رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الرئيس السيسي لـ «خريجي الشرطة» : كونوا قدوة

1687

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددا من الرسائل خلال حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، وقال إن رجال الشرطة وأسرهم قدموا تضحيات كبيرة لحفظ أمن الوطن في مرحلة دقيقة، مشددًا على أننا لن ننسى أبناءنا وبناتنا الذين قدموا أرواحهم وحياتهم لتصبح مصر في تلك المكانة التي نشهدها حاليًا. وأوضح الرئيس أنه يجب أن نتذكر دائمًا أن الجيش والشرطة ما زالا يقدمان شهداءً، موجهًا التحية والتقدير والاحترام باسمه واسم كل المصريين لأسر الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة والقضاء وطوائف المجتمع المختلفة.

تامر عبد الفتاح

أكد الرئيس أنه ينبغي أن نتذكر دائمًا الأيام الصعبة التي مرت بمصر خلال السنوات السبع الماضية والتضحيات، التي قدمها الشعب المصري وليس فقط الجيش والشرطة لكي تعيش البلاد وتتقدم.

ووجه الرئيس السيسي التهنئة للضباط والخريجين الجدد، قائلاً «خلوا بالكم من أنفسكم، وزملائكم وكونوا دائمًا مثلاً عظيمًا ورائعًا للناس فى الشارع وفى كل مكان»، كما وجه الشكر لأسرهم؛ لتقديم أبنائهم وبناتهم لتولي مهمة عظيمة تتمثل فى حماية أمن مصر وسلامة أبنائها.

التعامل مع الرأي العام

وشدد الرئيس السيسي، على أن رجال الشرطة يجب أن يكونوا قدوة للمواطنين فى التعامل معهم وتلبية مطالبهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع الرأي العام ليس أمرًا يسيرًا.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن كافة قطاعات وزارة الداخلية التي تتعامل مع الجمهور يجب أن تكون قدوة ومثلاً ينبغي الحفاظ عليه، وهذا هو التطور الذي نتحدث عنه.

وتابع: «أن الدفعة التي يتم تخريجها هي ثانى دفعة من حملة الدراسات العليا من شباب وشابات الحقوق والكليات المتخصصة»، مضيفا «أننا نقوم بتطور العملية التعليمية، ليصبحوا حاصلين على الدبلوم أو الماجستير بالإضافة إلى البرامج التي تنفذها وزارة الداخلية لتطوير قدرات وأداء أبنائها من الخريجين والعاملين فى قطاع الشرطة».

وقال الرئيس السيسي، إنه يجب أن يكون عزف «سلام الشهيد» أحد المراسم التي يتم اتباعها خلال حفلات التخرج فى كلية الشرطة، كما هو متبع فى الكلية الحربية، متمنيًا التوفيق لرجال الشرطة فى مهامهم.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين والذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرضًا قدمه طلاب العام الثاني فى كلية الشرطة بالدراجات الهوائية واستعرضوا قدراتهم البدنية العالية أثناء قيادتها، وشكل الطلاب بالدراجات فى ساحة العرض سهمًا بلون علم مصر إشارة لانطلاق البلاد نحو التنمية والتطور.

وفور انتهاء عرض الدرجات قدم طلاب كلية الشرطة عروضًا للقوة البدنية والدفاع عن النفس، واستعرضوا تدريبات بدنية لرفع كفاءة الجسم وشكلوا حلقات قتالية وتدريبات زوجية وثلاثية لتقوية عضلات الجسم.

وشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر شاشات العرض، فيلمًا تسجيليًا يوضح قيام بعض العناصر الإرهابية بالتخطيط لعمل عدائي ضد إحدى المنشآت الهامة، ونجاح الأجهزة الأمنية فى التصدي لهم.

كما قدمت ضابطات كلية الشرطة عروضًا قتالية مبهرة تفاعل معها الحاضرون نظرًا لما ظهرن عليه من كفاءة قتالية عالية ولياقة بدنية كبيرة. وخلال الحفل، قلد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أوائل الخريجين من كافة فروع كلية الشرطة أنواط الامتياز؛ تقديرا لهم على جهدهم خلال فترة الدراسة.

مخاطر الإرهاب

وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إن جهاز الشرطة يدرك إدراكًا كاملًا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمي يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء، وهنا يقف أبناؤكم من رجال الشرطة دومًا عند مستوى المسئولية ولاءً للواجب باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامي وذلك من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة فى تنفيذ عمليات الضبط».

وأضاف الوزير أنه «فى مجال مواجهة الجريمة بشتى صورها، تواصل الجهود الأمنية نجاحاتها فى ترسيخ محاور الأمن الوقائي واستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدي لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظًا على أمنه واستقراره».

