيخ أكثر من مرة.

تواجد القائد فى الميدان يحمل مجموعة من الرسائل والدلالات المهمة، ولأن الرئيس يحرص على التواجد فى مواقع العمل والإنتاج فى معركة التنمية، جاءت زيارة الرئيس الخميس الماضى للعاصمة الإدارية وعدد من المشروعات والطرق التى يجرى تطويره.. وتلك ليست الزيارة الميدانية الأولى التى يقوم بها الرئيس للعاصمة الإدارية، ولكنها الثالثة هذا العام، فقد حرص على متابعة تطورات العمل بها، خاصة أن قوافل التعمير لا تتوقف والإنجاز الذى كان حلما بالأمس بات اليوم حقيقة وواقعا يشهد به الجميع.

وكانت زيارة الرئيس للعاصمة فى 11 مايو الماضى من الزيارات المهمة.. وكتب عنها الرئيس عبر صفحته على موقع التغريدات «تويتر» (سعدت جدًا بما شاهدته من إنجاز عظيم تصنعه الأيادى المصرية فى العاصمة الإدارية الجديدة).

كما حرص الرئيس على تفقد العمل فى أنفاق قناة السويس، بالإسماعيلية وبورسعيد والتى يجرى إعدادها للافتتاح خلال العام القادم بما يعد أكبر شريان اتصال بين سيناء والوادى والدلتا ويحقق أكبر عملية تنمية فى سيناء بعد توفير زمن الانتظار لعبور وسائل النقل المحملة بالمنتجات الزراعية والصناعية من وإلى سيناء لأكثر من 18 ساعة بل فى بعض الأوقات كان زمن انتظار وسائل النقل الثقيل (الكونتينر) للوصول من وإلى سيناء لأكثر من 24 ساعة انتظارا للدور من خلال «المعديات».

كما تفقد الرئيس أعمال تطوير الطريق «النفق – شرم الشيخ» بطول 342 كم وبعرض 3 حارات فى كل اتجاه لتسهيل الحركة المرورية وخدمة الطرق العرضية التى تم إنشاؤها فى سيناء من الشمال إلى الجنوب لخدمة التنمية.

 وفى 21 أغسطس الماضى تفقد الرئيس مشروع إنشاء الميناء الغربى الجديد برأس التين بإجمالى أطوال أرصفة ١٥٠٠ متر  وبطول حاجز أمواج قدره 5 كيلو مترات والذى تنفذه القوات البحرية، بالإضافة إلى هنجر بناء الوحدات البحرية.

وفى 7 سبتمبر الماضى قام الرئيس بتفقد المشروعات فى هضبة الجلالة وشملت الجولة مصانع الفوسفات والرخام ومدينة الجلالة وجامعة الملك سلمان ومحطة التحلية التى تنتج 115 ألف متر مكعب / يوم، لخدمة مدينة الجلالة البحرية، كما تفقد المشروعات السياحية بالمدينة الجديدة، وطريق الجلالة الذى يبلغ طوله 117 كم، كما يوفر المشروع 150 ألف فرصة عمل.

وفى 19 أكتوبر الماضى زار الرئيس إحدى القواعد الجوية وتابع من خلال أحدث المروحيات – كا 52 – المنضمة حديثا للقوات الجوية تطورات مشروع مستقبل مصر الذى يعد أحد المشروعات الزراعية الكبرى والذى يساهم توفير السلع الغذائية بالأسواق.

وخلال شهر نوفمبر الماضى قام الرئيس بأكثر من زيارة ميدانية حيث تفقد الحالة الأمنية بمدينة شرم الشيخ بداية الشهر وقبيل انعقاد منتدى شباب العالم، والتى كانت بمثابة رسالة إلى العالم تدلل على حجم ما تتمتع به مصر بوجه عام وسيناء بوجه خاص بحالة من الأمن والاستقرار، وعقب انتهاء المنتدى قام الرئيس بزيارة مشروع أنفاق قناة السويس، وخلال شهر ديسمبر الحالى وقبل انعقاد قمة تجمع الكوميسا 2018 تفقد الرئيس ليلا بدراجته الهوائية كمين رأس محمد بمدخل مدينة شرم الشيخ وأجرى حوار مع الجنود والضباط  بالكمين للاطمئنان على الحالة الأمنية.

والخميس الماضى كانت زيارة الرئيس لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبقطاع الطرق والنقل تضمنت الجولة كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم، والمدينة الرياضية، والمجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين، والمدينة السكنية بغرب مدينة الشروق، ومشروعات تطوير تقاطع طرق القاهرة / الإسماعيلية والقاهرة /  بلبيس والطريق الدائرى، وتطوير طريق السويس، وتطوير محور المشير طنطاوى.

زيارات الرئيس الميدانية للاطمئنان على سير العمل ومتابعته تعد دفعة قوية للحالة المعنوية للعاملين داخل المشروعات القومية ودلالة على اهتمام قيادة الدولة بتلك المشروعات وتؤكد على ضرورة العمل على إنجاز العمل بدقة عالية وفى أقل وقت ممكن.

إنّ الرقابة الذاتية وحدها قد لا تكون كافية لنجاح العمل وديمومته على الوجه المطلوب، ومن المعروف أن النفس البشرية قد يعتريها محطات خمول فى بعض الأحيان، فيكون ذلك على حساب نجاح الأداء الوظيفي، ومن هنا كانت فكرة الزيارات الميدانية.

فكل مؤسسة تحترم ذاتها، يكون فيها مثل هذا النهج من المتابعة.

إن هذه الزيارات المعدة أو المفاجئة تعتبر نوعا من أنواع الرقابة الإيجابية الهادفة لسير العمل والتحقق من سلامة أداء المشروعات، بل تعد تشجيعا للجهود المتفانية فى أداء المهام الوظيفية بكل إخلاص، كما أن هذه الزيارات تمثل دعما لهذه المشروعات والعاملين على تنفيذها من خلال رفع جاهزية التنفيذ ومعالجة أى نقص.

إننا نحتاج إلى أن يدرك مسئولو الجهاز الإدارى للدولة أهمية تواجدهم فى الميدان وبين مرؤوسيهم لمواجهة المشكلات عن قرب وتخفيف العبء عن المواطنين لأن المعركة تحتاج من الجميع أن يقوم بمهام عمله.