متابعاتمصرهام
أمام الأمم المتحدة .. مصر تحذر من مخاطر السدود العملاقة
By amrيونيو 21, 2021, 13:23 م
1857
تحرص القاهرة على التحذير من مخاطر السدود العملاقة على مياه الأنهار العابرة للقارات في جميع المحافل الدولية، كان آخرها أمام الأمم المتحدة في الحوار رفيع المستوى بشأن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، حيث ألقى كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وحذر بيان القاهرة من وقوف مشروعات إقامة السدود العملاقة؛ حائلا أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود؛ بما يشكل تهديدا لنجاح برامج مكافحة التصحر وتحييد تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف، والتأثير على برامج التنمية وإنتاج الغذاء.
تامر عبد الفتاح
قال الرئيس السيسي إن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف يشكل تحديا عالميا، حيث يتسبب وجود هذه الظاهرة فى مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية، جميعها مرتبط بالتصحر، ويضر بالأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية والاشتراك فى تشكيل تحديات خطيرة مرتبطة بالتنمية المستدامة.
وأكد الرئيس السيسي على أهمية تقييم التقدم الذي تحقق فى مكافحة التصحر وتحييد تدهور الأراضي والجفاف، لافتا إلى ضرورة تشجيع اتباع نهج استباقي، للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والالتزام بتبني أفضل الممارسات لاستعادة الأراضي على أساس الأدلة العلمية.
وأوضح الرئيس أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تضطلع بدور محوري فى معالجة القضايا من خلال تبادل التجارب الناجحة، ونقل التكنولوجيا، وتقديم الدعم العلمي، والتوعية وحشد الموارد ومساعدة الأطراف، مستهدفًا بذلك مكافحة تدهور الأراضي بحلول عام 2030.
لقاء الأشقاء
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي فى شرم الشيخ، الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، وكتب الرئيس السيسي عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: «سعدت اليوم بلقاء أخي الأمير محمد بن سلمان.. وقد تركز لقاؤنا على بحث سُبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، كما توافقت الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.. وأؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي».
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول نديم رضا رازا، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الباكستاني بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات، والحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه، نقل الفريق أول نديم رازا إلى الرئيس تحيات كلٍ من الرئيس ورئيس الوزراء الباكستانيين، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وباكستان، ومشددًا على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين فى عدد من المجالات، خاصة التعاون فى المجال الأمني والعسكري، بما فيها الزيارات المتبادلة على مستوى كبار القيادات، بالإضافة إلى دورية انعقاد لجنة الدفاع المشترك بين البلدين، والتعاون فى مجال الدفاع والصناعات العسكرية، فضلاً عن برامج التدريب المشتركة والتي كان آخرها تدريب «حماة السماء- 1».
دعم إفريقيا
على جانب آخر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضى رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين فى المؤتمر الخامس الذي تنظمه المحكمة الدستورية المصرية للمحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، وذلك بحضور المستشار سعيد مرعي عمرو، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار الدكتور عادل عمر شريف، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برؤساء المحاكم الأفارقة، مؤكدًا حرص مصر على تنظيم المؤتمر بصورة دورية لدعم دور السلطة القضائية فى المجتمعات الإفريقية، والتقدير العميق لأهمية دور المحاكم الدستورية والعليا فى مصر ومختلف الدول الإفريقية، ومشددًا على أن المرحلة الراهنة تقتضي اضطلاع القضاء الإفريقي بدور مؤثر فى تفعيل التنسيق بين الدول الإفريقية نحو بناء بيئة تشريعية موحدة ومتجانسة، للتعامل مع التحديات الدولية التي تواجه عملية صياغة مستقبل مشترك للقارة.
كما أكد الرئيس على أن الجهود القضائية أصبحت تكتسب أهمية خاصة فى ضوء التحديات التنموية التقليدية، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب، وكذلك التحديات ذات الطبيعة الخاصة، التي تواجهها الدول النامية، وفى مقدمتها الدول الإفريقية، فى عالم ما بعد جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن وجود استراتيجية قضائية متناغمة فى هذا الإطار من شأنه إرساء توافق قانوني يسهم فى الارتقاء بدور الدول والمجتمعات الإفريقية فى التعامل مع تلك التحديات.
مشروعات عملاقة
وفى مجال المشروعات، اطلع الرئيس على المخطط التنفيذي لإنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود فى الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وذلك بالشراكة مع الخبرة الإيطالية.
ووجه الرئيس بالبدء الفوري فى إنشاء المصنع طبقاً لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، وتوفير كل الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة فى هذا الإطار، سواء لدباغة الجلود، أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة، على نحو يؤهل مصر للانفراد فى المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.
تطوير الطرق
كما اطلع الرئيس على تطوير قطاعات الطرق الرئيسية بالساحل الشمالي، بما فيها الطريق الساحلي إسكندرية-مطروح، والذي سيتم تطويره وتوسعته ليصبح 6 حارات فى كل اتجاه، حيث وجه بضمان توفير كل عوامل الأمان على هذا الطريق، وتحقيق أكبر عرض للحارات المرورية.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة عدد من المشروعات القومية التابعة لوزارة الزراعة.
وقد اطلع الرئيس فى هذا الإطار على الموقف التنفيذي لتطوير محطة «الزهراء» العريقة للخيول العربية المصرية الأصيلة، باعتبارها واحدة من أشهر مزارع الخيول الأصيلة فى العالم التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة، وحيث ستمثل النواة الرئيسية لمدينة «مرابط» للخيول بالعاصمة الإدارية الجديدة التي ستصبح صرحًا عالميًا مكتمل الجوانب يغطي كل مكونات تربية ورياضات الخيول.
وقد وجه الرئيس فى هذا الإطار بتعزيز جهود تطوير محطة «الزهراء» بهدف استعادة الإرث المصري العريق فى تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة، وذلك بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية فى هذا المجال.
كما أوضح وزير الزراعة قيام المنظمة العالمية لصحة الحيوان OIE باعتماد عدد من معامل معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة كمعامل مرجعية عالمية، بما يؤكد امتلاك مصر لقدرة كشفية ومعملية بيطرية وفق أعلى مستوى وتواكب أرقى المعايير الدولية، سواء ما يتعلق بمعامل الصحة الحيوانية أو النباتية.
كما تم استعراض آخر تطورات منظومة إنتاج وصناعة اللحوم، بما فيها المشروع القومي للبتلو وتحسين السلالات، حيث وجه الرئيس بزيادة الدعم لهذا القطاع، وذلك لما له من مردود اقتصادي واجتماعي مباشر لصالح المواطنين، وذلك بتوفير تمويل اضافى قدره ١٠ مليارات جنيه لكل مشروعات الثروة الحيوانية وصناعة اللحوم بأنواعها.