
يعيش المشهد المصري فى هذه المرحلة واحدة من اللحظات الفارقة التي تتقاطع فيها الرموز الوطنية مع الممارسات الواقعية فى حياة المجتمع؛ فمن جهة يقف المتحف المصري الكبير كأكبر وأضخم صرح أثري وثقافي فى العالم، يعيد صياغة علاقة المصريين بتاريخهم العريق، ويجذب أنظار العالم نحو الحضارة التي علّمت الإنسانية معنى الخلود.
منذ افتتاحه الرسمي الذي تحول إلى احتفالية عالمية، يشهد المتحف المصري الكبير إقبالًا غير مسبوق من الزوار، سواء من المصريين أو الأجانب. فمشهد العائلات المصرية أمام بواباته الضخمة، وحماس الأطفال لالتقاط الصور مع تمثال رمسيس الثاني أو قناع توت عنخ آمون، لم يكن مجرد مظهر سياحي، بل دلالة على شغف وطني عميق بالحضارة المصرية القديمة التي تعود لتحتل مكانتها فى الوجدان العام.
وفى الوقت الذي نشهد فيه حالة الزخم الكبير للسياحة الثقافية، يعيش المشهد السياسي المصري مرحلة مهمة تتمثل فى الانتخابات البرلمانية التي بها يتم استكمال المجلس النيابي بغرفتيه، والتي تعد مقياسًا آخر لمدى وعي المواطن وإيمانه بالمشاركة الفاعلة فى صنع القرار ليرسم مستقبل وطنه خلال السنوات الخمس القادمة باختياره لمجلس تشريعي قوي.
السابقوزير المالية: ضرورة استكمال بناء مسار الثقة والشراكة واليقين مع مجتمع الأعمال
التاليحكيت وبكيت (2)










