رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الرئيس «السيسي» و «دي سوزا» يتفقان على ضرورة تغليب الحلول السياسية والتسويات السلمية لأزمات المنطقة

1216

أنهى الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا زيارة رسمية للقاهرة حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجرت مراسم الاستقبال بقصر الاتحادية، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
وبدأت جلسة مباحثات ثنائية بين رئيسي البلدين حيث استعرضا خلالها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مواجهة ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد العالم بأسره، إلى جانب ملف الهجرة غير الشرعية الذي يعد من أولويات العمل بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عقد لقاءً ثنائيًا مع رئيس البرتغال، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس في بداية المباحثات بالرئيس البرتغالي، مؤكدًا ما تعكسه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصة بعد حالة الزخم التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس للبرتغال في نوفمبر 2016، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ 20 عامًا.
كما أكد الرئيس حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، ودفع أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس البرتغالي أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في جميع المجالات، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
كما وجّه الرئيس البرتغالي التهنئة للرئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، مؤكدًا ما يمثله ذلك من ثقة الشعب المصري في الرئيس لقيادة المرحلة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة بالقاهرة في أكتوبر 2017 بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف استمرار الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات المشتركة بينهما.
كما استعرض الرئيس آخر التطورات الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي وجهود دفع التنمية في مصر، مشيرًا إلى ما توفره المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها من فرص استثمارية واعدة يمكن للشركات البرتغالية استثمارها بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تناولت كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، حيث أعرب الرئيس عن التقدير لموقف البرتغال المتفهم لحقيقة الأوضاع في مصر من منطلق إدراكها للأهمية الاستراتيجية لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقتين، ولأهمية دورها في إطار مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه آمال شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الشاملة.
كما تناولت المباحثات تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، حيث أكد الجانبان أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.
كما تم التأكيد على أن التعاون المصري الأوروبي يُمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة المتميزة بين الجانبين، خاصة في ظل استضافة مصر لملايين من اللاجئين، فضلًا عن جهودها في ضبط سواحلها مما أدى إلى عدم رصد أي حالة للهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016.
وقال السفير بسام راضي إن المباحثات المصرية البرتغالية تطرقت كذلك لآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تشهده بعض دول المنطقة من أزمات متفاقمة، حيث توافقت الرؤى على ضرورة تغليب الحلول السياسية والتسويات السلمية للأزمات القائمة، ومنح الأولوية القصوى لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب الدول التي تشهد أزمات، وتعزيز جهود استعادة الاستقرار بها، وذلك في إطار الحفاظ على وحدة أراضي هذه الدول وسيادتها وتماسك مؤسساتها.
وعقب ذلك عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، كما شهد الرئيسان التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الاستثمار وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون في مجال التعليم والثقافة.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.