كتب – مهني انور
معالىَ السَّيدْ / هشام المشيشى
وَزِيرِ دَاخليةِ الجمهُوريةِ التونسيةِ
صَاحَبَ السُّمُوِ المَلَكِىِ/ الأَميرْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن سعود بن نَايف
وَزِيرِ دَاخِلِيةِ المَمْلكَةِ العرَبِيةِ السعُودِيةِ / الرَّئيسُ الفَخرىّْ لمَجْلسِ وزرَاءِ الداخِليةِ العرَبْ
أصْحابُ السُّمُوِ وَالْمَعَالى الوزراءَ
مَعالىِّ الدّكتُورْ / أحمد أبو الغيط /
أَمِينِ عَامِ جَامِعَةِ الدُّولِ العربيةِ
مَعَالىِّ الدكتُورِ / مُحَمَّد بن عَلي كُومَان /
أَمِينِ عَامِ مَجْلسِ وزَرَاءِ الداخِليةِ العرَبِ
السادَةُ رُؤساءُ وأعضَاءُ المنَظماتِ الدُّوَليةِ
السَّيدَاتُ وَالسَّادَةُ أعضَاءُ الوفُودِ
– يُشَرِفُنِىِ فِى مُستَهَلِ كَلِمَتِى أَنْ أَنْقلَ إِلَيكُمْ تَحِياتَ فَخَامَةِ الرَّئيسِ عَبْدِالْفَتَاحِ السِّيسِى رَئيسِ جُمهُورِيةِ مِصر الْعَرَبِيةْ / وتَمَنياتِهِ بَأَنْ يَضْطَلِعَ مجلسَكُمْ المُوَقرُ بِإِنجَازِ المهَامِ الكَبيرَةِ المُلقَاةِ علَىَّ عَاتقهِ / دَاعِيًا المولَىَّ – عَزَّ وَجَلّْ – أَنْ يُتَممَ أَعَمالَ هَذِه الدَّورَةِ بِالتوفِيقِ وَالنَّجاحِ .
– وَأودُ أَنْ أَتَوجَه بِبالِغِ الشُّكرِ وَعظِيمِ التقدِيرِ لِفَخامَةِ الرَّئيسِ قيس سعيد / وللحُكومَةِ والشعْبِ التُّونسِى/ عَلَىَّ حفَاوةْ الإسْتِقبَال والتَرحِيبْ / كما أَتَوجَهُ بِالتَّهنِئَةِ لِمعَالِىّْ السَّيدْ / هشام المشيشى/ سَائِلاً العَلِىَّ القَدِيرِ التوفيق والسداد لسيادته .
أصحَابَ السُّمُوِ وَالْمَعَالي الْوزَرَاءْ .. السَّيِّداتُ وَالسَّادَةْ
– نَجْتَمِعُ اليومَ لموَاصلةِ مَسيرةِ .. التعاونِ العربىِّ بإصرارٍ وعزمْ / لخدمة القضايا العربية المُشتركةْ / تجمعُناَ العديدُ
منَّ القواسِمِ وتطلعُاتِ المستقبلِ المُشتركْ / وكُلناَ يقَينٌ
بأهميةِ مُوَاصَلَةِ تَطويرِ السِياسَاتِ الأَمْنِيةِ لمواكبةِ
المُتغيرَاتِ الإِقلِيمِيةِ والدولِيةْ / لتحقيقِ الإستباقَ الأمنىِّ
فى مَواجهَةِ كَافةِ التحديَاتْ / التى تَستهدِفُ أُمَتنَا
وِمُقَدَّرَاتِنَا .. وفى مُقدمَتِهَا خطرُ الإرهابِ والأفكارِ
المتطرفةْ / ومخططاتُ نشرِ الفوضىَّ وعدمِ الإستقرارْ .
– ومِنْ هُنَا أؤكِدُ .. أنَ الجهودَ المشتركةَ فى مُوَاجهةِ التنظيماتِ المتطرفةْ / قدْ أسفرتْ عن الحدِ من قُدَراتِهَا التَنظيميةِ وتجفيفِ مَنابِعَ تمويلَهاَ / وإضَعافِ فُرصَ إستقَطابِهَا لعناصرَ جديدةْ / وإن كَانتْ لا تَزالُ تُشكلُ خَطراً داهِماً علىَّ الإنسانيةْ / تتجسدُ ملامِحَهُ فى سَعيها
لتوظيفِ التقنِياتِ الحدِيثةِ وشبكةِ المَعلوُمَاتِ
الدوليةْ / لنَشرِ الفكرِ المُتطرفِ المضللِ وإستمالةِ
وإستقطابِ الشبابِ منْ كَافةِ دُولِ العالمْ .
