كتبت – راندة فتحي

سجلت محمية وادى الحيتان عام 2005 كمنطقة للتراث العالمى غير مسبوقة للهياكل العظمية وهياكل الحيتان وعرائس البحر التى تصور نشاط هذه الكائنات التى عاشت 40 مليون سنة.

وأنشئ بالمحمية عام 2016 متحف للحفريات وتغير المناخ ومن خلال نوافذ العرض بالمتحف تبين تغير أشكال الحياة على مدار ملايين السنين تبعا لتغير المناخ على كوكب الأرض منذ نشأته، وصولا للعصر الحديث الذى يشهد الكثير من قضايا تغير المناخ وتحديات نواجهها الآن ومشكلات قد نواجهها فيما بعد.

يقول د. محمد سامح، مدير عام المحميات بالمنطقة المركزية بوزارة البيئة، إن متحف الحفريات بمحمية وادى الحيتان بمحافظة الفيوم يحتوى على مقتنيات نادرة عمرها ملايين السنين والذى يعد الأول من نوعه فى العالم، ويتميز بتصميمه المعمارى المتماشى مع طبيعة وادى الحيتان، ما يساعد على إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية، والكشف عن تغيرات المناخ من خلال الحفريات التى تم اكتشافها فى منخفض الفيوم، خاصة وادى الحيتان.

وأضاف أنه يوجد بالمتحف 1500 هيكل عظمى لحيتان وعرائس البحر التى عاشت منذ 40 مليون سنة فى منطقة صحراوية كانت فى الماضى جزءا من البحر الذى كان جزءًا من المحيط قبل أن يتم انحساره.

كما يعرض متحف الحفريات حوت «الباسيلو سورس إيزيس» وهو أضخم حوت متحجر، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من حفريات الفقريات وعن طريق تغير شكل أرجل الحوت الباسيلوسورس إيزيس كدليل القاطع على تطور الحيتان وانتقالها من كائنات أرضية تعيش على اليابسة إلى كائنات بحرية تعيش فى البحار والمحيطات.