وتابع وزير الداخلية أنه «إدراكًا لقيمة الأمن باعتباره ضرورة للحياة والتنمية وأن تحقيقه فى عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد ولقد ارتكزت الاستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمي مدروس بهدف مواصلة الارتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ولتحقيق ذلك تعمل وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية، بما يتيح الاستمرار فى التفوق على التحديات».

وتابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية «إنه تـــم إدراج مبادئ حقوق الإنسان كمادة أساسية فى مناهج التعليـــــــــــم بالكليــــات والمعاهــــــد الشرطيـــــــة والدورات التدريبية التي يتم تنظيمها وبالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتي تستهدف تعظيم مفاهيم احترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى كافة مجالات الأمن؛ تنفيذًا لمحددات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».

تطوير المركبات المدرعة

على جانب آخر تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ،عددا من المركبات المدرعة المطورة من قبل القوات المسلحة، وذلك بحضور اللواء كامل وفائي مدير إدارة المركبات بالقوات المسلحة، واللواء أ.ح محمد عبد الفتاح مساعد مدير إدارة المركبات للتسليح .. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تفقد نماذج مختلفة من المركبات المدرعة التي تم تطويرها بمصانع القوات المسلحة طبقاً لأحدث نظم التصميم والتصنيع، والتي روعي فى تصميمها تعظيم قدرات هذه المركبات من حيث تعدد الاستخدامات، سواء للقوات المسلحة أو قوات الشرطة المدنية، فضلاً عن قدرتها على المناورة وارتفاع مستوى الحماية ضد الموانع الأرضية.

وقد استمع الرئيس إلى شرح تفصيلي من مدير إدارة المركبات بشأن مراحل التصميم والتصنيع، والتي أظهرت مدى التطور فى تلك الصناعة، بما يواكب أحدث الطرق المتبعة عالمياً، وذلك تمهيداً لعرض هذه المركبات فى إطار الدورة الثانية من معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «ايديكس 2021».

كما استمع الرئيس كذلك إلى شرح تفصيلي بشأن الإجراءات التنفيذية والخطة الزمنية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر، بهدف مواكبة التطور العالمي فى هذا المجال.

تخفيض عجز الموازنة

وفى إطار متابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأوضح الدكتور محمد معيط أن المؤشرات عن الربع الأول للعام المالي الحالي 2021/2022 أظهرت تحرك الموازنة العامة للدولة فى اتجاه تحقيق المستهدفات من العام المالي، حيث ارتفعت مخصصات كافة أبواب المصروفات، خاصةً ما يتعلق بتوفير التمويل الكافى لتنفيذ مختلف الاستثمارات الحكومية، لاسيما مبادرة «حياة كريمة»، كما تم توفير كافة احتياجات قطاع الصحة لمواجهة جائحة كورونا بقيمة تزيد على 24 مليار جنيه بمعدل نمو حوالي 35%، وتم أيضًا توفير مخصصات كافية لجميع بنود الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية ومنها سداد مستحقات صندوق التأمينات والمعاشات بمقدار حوالي 45 مليار جنيه، فضلاً عن إنفاق حوالي 47 مليار جنيه على قطاع التعليم بمعدل نمو يقارب 20%.

ووجه الرئيس بالحفاظ على هذا الأداء والتوجه فيما يتعلق بمؤشرات الموازنة العامة، وصولاً إلى تحقيق فائض أولى مقداره 1,5%، وتخفيض العجز الكلي للموازنة العامة إلى 6,7%، وكذلك تخفيض الدين لأقل من 90%، فضلاً عن الاستمرار فى دعم المشروعات التنموية للدولة، وكذا تلبية الاحتياجات اللازمة للقطاعات التنموية، خاصةً الصحة والتعليم.

الشراكة مع ألمانيا

فيما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشارة الألمانية أعربت عن تقديرها لمسيرة التعاون المتنامي والمثمرة مع مصر تحت قيادة الرئيس خلال السنوات الماضية، مؤكدةً اعتزاز بلادها بما يربطها بمصر من روابط ممتدة وعلاقات وثيقة، وحرصها على استمرار ألمانيا فى تعزيز تلك العلاقات ودعم الجهود التنموية المصرية مستقبلاً كمنهج ثابت للسياسة الألمانية، وكذلك فيما يتعلق بالتنسيق الوثيق مع مصر فى ضوء الثقل السياسي البارز التي تتمتع به على الصعيد الإقليمي عربياً وأفريقياً ومتوسطياً، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.

وأكد الرئيس للمستشارة الألمانية تقدير مصر للإسهام الكبير الذي قامت به منذ توليها قيادة الحكومة الألمانية فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومنحها قوة الدفع المطلوبة، معرباً عن صادق التمنيات لها بالتوفيق عقب انتهاء فترة ولايتها فى المستشارية الألمانية، والتطلع لاستمرار المستوى المتميز للتعاون القائم بين مصر وألمانيا مع الحكومة الجديدة على كافة الأصعدة، امتداداً لما تتسم به العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين.