أحد مظاهر العبقرية المصرية هى قدرة المصريين الفائقة على السخرية.. حتى من أنفسهم.. فى أوقات المحن والأزمات والكوارث والأوقات الصعبة عمومًا.
وهكذا تحل النكتة محل قيمة البخار فى حلل البريستو التى تعتمد على الطهى بالبخار.. وبحيث تنفتح هذه الفتحة تلقايًا إذا زاد ضغط البخار فينجو الوعاء من الانفجار!
ومنذ أن سمعنا عن فيروس كورونا وبدأنا ندرك أنه يمثل خطرًا جسيمًا.. ومنذ أن بدأت الدولة فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية البلاد.. منذ ذلك الحين لم تتوقف السخرية وإطلاق النكات.. وقد حرصت على جمعها وإعادة سردها لكى تساعد فى خروج البخار الزائد عن الحد.. فيخف الضغط على المصريين.
ومن بين هذه الحصيلة التى جمعتها من النكات.. نكتة تقول: أسهل لقاح لكورونا فى الوقت الحالى هو أنك «تتلقح» فى البيت لحد الأزمة ما تعدى!
وبسبب تدافع المصريين لشراء الكمامات والكحول معًا أدى ذلك إلى ارتفاع سعرها واختفائها من الصيدليات.. تقول نكتة أخرى: قابلنى على ناصية شارع الضباب الساعة 9 مساء.. أسلمك الكمامات والكحول تسلمنى الفلوس وكلمة السر «كورونا».. ولو البوليس كبس علينا.. اعطس فى وشه!
ويقوم أحد الظرفاء برسم كوكب الشرق وهى تغنى وقد وضعت على فمها وأنفها كمامة.. وتقول كلمات الأغنية: ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة أو بنظرة حب أو كلمة ملامة.. بس زي مانت شايف لابسة الكمامة.. فطير أنت ومع ألف سلامة!
ويسخر المصريون من ارتداء الكمامة فيلقون نكاتا خفيفة الظل عنها.. منها نكتة تقول إن شابا وفتاة كانا يتبادلان الدردشة على الكمبيوتر.. فسأل الشاب الفتاة.. ممكن تقلعى الكمامة علشان أشوفك.. فردت عليه الفتاة.. عيب.. بعد الجواز!
وتقول نكتة أخرى.. أن واحد بلدياتنا اتصل بمذيعة على الهواء وقال لها.. أنت تستاهلى ضرب النار.. وردت المذيعة مندهشة ليه كدة.. فقال لها.. إمبارح قولتيلى كفاية تلبس كمامة وجوانتى لو خرجت الشارع.. وردت المذيعة.. حصل.. فقال لها يا غبية عملت زى ما قولتيلى وخرجت.. لقيت الناس لابسة قمصان وبنطلونات وجاكتات!
ويروى أحد الظرفاء نكتة واقعية فيقول.. رحت اشترى لب من المقلة اللى جنبنا.. لقيت بياع محترم لابس جوانتى فى إيده.. قلت له يا ريت الناس كلها زيك.. فقال لى.. لازم نخاف على بعضنا.. وقام نافخ فى الكيس اللى بيعبى فيه اللب علشان يفتحه (!!)
وتظهر إحدى الفيديوهات فتاة جميلة تسير فى الشارع فيلمحها اثنان من الشباب يسيران خلفها ويحاولان التحرش بها فتلتفت إليهما وتعطس بصوت عال.. فيسارع الشابان بالفرار كأنهما فص ملح وذاب (!!)
ويبعث أحد الظرفاء برسالة صوتية لشاب يسخر فيها من الذين يبعثون برسائل يحذرون فيها أصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم من فيروس كورونا.. اسمع (!!)
معلهش يا جماعة أرجوكم ناخد بالنا شوية لأن لسة واحد بثق فيه بعتلى وقال لى.. إنهم فى سعودى وفتح الله وكارفور.. لقوا فعلًا كورونا.. لقوا كورونا سادة باللبن.. وكورونا بالبسكويت.. معلهش نخلى بالنا لو سمحتم ولو تعرفوا أى حد بلغوه الكلام ده (!!)
ويسخر المصريون من «حبسة» البيت واضطرارهم للجلوس فى المنزل ليلًا ونهارًا فتقول إحدى النكات.. أتاح لى البقاء فى المنزل أن اتقرب كثيرًا من زوجتى لدرجة أننى أوشكت أن أحكى لها عن زوجتى الثانية!!
وتقول نكتة أخرى على لسان فتاة.. تمر علينا الأيام صعبة.. أبى لا يتوقف عن الشجار مع أمى لدرجة أنه رمى عليها يمين الطلاق خمس مرات.. مع أننا مسيحيين!!
وأختم بإعلان مضحك يقول.. تنظيم رحلة غدًا فى الصباح.. الانطلاق فى الساعة الثامنة صباحًا من السرير إلى الحمام.. الخروج من الحمام إلى المطبخ.. الوصول إلى المطبخ وتناول الإفطار.. بعد الإفطار ستقوم بزيارة الغرف الساعة الواحدة ظهرًا، ثم العودة إلى المطبخ لتناول الغداء.. الساعة الثانية والنصف بعد الظهر غفوة على الأريكة.. فى الرابعة بعد العصر تبدأ جولة مرة أخرى فى الصالة تنتهى بالتجمع لتناول الشاى والكيك.. الساعة 9 مساء العودة إلى السرير.. رحلة سعيدة (!!)
اللهم يا رب احفظ مصر ولا تحرم المصريين من إلقاء النكات (!!)