https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أسئلة تكشف مؤامرة جيتس من عدمها

1074

أرتبط اسم بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، بموجات انتشـــار الأوبئــــة،  وللإنصاف أغدق الملايين فى مجال الصحة العامة من خلال مؤسسته الخيرية على تصنيع اللقاحات، وأول تصريح له كان فى عام 2015 حينما اعتلى خشبة المسرح ليلقي محاضرة فى “مانكوفر” بمقاطعة كولومبيا البريطانية فى غرب كندا، وحذر بلهجة حادة أنه من المرجح مقتل عشرة ملايين شخص فى العقود القليلة القادمة، ورجح أن يعود ذلك لفيروس شديد العدوى وليس حربًا، ومن قبيل نظرية المؤامرة تتداعى على عقولنا عدد من علامات الاستفهام، ولست وحدي ممن استدعى نظرية المؤامرة تجاه تنبؤات جيتس، فقد تناولتها العديد من الشبكات الإعلامية العالمية، وكان على رأسها
الـ بي. بي. سي البريطانية.

وحتى نفهم سر تنبؤه بجائحة كورونا وتحديده عدد ضحاياها بنحو 30 مليونًا فى تحذيرات مختلفة، نطرح السؤال الأول: لماذا وصف أعراضها بالإنفلونزا الإسبانية التي قتلت
50 مليون شخص فى عام 1918 دون غيرها من الأمراض؟، ومن ناحية أخرى صرحت صحيفة نيويورك تايمز بأن مؤسسته الخيرية اختبرت لقاحات على أطفال فى إفريقيا والهند، وأدت إلى إصابتهم بأمراض ووفاة الآلاف منهم.

ويدور السؤال الثاني حول مناشدته بضرورة الاستعداد لمواجهة الجائحة القادمة فى البلاد الفقيرة، بسبب ترشيحه لها كبؤرة أولى لانتشار الوباء المقترح،  بيد أنه يحدث العكس، وتصبح الصين بؤرته الأولى، هل كان يعني صرف النظر عن المنافس الخطير لأمريكا وأوروبا؟ أما السؤال الثالث كيف نفسر تعاقب الأوبئة على العالم عقب تحذيرات جيتس بسنوات قليلة؟

وما يثير توهج نظرية المؤامرة من إنذارات بيل جيتس، الإعلان عن بوادر الإصابة فى عدة دول بفيروس جدري القرود، وذلك بمجرد انحسار جائحة كورونا، ومع بداية التقاط العالم لأنفاسه ولملمته لأحزانه من جراء فقدانه 15 مليون شخص بفيروس كوفيد 19،  وهناك تساؤل أخير يفرض نفسه، هل بيل جيتس يخبره بهذا باحثون داخل مراكز دراسات صحية تستشرف المستقبل؟ أم أنه على اتصال بعلماء الفلك يقرأون له الطالع؟!

وحظي الفيديو الأول لجيتس فى 2015 بأكثر من 64 مليون مشاهدة بعد انتشار جائحة كورونا، ولم يلق له بالاً وقت إذاعته، وعلى إثره اتهم المتشائمون بيل جيتس أنه أحد زعماء طبقة الصفوة فى العالم، أو ما يحب البعض تسميتها بمجلس إدارة العالم، وإتهمتهم المتشائمون بأنهم يعلنون عن نواياهم،  ورشحوا جيتس بالإفصاح عن الجائحات القادمة.

والهدف منها طبقا لما تداولته مواقع صحفية عالمية والسوشيال ميديا هو التضحية بالنسبة الأكبر من سكان الأرض، فى المقابل يتبقى ثلث السكان،  يعيشون فى بحبوحة من العيش فى ظل حكم الصفوة العالمية.