https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

السيسي يشيد بما تقدمه العلاقات الثنائية من نموذج للتعاون الاستراتيجى مصر والإمارات تتفقان على مواجهة التدخلات فى الشأن العربى

2382

إشراف : سوسن أبو حسين

اتفقت مصر والإمارات على مواجهة التحديات الراهنة وخاصة التدخلات الخارجية لكل من تركيا وإيران ضد الأمن القومى العربى فى سوريا واليمن وليبيا.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتعاون الاستراتيجى مع الإمارات، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتى والوزير سامح شكرى على اهمية دور الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين لتجنيب المنطقة المنصة القطرية التى تسعى إلى التخريب والعنف والكراهية ضد الدول العربية وكذلك العمل على استعادة الملفات العربية من التدخلات التركية والإيرانية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد .
وذلك بحضورسامح شكري وزير الخارجية، وحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
وفى البداية أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعلاقات الاستراتيجية المتميزة على كافة الأصعدة، وحرصها على تعزيز أطر التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشاد الشيخ عبد الله بن زايد بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في المجالات التنموية المختلفة خلال الفترة الماضية، متمنياً لمصر وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
وقد رحب الرئيس بوزير خارجية الإمارات، وطلب نقل تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولكافة القيادات الإماراتية. كما أشاد بخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما تمثله من نموذج للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول العربية، مؤكداً حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين على جميع المستويات. وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في التباحث بين الجانبين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ وحدة تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن مناقشة التطورات على الصعيد الإقليمي والمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، حيث اتفق الجانبان على ضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم والوقوف صفاً واحداً في مواجهة كافة التدخلات والمحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية.
إلى ذلك رحب وزير الخارجية سامح شكرى، بنظيره الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد، مؤكدا أنه تم التباحث حول عدد من القضايا والتحديات التى تواجهها البلدين، مشيدا بالدعم الإماراتى لتحقيق التقدم الاقتصادى، موضحا أنه تم التطرق إلى العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها .
وأوضح «شكرى» أنه تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والحفاظ على الأمن القومي العربى، ولا سيما فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، مشيرا إلى أنه تم التباحث حول آلية مواجهة التدخلات الخارجية فى الشأن العربى.
وأشاد بمستوى التنسيق والتشاور بين مصر والإمارات ووصفها بالمتميزة المستويين الرسمى والشعبى لافتا إلى الدعم الذى قدمته الإمارات لمصر للانطلاق نحو التقدم وقال إن اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير خارجية الإمارات بدء منفردا ثم جلسة آخرى موسعة ضمت اعضاء وفدى البلدين وتم التطرق إلى المزيد من التعاون الثنائى والعمل العربى المشترك لمواجهة التحديات العديدة فى سوريا واليمن والعراق إضافة إلى الدعم المطلوب وصولا إلى قوة حماية الأمن القومى العربى وحمايته من التدخلات الخارجية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد، إنه اتفق على اهمية تطوير العلاقات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك خلال اللقاء مع الوزير سامح شكرى للعمل معا فى كل المجالات لمواجهة التحديات واستخدام الفرص المتاحة والموجودة بالفعل من خلال التعاون المشترك والجهود التى تبذلها كل من مصر والسعودية لدعم أمن واستقرار المنطقة مؤكدا أن بلاده ستكون داعمة لمصر والسعودية.
وأشاد بما وصلت إليه مصر من أمن واستقرار وهو الأمر الذى يراه داعما للمحيط العربى ودافعا لمواجهة التحديات خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية وتهديدات كل من ايران وتركيا واسرائيل والتدخل فى الشأن العربى.
وقال عبدالله بن زايد: سوف نعمل وبقوة وعزم لمواجهة هذه التحديات وان نستفيد من الثقة المتبادلة بين الدول الثلاث مصر والسعودية والإمارات.
آلية التشاور بين البلدين
من جانبه، قال المتحدث الرسمى للخارجية المصرية المستشار احمد ابوزيد إن وزيرا خارجية مصر والإمارات عقدا اجتماع آلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي خارجية البلدين. لافتا إلى أهمية انعقادها في هذا التوقيت، كما يؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وخصوصيتها، والرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون، فضلاً عن الاهتمام بالتشاور حول مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وبما يعكس العلاقات الخاصة والمتميزة التي تجمع بين البلدين.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكري استهل المشاورات بتهنئة دولة الإمارات بمناسبة إعلان عام 2018 «عام زايد» احتفالاً بمرور مائة عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، مرحباً بعقد منتدى الأعمال المصري الإماراتي على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي عقدت بالأمس 17 مارس بالقاهرة. كما أعرب شكري عن سعادته بالشراكة الجديدة بين موانئ دبي العالمية والهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس والتي من شأنها أن تفتح أفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين.
وأضاف أبو زيد بأن الوزيرين بحثا خلال المشاورات آخر التطورات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث شددا على حرص القيادتين في مصر والإمارات على تدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي ليتناسب مع حجم الزخم القوي الذي يشهده المسار السياسي والتنسيق والتفاهم الكبير بين الدولتين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة. وقد أعرب السيد الوزير سامح شكري في هذا الصدد عن تطلعه لعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين الجانبين على مستوى رئيسي الوزراء.
كما استعرض الوزيران الأوضاع والتطورات الإقليمية بشكل مستفيض، إذ تبادلا التقييم حول تطورات الوضع الميداني في كل من سوريا وليبيا واليمن، مؤكدين على أهمية العمل سوياً لتشجيع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على تفادي المزيد من التصعيد، وعلى ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التدخلات المتزايدة من خارج الإقليم العربي في الشئون الداخلية للدول العربية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة. كما تطرق الوزيران إلى أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، فضلاً عن الأزمة القطرية، حيث أكدا على تمسك الدول الأربع بموقفها الثابت بضرورة تنفيذ المطالب الثلاثة عشر من جانب قطر.