– وسوف تظَلُ ظَاهرةُ الإرهَابيينَ المُرتزقة .. إحدىَّ التهَديداتُ الرئَيسيةُ التىَّ تُواجهُهَا المِنطَقةْ / فىِّ ضوءِ تَقديمِ بَعضِ الدولِ الدعمَ والتمويلَ لَهمْ / وتوفيرَ المَلاذاتِ الآمنةِ لأنشِطَتِهمْ وإتاحةِ المِنصَاتِ الإعِلاميةِ للتَرويجِ لأفكَارِهِمْ الهدَامةِ والمُتطَرفَةِ / والعَملِ
علىَّ نَقلِهمْ والدَفع بِهمْ إلى جَبهَات التَوتر
بالمنطَقةْ / بما يَخِلُ بالأَمنِ والسلمِ الإقليمىِ والدولىّْ .
– كما تُشَكِلُ الروابِطَ بين الإرهابِ .. وشبكاتِ الجريمة المنظمةْ / خاصةً فى مجالِ الإتجارِ بالسلاحِ وتهريبِ المخدراتْ وتسهيلِ التَسللَ عَبرَ الحُدودِ وغَسلِ الأَموالِ / أبرزُ التحدياتِ فّْى وقتَنَا الراهِنْ / حَيثُ يُسِهمُ كلُّ هَذا فى تمكينِ التنظِيماتِ الإرهَابيةِ منْ إعَادةِ بنَاءِ قُدرَاتِهَا .
– وإنطلاقاً مِنْ تِلكَ المعطَياتْ .. يتعين التأكيدُ علىَّ حقِ دولِناَ فى إتخاذِ جميعِ الإجراءاتْ / وإستخدامِ كافةِ الوسائلْ بِماَ فيهاَ التَدابُير الأمَنيةُ والعَسكريُةْ / التَّى تُعدُ إحدىَّ المُقومَاتِ الأساسيةْ لدحرِ الإرهَابْ والقضّاءِ علَّى ما يُهددُ سَيادةِ وإستقلالِ الدولْ / وإنفاذاً لثوابتِ ومقتضياتِ المواثيق الدوليةِ والعربيةْ.
أصحابُ السُّموِ والمعالىَ والسعادةِ .. السيداتُ والسادةُ
– إضطَلعتْ وزارةَ الداخليةِ المصريةِ .. تَنسيقاً وجهِاتِ الدولةِ المختلفةْ بصياغةِ مَنظومةٍ متكاملة لمكافحة الإرهاب / إمتدتْ إلىَّ جانِبِ المَواجَهةِ الأمنيةِ والقَانونيةِ والقضَائِيةْ / إلى مَحاورمُتعدِدةٍ / لتَحقيقْ المواجهةِ الشاملةْ / إعلامياً ودينياً وثقافياً وإجتماعيِاً / لتتضَافَرَ جُهودُ الدولةِ للقضاءِ علىَّ الإرهابِ وإقتلاعِ جُذُورَهْ .
– وفى هَذا الإطارِ إستهدَفتْ الإسترَاتيِجيةُ .. الأمنيَةُ
المصريَةْ تحقيقَ الأمنِ بمفهومِهِ الشامِلْ / وموَاجَهةَ
السلوكِ الإجرامىِّ بكافةِ صورِهِ وأشكالِهْ / مَعَ إيلَاءِ
أولَويةٍ لعملياتِ مُوَاجهةِ الجريمةِ المُنظَمَةْ التى يَتمُ توجيهَها / لإستنزَافِ مُقدَراتِنَا / وإتجهتْ الوزارَةُ نَحوَ تَطويرِ الدَورِ الأمنىَّ فىّْ المجَالاتِ الخَدميةِ .. والتنمَويَةِ .. والإجتَماعِيةْ / وتنميَةِ ثقافةِ إحترَامِ حقُوقِ الإنسَانْ / وإعتمَادِ الأسلوبِ العلمىَّ خَاصةً فيمَا يتصِلُ بالتخطيطِ الأمنىّْ / وإعدَادِ الدُعَامةِ البشريةِ وإستثمارِ التقنَياتِ الحديثةِ فى كافةِ مجالاتِ العَملِ الأمنى .
– لقد أثْبَتتْ الحقائقُ والأحداثْ .. أنَّ المواجهةَ الحاسمةَ للإرهابِ تتطلبْ تكريسُ جُهودِنَا المُشتركةْ / وإذ نُحييَّ
بكلِّ الإعزازِ والتقديرِ .. الجهودَ التى تَبذُلَها بكفاءةٍ
وجسارةٍ أجهزةُ الأَمنِ والشُرطةِ فى أقَطارنا العربيةْ
من أجل التصدىِّ لكافةِ المخَاطر والتحَدياتْ / فىِّ ظلِ إستمرارِ المُحاولاتِ الآثمةِ التى تَستهدفُ تقويضَ ركائزِ الأمنِ العربىْ / ونؤَكِدُ علَّى أَهميةِ تَقريب الفكَرَ الأمنىِّ العَربىْ / ودعم قُدراتِ الأجَهزةِ الأمنَيةِ
العربيةْ / والتوسعِ فىّْ تَبادُلَ المعلومَاتِ / حَولَّ مساراتِ وحَركةِ وأنشطةِ التنظيمَاتِ الإرهَابيةْ / وعملياتِ نَقلِ الإرهابيينَ المُرتَزقةْ / وشَبكاتِ الجَريمةِ المُنظمَةْ سَواءُ فى إطارِ التعاون الثنَائى أو المُتعَددْ .
