https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

امسك حرامي!

2188

إذا حدث وقمت بالسفر إلى مدينة أسطنبول التركية وقمت بزيارة لرؤية واحد من أشهر وأقدم مساجد المدينة.. وهو مسجد صوقوللو محمد باشا.. وإذا قررت أن تدخل المسجد وتصلى فيه ركعتين وتتأمل طرازه المعمارى.. إذا حدث ذلك كله فسوف يلفت انتباهك بعد دخولك من باب المسجد الجدار الذى يعلو المحراب..
وعندما تقترب من هذا الجدار سوف ترى أربع قطع من الحجارة السوداء مثبتة وسط الرخام.. بالضبط على مدخل المنبر وتحت قبة المنبر، فإذا سألت فسوف تسمع من يقول لك.. إنها قطع من الحجر الأسود الموجود فى الكعبة المشرفة بمكة.
وعندما تسأل كيف جاءت هذه القطع من مكة إلى أسطنبول.. ويكون سؤال بنفس دهشة من يسأل.. ما الذى جاء بالقلعة إلى جانب البحر(!!!)
عندما تسأل فإن أغلب الظن أنك لن تسمع من يقول لك الحقيقة!
والحقيقة أن قطع الحجارة السوداء الأربع هى أكبر شاهد على قيام العثمانيين بارتكاب أكبر سرقة فى التاريخ الإسلامي.
كيف لا تكون واللصوص سرقوا الكعبة.. تصور!
فإذا بحثت فى الوثائق القديمة فسوف تعرف من الوثائق البريطانية أنه حدث فى عصر السلطان العثمانى سليمان القانونى أن انفصلت أربع قطع عن الحجر الأسود الموجود بالكعبة..
وعرف السلطان بهذه الواقعة فأعطى تعليماته على الفور بسرقة القطع الأربعة.. وبعد وصولها إلى أسطنبول قام السلطان بتكليف المهندس المعمارى الشهير سنان ببناء مسجد صوقوللو محمد باشا وضع القطع الأربع داخل جدران الجامع.. وبالفعل تم بناء المسجد فى عام 1571 وأصبح معروفًا أن المسجد يضم قطعا من الحجر الأسود.
ولم تكن واقعة سرقة الكعبة هى السرقة الوحيدة التى ارتكبها العثمانيون.. فخلال الحرب العالمية الأولى قامت الدولة العثمانية بإرسال فخري باشا للمدينة المنورة على رأس حامية عثمانية لحمايتها.
ولم تكن مسألة الحماية إلا حجة.. فقد قام فخري باشا بسرقة محتويات المسجد النبوي، وبالتحديد الحجرة النبوية حيث تم سرقة أغلى وأثمن محتوياتها من ذهب وقناديل ومصاحف.
وعلى الفور قام فخرى باشا بإرسال المحتويات المسروقة إلى تركيا عبر القطار المتوجه من الحجاز إلى أسطنبول.
ووفقًا للوثائق البريطانية فإن اللورد جورج كورزون الحاكم البريطانى للهند والذى أصبح وزيرًا للخارجية فى الفترة من 1919 إلى 1924.. قام بمطالبة تركيا رسميًا بإعادة مسروقات المسجد النبوى إلى الحجاز.. لكن الأتراك رفضوا!
وهكذا أكد العثمانيون أنهم أشهر لصوص فى التاريخ الإسلامي.. ويبدو أن مقولة «العِرق يمد لسابع جد» التى يتصمنها التراث الشعبى من الأمثال والحكم.. صحيحة جدا!

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن السلطات التركية قامت بالاستيلاء على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا.
وأصدرت الخارجية الإسبانية بيانًا رسميًا تؤكد فيه الواقعة وتقول إن الشحنة كانت تضم كميات من الكمامات الطبية بالإضافة إلى 162 جهاز تنفس صناعى.
وهكذا يؤكد رجب طيب أردوغان أنه من نفس «طينة» أجداده اللصوص.
وهكذا يؤكد اللص العثمانى الجديد أنه واحد من رموز ونماذج الشياطين البشرية!

ويتصادف أن يتزامن مع واقعة السرقة التى ارتكبها اللص أردوغان.. قيام مصر بإرسال مساعدات طبية إلى إيطاليا.. لمساعدات الطبية المصرية فى الواقع شملت عددا من الدول منها الصين ولبنان وسوريا والسودان.
وهكذا يعبر الرئيس السيسى عن نفسه وعن معدن وأصالة الشعب المصرى.
الفارق كبير بين اللص وبين الشريف.. ومن المؤكد أن العالم سيدرك ذلك جيدًا بعد انتهاء محنة كورونا.
ساعتها سيعبر العالم عن تقديره لمصر ورئيس مصر.. وساعتها سيشير العالم بأصابعه ناحية تركيا وهو يقول: امسك حرامى (!!!).