– ومِنْ هَذا المُنطَلق .. تَحِرص وَزارة الداخليةِ المصريةْ / على مواصَلةِ تعميقِ أُطرِ التعَاونِ لتحقيق التكاَمَلَ وترسيخَ دعائمِ الأمنِّ العربىِّ / وذلكَ منْ خلالِ الدَعوةَ إلَّى إجراءِ البُحوثِ والدَراسَاتِ المُشتركَةْ / حول القضَايا الأمنية ذَاتَ الأولويةَ للخروجِ بالتقديَراتِ الدقيقةْ / وطَرحِ التوصَياتِ الكفيلَةِ بالتعَامُلِ الحاسمِ مع تِلكَ القضَايا وفقَ فكرٍ أمنىٍ متناسِقْ يَرتكِزُ علَّى فلسفةٍ أمنيةٍ موحدةْ.
– وتُرحبُ الوزارةُ بإستقبَالِ الكوادِرَ .. الأمنَيةَ العربَيةْ
فى كافة المؤسساتِ التعليميةِ والتدريبيةْ / التَابِعةِ للوزارةِ والتَّى شَهِدتْ تَطويراً وتحديثاً / يَتناسبُ معَ المسُتجَداتِ الأمنيةْ / سواء للإلتحاق بالدوراتٍ التدريبيةٍ
التىِّ يتمْ تَنظِيمَها / أو إجَراءِ تدريبَاتٍ مُشتَركةْ فى
المجالاتِ الأمنيَةِ المختلفةْ / مما ينعكِسُ علَّى تَفعيلِ
التعاونِ العربىِّ المُثمرِ فىِّ مُواجَهةِ الجَرائمْ / التى
تَتعدىَّ النطاقَ المحلىِّ للنطَاقِ الإقليمىِّ .
– كما تدعوُ الوزَارةُ لتفعيل التعاون العربى .. فى مجالِ الإَعلامِ الأمنىِّ / لمواجَهةِ ترَويجِ الأفكارِ المُتطرفةِ
والشائعاتِ / عبرَ وسائِلِ الإعلامِ والتواصلِ المختلفةْ / فضلاً عن إبرَازِ جُهودِ الأجهزَةِ الأمنيةِ العربيةِ فى مواجهةِ الإرهابْ / والجريمةِ بكافةِ صورِهَا ومُختلفِ أنماطِهاَ .
أصحابُ السُّموِ والمعالىَ والسعادةِ .. السيداتُ والسادةُ
– أودُ فيّْ نِهايةِ كلمتىِّ .. أنْ أتقدَمَ بِأسمىَّ آياتِ الشُكرِ
والتقْدِيرِ لصَاحِبِ السُّموِ الملكىِّ الأميرِ عبد العزيز بن نايفٍ
وزيرِ داخليةِ المملكة العربية السعوديةْ / الرئيسِ الفخرىِ لمجلسِنَا المُوقرْ / علىَّ الدعمِ المتَواصِلِ للمجلسِ والحرص
علىَّ نجَاحِ دوراتِهِ المُتعاقبةْ / والجُهودِ الكبيرةِ التىّْ بذلها خِلالَ رِئاسةِ المملكةْ للدورةِ السابعةِ والثلاثينِ للمجلسِ
المُوقرْ .
– كَما أتوجَهُ بالتحيةِ .. لمعالىّْ الفريق / طريفى إدريس / وزيرِ داخليةِ السودانِ الشقيقةْ / داعياً الله – عزَّ وجلَّ – أن يُوفِّقَهُ
في رئاستِهِ لدورةِ المجلسِ الجديدةِ .
– والشكرُ موصولٌ للأمانةِ العامةِ .. وعلى رأسها السيدُ الدكتورْ مُحمَّد بن على كومان أمينِ عامِ المجلسِ / على الجُهودِ المتواصلةِ والحكيمة لإنجاح
كافةِ الفعَالياتِ والإجتَماعاتِ واللقاَءاتِ الأمنيةِ
العربيةِ / وتفعيل ما يَصدِرُ عنهَا مِنْ توصِياتٍ وقراراتْ .
وختاماً أَتَوَجَّهُ لِلمَوْلىَّ عز وجل
أَن يُكلل بِالتَّوْفِيق وَالسَّدَاد
كلَّ جُهدٍ مخلصٍ يسعَّى بنُبلٍ
إلىَّ مَا فيهِ الخيرَ والأمنَ لأُمتِنا وشعوبَنا الْعَرَبِيَّة
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وَبركاتِه ،،،